القسم : تعليم وجامعات
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 21/03/2017 توقيت عمان - القدس 5:52:28 PM
"الأردنية" تعرض للقدس في الأدب العالمي الحديث
"الأردنية" تعرض للقدس في الأدب العالمي الحديث
 
الحقيقة الدولية – عمان

 ثمن أدباء ومفكرون وأكاديميون الدور الذي اضطلع به الهاشميون وبطولاتهم وإنجازاتهم في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها وعن مقدساتها في مواجهة المخطط التهويدي.

وأجمعوا على أن الوصاية الهاشمية ما هي  إلا دليلا قاطعا على ارتباط الهاشميين الأبرار الأزلي بمسرى رسول الله ورعاية مقدساته بدعم مباشر من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الصوت العربي الصادق المسموع عالميا في دفاعه عن عروبة القدس ومقدساتها الإسلامية و المسيحية، يقف خلفه ومعه كل الأردنيين. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي (القدس في الأدب العالمي الحديث) الذي تنظمة كلية اللغات الأجنية في الجامعة الأردنية وافتتحه مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال دولة الدكتور عدنان بدران.

وقال بدران: "تكمن أهمية المؤتمر ببيانه ما يجري في المدينة المقدسة، وما تتعرض إليه من عمليات التهويد.

وأكد بدران أهمية عرض التراث الأدبي والفكري لتاريخ المدينة المقدسية الذي امتد لمئات السنين، والذي يعد وثيقة تاريخية مهمة في وجه التهويد والتغيير والتنقيب والتعديل الذي يجري فيها".

بدوره قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظ إنه وقبل خمسين عاما من اليوم نهض الأردنيون وساروا نحو حلم الحرية، فعطروا أرض الوطن بدماء الشهادة في أرض الكرامة.

وأضاف: "وإننا اليوم وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية وهي ليست الأصعب في تاريخنا، واثقون بقدرتنا على خوض مرحلة جديدة من مراحل دعم إخوتنا وأهلنا في فلسطين وبيت المقدس؛ ففي هذا الزمن المعرفي تعد المعرفة والعلم أحد أهم الأدوات في المواجهة وتعزيز الحضور". 

لذا -  قال محافظة – جاء انعقاد المؤتمر ليعرض الموروث الأدبي والفكري العلمي لمدينة القدس تعزيزا لصمود الأهل في القدس وربوع فلسطين.

وعرض محافظة لجملة من الإجراءات التي اتخذتها الجامعة في مساعيها المتواصلة لدعم الطلبة المقدسيين الدارسين في الجامعة الأردنية؛ فأنشأت صندوقا خاصا لدعمهم بهدف تمكينهم من تأمين نفقات دراستهم الجامعية يسمى صندوق دعم الطالب المقدسي، وكذلك أكاديمية القدس للبحث العلمي، وتخصيص جائزة دورية مقدارها عشرة آلاف دينار تمنح كل سنتين لأفضل رسالة دكتوراه عن القدس.

وأشار محافظة إلى أن الأردنية اعتمدت يوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام يوما لنصرة القدس. إلى جانب إقرار مادة "القدس" في حزمة المواد الاختيارية التي أقرتها الجامعة مؤخرا.
بدوره قال محمد صديق يلدريم مدير وكالة التعاون والتنسيق الدولي التركية ( تيكا) في الأردن الداعم الرئيسي للمؤتمر، "تيكا قامت بدعم المؤتمر في إطار جهودها  لمد جسور الأخوة والصداقة بين الشعب العربي والفلسطيني على وجه الخصوص مع تركيا، كي تكون القدس في وجدان الأمة العربية".

وأكد يلدرم على الروابط المتينة التي تجمع البلدين الأردن وتركيا، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا على مستوى كبير مع الجامعة الأردنية على مختلف الصعد .

 رئيس جامعة ماردين التركية أحمد اغيراقجة ألقى كلمة كمتحدث رئيسي في الجلسة الأولى تناول فيها دور العثمانيين في حماية القدس ومقدساتها معربا عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر.

وقال اغيراقجة "إن القدس حاكمة على قلوبنا وأذهاننا، وسيكون هذا المؤتمر توعية للشباب بالقدس وهذه المؤتمرات ستذكر الجميع في العالم الإسلامي بمحبة القدس ".

إلى ذلك أوضح عميد كلية اللغات الأجنية في الجامعة الأردنية الدكتور محمود الشرعة أن المؤتمر يأتي لإبراز مكانة القدس في الضمير العالمي ليؤكد هوية القدس العربية والإسلامية الأزلية، رغم ما تواجهه من حرب شعواء ومحاولات بائسة لتغيير معالمها العربية وتركيبتها السكانية والاجتماعية. 

ويتناول المؤتمر وفقا للشرعة أوجها كثيرة لطروحات القدس أدبيا وفنيا ونظريا، من خلال أوراق بحثية، ومداخلات حول مدينة القدس في الشعر العربي والتركي، والرواية العربية والعالمية في السينما وفي المسرح والصحافة، ويتعرض إلى محاولات التشويه الممنهجة لصورة القدس من أجل اختطافها من بيئتها العربية والإسلامية.

ويسعى المؤتمر من خلال محاوره المتنوعة إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها الاحتفال بمدينة القدس بوصفها رمزا للسلام، وإبراز القيمة الإبداعية والأدبية للمدينة في اللغات والآداب العالمية المختلفة، وإبراز مكانتها أيضا كأيقونة للتعايش السلمي والإنساني، بالإضافة إلى التركيز على الارتباط المكاني للغنسان (علاقة المقدسيين الأزلية بمدينتهم).

ويأمل المؤتمرون من خلال مشاركاتهم توضيح أهمية القدس في الضمير العربي والإسلامي والإنساني، ومعاناة أهل القدس الثقافية والحضارية، وما يُمارس على الأرض من طمس لمعالم المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعريف الطلبة بأهم رموز المقاومة وتاريخ الناس الشفوي، وما قيل فيها من شعر ونثر.

وأقيم على هامش  المؤتمر معرض للصور نظمته الجامعة الأردنية بالتعاون مع القوات المسلحة الاردنية – الجيئش العربي ووزراة الثقافة و منتدى القدس الثقافي عرض الزيارات الملكية للقدس والأقصى منذ عهد الملك المؤسس وحتى الملك الباني ودور الهاشميين في إعمار المسجد الاقصى وإبزاز المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية والحرف والصناعات اليدوية منذ بدايات القرن المنصرم والأسواق التجارية في مدينة القدس لمعاناة المقدسين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. 

وكان من أبرز المعروضات وثيقة مبايعة أهل القدس للملك عبد الله المؤسس، إلى جانب عدد من الأعمال الفنية للفنان التشكيلي إبراهيم أبو الرب حملت عناوين (القدس معنى السلام، والقدس العقال العربي، والقدس آفاق وآمال).

وياتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع ذكرى معركة الكرامة التي سطر فيها الأردني بدماء الشهداء أرفع معاني الشرف والرجولة وأرقى صور البطولة، وتزامنا أيضا مع يوم الأم احتفاء بالأمهات الفلسطينيات والمقدسيات.

ويستمر المؤتمر حتى الخميس المقبل ويضم 8 جلسات تعرض لـ 68 ورقة علمية وبحثية، ومن أبرز المشاركين الدكتور احمد اغيراقجة رئيس جامعة ماردين التركية والدكتور نبيل مطر من جامعة مينسوتا الأمريكية والكاتب والمفكر العالمي كارل صباغ.

Tuesday, March 21, 2017 - 5:52:28 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023