أثار إعلان ترويجي لمحل حلويات شهير في مصر، ظهر فيه الفنان المصري سليمان عيد، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وُصف بأنه يحتوي على إهانة مباشرة وتمييز ضد المجتمع النوبي.

واعتبر رواد السوشيال ميديا أن الإعلان يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق النوبيين، الذين يُعدون مكونًا أصيلًا من نسيج المجتمع المصري.

وظهر سليمان عيد في الإعلان الذي بثته صفحة "بلبن"، أحد محلات الحلويات الشهيرة في مصر، في صورة أثارت استياء النوبيين والمهتمين بحقوق الإنسان، حيث تم اتهامه بتشويه الهوية والثقافة النوبية.

ردًا على الانتقادات الواسعة، نشر سليمان عيد فيديو عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قدم فيه اعتذارًا علنيًا للنوبيين عما بدر منه في الإعلان المثير للجدل. وقال عيد إنه لم يقصد الإساءة إلى أي فرد أو مجموعة، مؤكدًا أن الهدف من الإعلان كان الترويج للمنتج دون قصد الإضرار بأي مكون من مكونات المجتمع.

من جانبها، أصدرت الجمعية المصرية النوبية للمحامين بيانًا أدانت فيه الإعلان، ووصفته بأنه يتضمن "إساءة متعمدة وتشويهًا للهوية والثقافة النوبية". وأكدت الجمعية أن الإعلان يخالف نصوص الدستور المصري والقوانين التي تحظر جميع أشكال التمييز والعنصرية.

وأعلنت الجمعية عن نيتها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشركة المنتجة للإعلان والفنان سليمان عيد، لمحاسبتهم على ما وصفته بـ"نشر الكراهية وإثارة الفتنة بين مكونات المجتمع المصري".

وشددت الجمعية المصرية النوبية للمحامين على التزامها الكامل بالدفاع عن حقوق النوبيين، مؤكدة أنها لن تتهاون في محاسبة أي شخص أو جهة تسيء إلى كرامة النوبيين أو هويتهم الثقافية.

يأتي هذا الجدل في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المنظمات النوبية والمجتمع المدني للحفاظ على الهوية النوبية وثقافتها، ومكافحة أي شكل من أشكال التمييز أو الإساءة إليها. ويعتبر النوبيون من أقدم المكونات الثقافية في مصر، حيث يتمتعون بتراث غني ومميز.

الحقيقة الدولية - وكالات