القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
28/02/2025
توقيت عمان - القدس
11:33:52 PM
أثار قرار تايلاند بترحيل ما لا يقل عن
40 من الإيغور إلى الصين هذا الأسبوع موجة من الانتقادات الدولية، حيث وصفته الأمم
المتحدة والولايات المتحدة بالانتهاك الصارخ للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
السلطات التايلاندية قامت بترحيل هؤلاء
الرجال الذين ظلوا محتجزين لأكثر من عقد من الزمن، وتم نقلهم على متن طائرة فجر
الخميس، وذلك بعد شهر من مناشدتهم العلنية لوقف الترحيل. وقد أثار هذا التحرك
مخاوف بشأن مصيرهم في الصين، حيث يُتعرض الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في
منطقة شينجيانغ لحملة قمع واسعة منذ سنوات.
في أول رد فعل دولي، وصف مفوض الأمم
المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الترحيل بأنه "انتهاك واضح
للقوانين والمعايير الدولية لحقوق الإنسان"، داعيًا السلطات الصينية إلى كشف
مكانهم وضمان معاملتهم وفقًا للمعايير الدولية.
من جانبه، أدان وزير الخارجية الأمريكي
ماركو روبيو القرار "بأشد العبارات"، مشيرًا إلى أن الإيغور في الصين
"واجهوا الاضطهاد والعمل القسري والتعذيب". وأعرب عن خيبة أمله إزاء
موقف تايلاند، قائلاً إن هذا القرار يتناقض مع "تقاليد الشعب التايلاندي
العريقة في حماية الفئات الأكثر ضعفًا".
في المقابل، دافعت الحكومة التايلاندية
عن قرارها، مؤكدة أن الصين تعهدت بعدم إيذاء المرحلين، وزعمت أن الإيغور عادوا
"طواعية" بعد أن تم عرض وثيقة عليهم باللغة الصينية تفيد بأنهم سيعيشون
بشكل طبيعي عند عودتهم.
وتواجه الصين انتقادات شديدة من بعض
الحكومات الغربية التي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية بحق الإيغور، حيث تشير
التقارير إلى أن نحو مليون منهم تم إرسالهم إلى معسكرات اعتقال وسجون، فيما تتحدث
شهادات ناجين عن سوء المعاملة والأمراض، بالإضافة إلى تدمير السلطات الصينية
للتراث الثقافي في المنطقة.
الحقيقة الدولية - وكالات