أقر الرئيس الصيني شي جينبينغ، الجمعة، بأن اقتصاد بلاده يواجه "صعوبات عدة"، معترفاً بتأثيرات التغيرات في البيئة الخارجية على النمو الاقتصادي، وذلك في مقال نُشر هذا الأسبوع قبيل اجتماع سياسي هام في بكين، وفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وأشار شي في المقال، الذي سينشر في صحيفة الحزب الشيوعي الحاكم "كيوشي"، إلى أن "التأثير غير المؤاتي للتغيرات في البيئة الخارجية قد تفاقم، ولا يزال الاقتصاد الصيني يواجه العديد من الصعوبات والتحديات". ورغم هذه التحديات، أكد الرئيس الصيني أن الأسس الاقتصادية لبلاده تبقى متينة، مع مزايا كبيرة وإمكانات هائلة، مشيراً إلى أن "الظروف المؤاتية لنمو طويل الأمد والمسار الإيجابي بالإجمال لم يتبدلا".

وفي سياق آخر، من المتوقع أن يعقد البرلمان الصيني دورته السنوية الأسبوع المقبل، حيث يتوقع المحللون أن يتخذ قرارات تهدف إلى حماية الاقتصاد الذي يعاني من تباطؤ نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية.

واتهمت بكين، الجمعة، الولايات المتحدة بممارسة "ضغوط جمركية وابتزاز"، وذلك بعد تهديد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 10 بالمئة على الواردات الصينية بسبب استمرار تدفق الفنتانيل إلى بلاده. هذه الرسوم الجمركية الجديدة تأتي بالإضافة إلى الرسوم السابقة التي تم فرضها في الرابع من فبراير الماضي، وتزامن ذلك مع الاجتماعات البرلمانية السنوية التي تُعد فعالية سياسية مهمة، من المتوقع أن تكشف خلالها بكين عن أولوياتها الاقتصادية لعام 2025.

محللون أشاروا إلى أن الصين ما زالت تأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري مع إدارة ترامب، رغم انخفاض فرص التقارب بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث لم تُجرَ محادثات تجارية حتى الآن، بينما تظهر إشارات من البيت الأبيض على استعداده للانفصال الاقتصادي عن الصين.

وقال كريستوفر بيدور، نائب مدير أبحاث الصين في "جافيكال دراجونوميكس": "لقد شهدنا العديد من التحركات، لكن الهدف الأساسي لإدارة ترامب فيما يتعلق بالصين لا يزال غير واضح".

الحقيقة الدولية - وكالات