نشر بتاريخ :
01/03/2025
توقيت عمان - القدس
12:04:07 AM
أفاد باحثون من جامعة توهو في اليابان
أن الدهون الحشوية، وهي الدهون العميقة التي تلتف حول الأعضاء الداخلية، تلعب
دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة الدماغ.
وأوضح الباحثون أن وجود كمية معينة من
الدهون في منطقة البطن قد تكون مفيدة للدماغ، ولكن زيادتها قد تشكل خطرًا على
الصحة العامة وقد تساهم في زيادة خطر الوفاة. وركز الفريق البحثي على العلاقة بين
الدهون الحشوية وبروتين "BDNF"،
الذي يعد من البروتينات الحيوية المرتبطة بالذاكرة والتعلم وتنظيم الحالة
المزاجية.
وتشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات
بروتين "BDNF"
يرتبط بحالات مثل الاكتئاب والخرف، في حين أن مستويات "BDNF"
المرتفعة تكون مرتبطة بتحسين وظائف الدماغ. ومع تقدم العمر، تنخفض مستويات هذا
البروتين الحيوي، مما يؤدي إلى تراجع الذاكرة وضعف الأداء الإدراكي.
وفي سياق الدراسة، اكتشف العلماء أن
"CX3CL1"، وهو بروتين تنتجه
الدهون الحشوية، يساهم في الحفاظ على مستويات "BDNF"
الصحية. وتم إجراء تجربة على فئران من أعمار مختلفة، حيث أظهرت النتائج أن الفئران
الأصغر سناً التي تحتوي على دهون بطن طبيعية كانت مستويات "BDNF" لديها في أعلى مستوى.
وبمقارنة الفئران الأكبر سنًا، أظهر
الباحثون أنه عندما تم منحها جرعة إضافية من البروتين، تم استعادة مستويات "BDNF" لديهم، مما يشير إلى قدرة الدهون
الحشوية على دعم صحة الدماغ، خاصة في المراحل المتقدمة من العمر.
ورغم الفوائد المحتملة للدهون الحشوية
في دعم الدماغ، لا تزال الدهون الزائدة في منطقة البطن تشكل خطرًا صحيًا يزيد من
فرص الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الحالات الصحية
الخطيرة. وتدعو الدراسة إلى أهمية الحفاظ على نمط حياة متوازن يشمل نظامًا غذائيًا
غنيًا بالمغذيات، وممارسة النشاط البدني بانتظام، بالإضافة إلى إدارة التوتر
والنوم الجيد للحفاظ على صحة الدماغ.
الحقيقة الدولية - وكالات