نشر بتاريخ :
01/03/2025
توقيت عمان - القدس
2:21:43 PM
"غزة فلسطينية".. فيديو يرد على مقطع مبتذل لترامب
بعد الفيديو
المثير للجدل الذي نشره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي أظهر قطاع غزة وكأنه
منتجع فاخر يعج بالمطاعم والمسابح عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، جاء الرد الفلسطيني
سريعًا.
فقد نشر نشطاء
فلسطينيون خلال الساعات الماضية مقطع فيديو آخر، يعتمد أيضًا على الذكاء
الاصطناعي، لكنه يقدم صورة مغايرة تمامًا، تؤكد أن غزة ستبقى لأهلها، رغم كل
الدمار الذي لحق بها على مدار أكثر من 15 شهرًا من الحرب.
غزة الحقيقية
على عكس ما
عرضه فيديو "غزة-ترامب"، أظهر الرد الفلسطيني القطاع مكتظًا بسكانه من
أطفال وكبار في السن، وهم يحاولون استعادة حياتهم وسط الركام. كما استعرض المشهد
شاطئ غزة، حيث انتشرت قوارب الصيد الصغيرة التي يعتمد عليها الصيادون الفلسطينيون
لتحصيل رزقهم من البحر.
كذلك، ظهر في
الفيديو مشاهد لعمال فلسطينيين وهم يرفعون أنقاض المباني التي دمرها قصف الاحتلال،
في محاولة لإعادة إعمار القطاع المدمر. وفي لفتة تحمل رسالة قوية، ظهر طفل فلسطيني
مبتسمًا وهو يحمل بالونًا كُتب عليه بالإنجليزية: "أحب غزة".
بديل عن دعاية
"ريفييرا الشرق الأوسط"
في حين رفرف
العلم الفلسطيني بدلًا من تمثال ترامب المذهب، الذي ظهر في فيديو الرئيس الأميركي،
وكأن المشهد يؤكد أن غزة ليست للبيع، ولن تتحول إلى مشروع استثماري.
وكان ترامب قد
نشر يوم الأربعاء الماضي مقطعًا متخيلًا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي،
يروج من خلاله لما سماه "ريفييرا الشرق الأوسط"، حيث ظهرت غزة في صورة
منتجع فاخر، يحاذي الشاطئ فيه ناطحات السحاب، بينما يستمتع الملياردير إيلون ماسك
بوجبة محلية وسط أوراق نقدية تتطاير في الهواء.
كما أظهر
الفيديو ترامب إلى جانب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وهما يستجمان بجانب
بركة سباحة، في مشهد اعتبره كثيرون دعاية ساخرة تتجاهل معاناة الفلسطينيين.
وكان ترامب قد
أثار موجة غضب واسعة قبل أسبوعين، حين أشار إلى أن واشنطن قد "تستولي"
على قطاع غزة المدمر بعد "إعادة توطين الفلسطينيين" في دول الجوار، ومن
ثم تحويل القطاع إلى منطقة سياحية تحمل اسمه.
الحقيقة
الدولية - وكالات