تأكيد أول إصابة في إسرائيل ...فرضية... في حال انتشار "أنفلونزا الخنازير" كوباء المرض سيفتك بـ7 ملايين شخص!
أكدت إسرائيل اليوم الثلاثاء أول حالة اصابة بانفلونزا الخنازير لديها وقالت ان الاختبارات أظهرت ان رجلا عاد لتوه من المكسيك ونقل الى المستشفى قد اصيب بالفيروس.
وقالت ايناف شيمرون المتحدثة باسم وزارة الصحة الاسرائيلية"توجد حالة مؤكدة. حالته طيبة ولكنه وضع في المستشفى من اجل الملاحظة."
وصرح نائب وزير الصحة الاسرائيلي امس الاثنين بان السلطات الصحية مستعدة بشكل جيد للتعامل مع اي تفش للسلالة الجديدة من فيروس الانفلونزا.
وذكر ان الاسرائيلي الذي أصيب بالفيروس رجل يبلغ من العمر 26 عاما. ونقل الى المستشفى يوم السبت بعد ان اشتكى من اعراض تشبه الانفلونزا عقب عودته من زيارة للمكسيك.
وينتظر الاطباء في اسرائيل نتائج اختبارات اجريت على رجل اخر سافر الى المكسيك ونقل الى المستشفى بعد عودته للبلاد حاملا اعراض الانفلونزا.
ويعتقد ان الفيروس بدأ في قرية في ولاية فيرا كروز شرقي مكسيكو سيتي. وتوفي حتى الان 149 شخصا في المكسيك وانتقل الفيروس بعد ذلك الى الولايات المتحدة وكندا واسبانيا واسكتلندا
ولم يشهد العالم انتشار وباء منذ أكثر من أربعة عقود، بعد تفشي أنفلونزا "هونغ كونغ" التي فتكت بقرابة مليون شخص حول العالم عام 1968، إلا أن "أنفلونزا الخنازير" يفرض تساؤلات حيال إمكانية انتشار المرض كوباء، دفع المختصون لوضع فرضيات مستقبلية حال حدوث ذلك، وما هي الخطوة المقبلة.
وتبدو منظمة الصحة العالمية أكثر حذراً في التكهن بإمكانية انتشار "أنفلونزا الخنازير" كوباء، إلا أن خبراء الأوبئة والصحة وضعوا تصوراتهم لما سيكون عليه الوضع، حال حدوث ذلك، واستناداً على تجارب سابقة، وهي كالتالي:
سيتفشى المرض من مدينة لأخرى في فترة زمنية تستغرق ما بين 18 شهراً إلى 24 شهراً، وسيصاب بعدوى الفيروس ثلث البشرية.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن قرابة 1.5 مليار شخص حول العالم، سينشدون الرعاية الطبية، ونحو 30 مليون قد تستدعي إصابتهم دخول المستشفيات.
وبالاستناد إلى بيانات الوباء الأخير، وعدد سكان الأرض، في الوقت الراهن، ستفتك "أنفلونزا الخنازير" بسبعة ملايين شخص.
وقال أخصائي علم الأوبئة، د. لو وينغ-لوك: "ستكتظ المستشفيات فوق طاقتها الاستيعابية، وستغلق المدارس والشرطات، وتبدو المطارات مهجورة."
ويرى الخبراء ان المؤسسات الطبية ستنهار جراء الضغط، ونقص أعداد الكوادر الطبية المؤهلة مع مطاولة المرض لتلك الفئة."
ويقول العلماء إن الصغار والطاعنين في السن، سيكونا أكبر ضحايا المرض.
ويعود العلماء لنبرة تطمينية والإشارة إلى أن الوقت مبكر لتحديد إذا ما سيشكل فيروس "أنفلونزا الخنازير" وباءً، ومدى حدته، بالإشارة إلى أن التركيز في الوقت الراهن، ينصب في إيجاد أسئلة للمرض واحتواء انتشاره.
وكان انتشار "الأنفلونزا الآسيوية" و"سارس" قد دقا ناقوس الخطر ومخاوف من انتشارهما كوباء عام 2003، إلا أن فيروسا المرضين لم يتخطيا حاجز انتقال عدواهما من الحيوان إلى الإنسان، كما لم يتحور بشكل كاف مما يمكن من انتقال المرض من شخص لآخر.
الحقيقة الدولية - وكالات- 28.4.2009 نشر بتاريخ : Tuesday, April 28, 2009 - 2:03:54 PM