نشر بتاريخ :
12/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:21:33 PM
أعلنت بلدية غزة عن توقف تدفق المياه
إلى مدينة غزة نتيجة تعرض خط "ميكوروت" لأضرار جسيمة بسبب توغل قوات
الاحتلال وعدوانها المستمر على المنطقة.
وأفادت البلدية في تصريح صحفي اليوم السبت،
أن خط مياه "ميكوروت" لا يزال متوقفًا عن العمل بسبب الأضرار التي لحقت
به شرق حي "الشجاعية"، ما يزيد من حدة أزمة المياه والعطش في شمال
القطاع.
وأكدت البلدية أنها تتوقع إصلاح خط
المياه خلال 24 ساعة في حال سمح جيش الاحتلال لطواقمها بالوصول إلى الموقع في
الشجاعية، وأشارت إلى أنها بذلت جهودًا كبيرة بالتنسيق مع الجهات المختصة لتمكين
طواقمها من الوصول إلى المنطقة المتضررة، وأنها تنتظر الموافقة النهائية لاستئناف
أعمال الإصلاح.
وكان المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم
النبيه، قد صرح في وقت سابق، بأن مدينة غزة تعاني من أزمة مياه حادة بسبب تعطل خط
"ميكوروت" الذي يغذي 70% من احتياجات القطاع، وأن جيش الاحتلال يرفض حتى
اللحظة السماح بإصلاحه.
وأوضح النبيه أن الخط تعطّل بعد اجتياح
جيش الاحتلال للمنطقة الشرقية من حي الشجاعية، مما تسبب في شح كبير بإمدادات
المياه، خاصة مع تدمير جيش الاحتلال لـ75% من آبار المياه التابعة للبلدية.
وأشار النبيه إلى أن جيش الاحتلال دمّر
ما يزيد عن 10 آلاف متر طولي من شبكات المياه، وأن هذا الدمار، بالتزامن مع توقف
"ميكوروت"، يفاقم الأزمة التي كانت في الأساس صعبة وخانقة قبل انقطاع
الخط.
وأكد النبيه أن البلدية غير قادرة على
حل أزمة المياه بسبب الدمار الكبير، وغياب الإمكانيات، وشُح أدوات الصيانة، منوهًا
إلى أنهم قدموا قائمة بالاحتياجات الملحة لإدخالها أثناء الهدنة المؤقتة، لكن جيش
الاحتلال لم يستجب.
ودعا النبيه إلى السماح لطواقم البلدية
بالوصول إلى مكان خط "ميكوروت" لإصلاحه، خاصة وأن كل محاولات المؤسسات
المعنية باءت بالفشل حتى اللحظة.
ويُذكر أن خط "ميكوروت" كان
يُغذي مدينة غزة بنحو 20% من احتياجاتها اليومية قبل بدء العدوان في أكتوبر من عام
2023، ولكن بعد العدوان وتدمير معظم آبار المياه، إلى جانب تدمير محطة التحلية
المركزية الواقعة شمال غرب مدينة غزة، ونقص الطاقة والكهرباء، أصبحت البلدية تعتمد
بنسبة 70% من احتياجها اليومي على مياه "ميكوروت".
وتلجأ بلدية غزة إلى توزيع جزء من مياه
الخط عبر خزانات محمولة على الشاحنات للمناطق التي لا تصلها مياه البلدية.
واستأنف جيش الاحتلال عدوانه وحصاره
المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن
جيش الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
ويرتكب جيش الاحتلال، بدعم أمريكي
أوروبي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من
167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف
مفقود.
الحقيقة الدولية - وكالات