نشر بتاريخ :
22/03/2025
توقيت عمان - القدس
8:08:42 PM
يؤثر التدخين سلبًا على مستقبلات الشم
والتذوق بشكل واضح، حيث يقلل من حساسيتها ويعطل الإدراك الكامل للروائح والأذواق.
الآليات وراء ضعف المستقبلات:
وفقًا للدكتور رسلان إيسايف، أخصائي
الأمراض النفسية والمخدرات، يعود السبب في ذلك إلى عدة آليات:
التعرض للمركبات الكيميائية: يحتوي
دخان التبغ على آلاف المواد الكيميائية مثل النيكوتين، القطران، الفورمالديهايد،
الأمونيا، والمعادن الثقيلة، التي تؤدي إلى تهيج مستمر للغشاء المخاطي في الفم
والأنف. هذه المواد تسبب الالتهاب وتؤثر سلبًا على قدرة المستقبلات على إدراك
المحفزات الشمية والذوقية بشكل طبيعي.
أضرار الغشاء المخاطي بسبب الدخان
الساخن: الدخان الساخن يمكن أن يُسبب أضرارًا مجهرية للغشاء المخاطي، وفي بعض
الحالات يمكن أن يؤدي إلى حروق. وهذا يؤدي إلى ضمور براعم التذوق على اللسان، ما
يُقلل من القدرة على التمييز بين الأذواق.
تأثير الدخان على حاسة الشم: دخان
التبغ يؤثر بشكل مباشر على الظهارة الشمية في الأجزاء العلوية من تجويف الأنف.
يمكن أن يسبب النيكوتين والمواد الأخرى التهاب الغشاء المخاطي، ما يقلل من نفاذية
تدفقات الهواء إلى المستقبلات. كما أن هذه المواد تضر بشكل مباشر بالخلايا العصبية
الشمية، مما يؤدي إلى إضعاف إدراك الروائح.
تأثير منتجات التبغ الأخرى:
المنتجات الأخرى مثل تبغ المضغ وتبغ
الغمس وتبغ السعوط قد تُسبب تأثيرًا أكثر وضوحًا على براعم التذوق، نظرًا لأنها تظل
على اتصال طويل الأمد بالغشاء المخاطي للفم، مما يؤدي إلى تهيّج موضعي وتغيرات في
حساسية المستقبلات.
الحقيقة الدولية - وكالات