القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
12/04/2025
توقيت عمان - القدس
1:13:34 PM
الحقيقة
الدولية - كشفت تقارير أن حكومة الاحتلال صادقت على مخطط لشق طرق فصل عنصري في
محيط القدس المحتلة، بهدف ربط المستوطنات القائمة وتوسيعها، وتحديدًا في محيط
مستوطنة "معاليه أدوميم"، وذلك بتمويل من أموال المقاصة الفلسطينية
المسروقة.
ويشمل المخطط
شق طريقين رئيسيين، الأول طريق فصل عنصري يربط بين بلدتي العيزرية والزعيّم، مخصص
لحركة المركبات الفلسطينية بعيدًا عن المرور بكتلة "معاليه أدوميم"
الاستيطانية. أما الطريق الثاني، فهو مسار التفافي شرق "معاليه أدوميم"،
يربط بين العيزرية والمنطقة الواقعة قرب قرية الخان الأحمر إلى الشرق من مدينة
القدس المحتلة.
وتم تخصيص 335
مليون شيقل لتنفيذ الطريق بين قريتي العيزرية والزعيّم، و10 ملايين شيقل لتخطيط
الطريق البديل 80، على أن يتم تمويل المشروع من أموال المقاصة الفلسطينية، دون
موافقة الجانب الفلسطيني.
وأشاد رئيس
الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالمخطط، معتبرًا أنه سيقلل من الازدحام بين
القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، ويعزز مستقبلًا البناء الاستيطاني في المنطقة، كما
ادعى أن المشروع يهدف إلى تعزيز أمن كيان الاحتلال.
وأكد وزير جيش
الاحتلال إسرائيل كاتس تصريحات نتنياهو، مركزًا على الارتباط الجغرافي بين المدينة
والمستوطنة الذي سيحققه المشروع، كما أثنى وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش
على الخطة، ووصفها بأنها تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمستوطنات وربطها ببعضها
البعض.
وقد سبق أن
دعم إقرار شق هذا الطريق في المراحل الأولى نفتالي بينيت، الذي كان يتولى آنذاك
وزارة الجيش في حكومة نتنياهو عام 2020، وأطلق على الطريق اسم "نسيج
الحياة"، في محاولة لتسويقه كطريق يعزز "نمط حياة الفلسطينيين"،
بينما يرى خبراء ومحللون أن الهدف الفعلي من بنائه هو تقطيع أوصال الضفة الغربية
والتحكم بحركة الفلسطينيين.
وللتمهيد
للشروع في تنفيذ المخطط، سحبت حكومة الاحتلال في حزيران من العام 2024 صلاحيات
البناء والتنظيم في برية القدس من السلطة الفلسطينية، لتزيل بذلك صلاحيتها عن نحو
3% من مساحة المناطق (ب) وتنقلها لجيش الاحتلال عبر "الإدارة المدنية".
ويعد مخطط (E1) الاستيطاني من أبرز مخططات الاحتلال لتهويد
القدس، ويقوم على مساحة 12 كيلومترًا مربعًا تمتد ما بين مستوطنة "معاليه
أدوميم" ومركز مدينة القدس المحتلة.
ويجري تنفيذ
طريق "نسيج الحياة" على مرحلتين، الأولى أنجزت بين عامي 2017-2020،
والثانية أحيلت للتنفيذ الآن، في مقطعه الشمالي يصل الطريق ما بين بلدتي الزعيّم
وعناتا، ويتكون من خطين متوازيين يفصل بينهما الجدار، الأول للفلسطينيين والثاني
للمستوطنين.
وفي القدس
كذلك، شرعت بلدية الاحتلال بالتصديق على مخطط لتوسيع المستوطنات وإقامة مستوطنات
جديدة في القدس الشرقية المحتلة، تشمل 2,200 وحدة استيطانية.
كما أعادت
سلطات الاحتلال طرح مخطط قديم يقضي بإقامة 9 آلاف وحدة استيطانية على أرض مطار
القدس أو قلنديا.
وفي
الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، أحرق مستوطنون
أرضًا تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الشيخ جراح، وهدمت قوات
الاحتلال منشآت في أبو ديس والعيسوية وعناتا، وأقامت بؤرة استيطانية جديدة في
الخان الأحمر، وهدمت منزلًا في جبع، وسلمت إخطارات هدم جماعي في عناتا.
وفي الخليل،
هاجم مستوطنون مساكن المواطنين في خربة "أم السمسم" وشعب البطم وجنبا
وتل ماعين ووادي الأعور، وشرعوا في وضع "كرفانات" استيطانية في خربة أم
الخير، وهدموا غرفة زراعية، واعتدوا على مدرسة، وأخطروا بهدم منازل في ترقوميا.
وفي بيت لحم،
أخطر جيش الاحتلال بدفع تكاليف هدم منزل في الولجة، وهاجم مستوطنون رعاة الأغنام
في برية المنية، واستولت سلطات الاحتلال على أراضٍ في الخضر وأرطاس وبيت لحم وبيت
أمر.
وفي رام الله،
حَرَث مستوطنون أراضٍ في سنجل، وهاجموا مزارعين في المغير وأبو فلاح، وهدموا منشآت
زراعية في دير عمار، وسلموا إخطارات هدم في نعلين وقبيا، وأقاموا بؤرة استيطانية
بين المغير وترمسعيا.
وفي نابلس،
هاجم مستوطنون قرية دوما وسرقوا خيولًا في خربة الطويل، وتصدى مواطنون لهجوم في
بيت فوريك، وأطلق مستوطنون الرصاص على مزارعين في تلفيت وبيتا.
وفي سلفيت،
اعتدى مستوطنون على منزل في قيرة وأراضٍ في مردا، وأحرقوا صالة أفراح بين سنيريا
وبديا.
وفي الأغوار،
أغلق مستوطنون نبع العوجا، وهدم جيش الاحتلال منشآت سكنية وزراعية في البرج وبردلة
والرأس الأحمر، وأتلفوا أعلافًا ونخيلًا في المليحات.
الحقيقة
الدولية - وكالات