نشر بتاريخ :
23/03/2025
توقيت عمان - القدس
9:17:43 PM
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من
جامعة هارفارد، أن استخدام أدوية الستاتينات (أحد أهم أنواع الأدوية لخفض
الكوليسترول) يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية وتدهور وظائف
الكبد لدى مرضى أمراض الكبد المزمنة.
وتعد هذه الدراسة خطوة هامة في فهم
العلاقة بين الأدوية الوقائية وصحة الكبد، حيث يسعى العلماء إلى استكشاف علاجات
ووسائل وقائية جديدة يمكن أن تساهم في الحد من انتشار هذا المرض وتحسين جودة حياة
المرضى.
وفي الدراسة، حلل الباحثون بيانات
16501 مريضاً بالغاً (40 عاماً فأكثر) شُخِّصوا بأمراض الكبد المزمنة، وكانت لديهم
درجة تليف كبد FIB-4
تساوي 1.3 أو أعلى. واستُمدت البيانات من سجل مستشفيات ماساتشوستس العام بريغهام
للفترة بين عامي 2000 و2023.
وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في
خطر الإصابة بسرطان الكبد واختلال وظائفه لدى مستخدمي الستاتينات مقارنة بغير
المستخدمين:
انخفاض معدل الإصابة بسرطان الكبد خلال
10 سنوات من 8.0% لدى غير المستخدمين إلى 3.8% لدى مستخدمي الستاتينات، مع انخفاض
نسبي في الخطر بنسبة 33%.
تراجع خطر اختلال وظائف الكبد من 19.5%
لدى غير المستخدمين إلى 10.6% لدى مستخدمي الستاتينات، مع انخفاض نسبي بنسبة 22%.
وأوضحت الدراسة أن الستاتينات المحبة
للدهون توفر حماية أقوى مقارنة بالمحبة للماء، حيث خفضت خطر الإصابة بسرطان الكبد
بنسبة 36%، مقابل 21% فقط للستاتينات المحبة للماء.
كما كشفت النتائج أن الاستخدام طويل
الأمد للستاتينات يعزز تأثيرها الوقائي، إذ أدى تناول 600 جرعة يومية تراكمية على
الأقل إلى: انخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 40%، وتراجع خطر انهيار التعويض
الكبدي بنسبة 36%.
وعند تحليل مجموعة فرعية من 7038
مريضاً لديهم قياسات متكررة لمؤشر FIB-4،
لوحظ أن مستخدمي الستاتينات كانوا أقل عرضة لتطور تليف الكبد إلى مراحل أكثر
خطورة، بل إن بعض المرضى تحسنوا وانتقلوا إلى فئات خطورة أقل.
ورغم عدم وجود توصيات رسمية بعد
لاستخدام الستاتينات لهذا الغرض، فإن هذه الدراسة تقدم دليلاً قوياً على دورها
المحتمل في استراتيجيات الوقاية المستقبلية، ما قد يغيّر نهج التعامل مع مرضى
الكبد المزمن عالمياً.
الحقيقة الدولية - وكالات