انتشرت الضوضاء " الخضراء" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يصفها البعض بأنها الحل السحري للنوم العميق. وعلى الرغم من أن معظم الناس سمعوا عن الضوضاء البيضاء، إلا أن هناك ألوانًا أخرى لكل منها تأثير مختلف.

ما الضوضاء الخضراء؟

تُعتبر الضوضاء الخضراء نوعًا من الضوضاء البيضاء، لكنها تتركز حول تردد 500 هرتز، وفقًا لما ذكره الدكتور كريس وينتر، اختصاصي الأعصاب والنوم ومقدم بودكاست “Sleep Unplugged”. وتشمل أصواتها الأمواج اللطيفة والشلالات والأنهار.

 هل تساعد الضوضاء الخضراء على النوم؟

توضح الدكتورة سارة سيلفرمان، اختصاصية النوم السلوكي، أن هناك أدلة محدودة حول فعاليتها، لكنها قد تُساعد في تسريع النوم. وتضيف: "عندما تكون الترددات العالية أقل، قد يجد البعض أنه من الأسهل الاستغراق في النوم".

ومع ذلك، لا توجد أدلة كافية على أن الضوضاء الخضراء تساعد في الحفاظ على النوم طوال الليل.

من جهتها، تنصح الدكتورة كريستين كيسي، اختصاصية علم النفس السريري، باستخدام مؤقت لإيقاف الضوضاء بعد فترة معينة؛ لأن استمرارها قد يُصبح مُزعجًا بدلًا من أن يكون مهدئًا.

ألوان الضوضاء وتأثيراتها

تتضمن فئات الضوضاء الأخرى الضوضاء البيضاء والوردية والبنية، ولكل منها تأثير مختلف:

الضوضاء البيضاء تحتوي على جميع الترددات بالتساوي وتُستخدم لحجب الأصوات المزعجة.

الضوضاء الوردية والخضراء تتميز بترددات أكثر انخفاضًا وتُساعد على الاسترخاء.

الضوضاء البنية تملك ترددًا منخفضًا وأكثر تذبذبًا، مثل صوت الرعد.

وتقول سيلفرمان إن الضوضاء البيضاء مفيدة لمن يعانون من الأرق أو يعيشون في بيئات صاخبة، بينما تساعد الضوضاء الوردية والخضراء على تسهيل النوم.

 هل يجب عليك تجربة الضوضاء الخضراء؟

إذا كنت ترغب في تجربتها، يمكنك استخدام أجهزة الضوضاء البيضاء التي توفر خيارات مختلفة، أو اللجوء إلى المنصات الرقمية مثل يوتيوب وسبوتيفاي.

ومع ذلك، ينصح الخبراء بعدم الاعتماد عليها وحدها، بل بتطبيق عادات صحية مثل تخفيف التوتر قبل النوم، تقليل التعرض للشاشات، والتنفس العميق.

يؤكد وينتر أن الضوضاء الخضراء قد تكون مفيدة في بعض الحالات، خاصة إذا كنت تعيش في بيئة صاخبة، لكنه يوضح: "النوم في هدوء تام هو أمر مثالي أيضًا، والأهم هو اختيار ما يناسبك".

وإذا كنت تعاني من مشكلات مزمنة في النوم، فينصح الخبراء باستشارة اختصاصي النوم للكشف عن أي اضطرابات محتملة مثل القلق أو انقطاع النفس أثناء النوم.

الحقيقة الدولية – وكالات