أنفلونزا الخنازير تضرب في المكسيك والولايات المتحدة... ومخاوف من تحوله إلى وباء عالمي
وقعت المزيد من الإصابات بـ"أنفلونزا الخنازير" الفتاك، في المكسيك والولايات المتحدة، وهو الفيروس الذي قالت منظمة الصحة العالمية، إنه طارئ متعلق بالصحة العامة يثير قلقاً دولياً."
وأعلنت السلطات الأمريكية إصابتين جديدتين مؤكدتين بالفيروس في كنساس، ليبلغ عدد الحالات المؤكدة في البلاد 11 حالة، والاشتباه في انتشار الوباء في مدرسة خاصة في مدينة نيويورك، حيث تشير الجهات المختصة لإحتمال إصابة ثمانية تلاميذ.
وفي المكسيك، أصدر الرئيس، فيليب كاليردونا، مرسوماً تنفيذياً لتفويض وزارة الصحة سلطات استثنائية طارئة لمواجهة المرض، الذي يعتقد بوقوفه وراء 81 حالة وفاة.
وقال خوسيه كوردوفا، وزير الصحة المكسيكي، إن الاختبارات أكدت 20 حالة إصابة بالفيروس في البلاد.
وشل الفيروس الفتاك كافة مظاهر الحياة في العاصمة، مكسيكو سيتي، حيث أغلقت المؤسسات التعليمية تحسباً من انتشار الفيروس، وحظر "مجلس الأمن القومي الصحي" التجمعات ومشاركة الجمهور في كافة مباريات كرة القدم.
وأوفدت منظمة الصحة العالمية خبراء إلى المكسيك بناء على طلب الحكومة.
وتبدي المنظمة الدولية قلقها إزاء الفيروس الفتاك، نظراً لتحوره من سلالة قديمة للمرض، ونبه غريغوري هارتل قائلاً: "كل مرة يتحور فيها الفيروس، هذا يعني أن مناعة الجسم البشري للتعامل مع الأنفلونزا، لا تجاريه في التكيف بشكل مماثل للتصدي للفيروس الجديد."
ويشار إلى أن الشباب والأصحاء هم الفئة الأكثر تأثراً بالفيروس الجديد، وفي هذا السياق عقب هارتل: وهذه واحدة من الألغاز التي تثير قلقي."
ويتلقى أكثر من 1300 مريض بأعراض تشابه الأنفلونزا العلاج في المستشفيات المكسيكية، تعمل السلطات المختصة على تحديد "أنفلونزا الخنازير" منها.
أمريكا: نراقب وننظر بجدية للتطورات
وإلى ذلك، قالت السلطات الصحية في الولايات المتحدة أن عينات بعض الإصابات في البلاد تطابق الفيروس المكسيكي القاتل.
وأعلنت "وكالة الأمراض المتنقلة" في نيويورك السبت، أن الاختبارات المبدئية، ترجح إصابة ثمانية من تسعة طلاب، في مدرسة، أصيب 200 من طلابها بأعراض مرضية.
وقال رئيس الدائرة، توماس فيريدن: "مبعث قلقنا الأول أنها من الأرجح أنفلونزا الخنازير، والثاني أنه ينتشر من شخص لآخر."
ويذكر أن فيروس الأنفلونزا يتحور عند انتقاله من شخص لآخر، عوضاً عن انتقاله من الحيوان للبشر، وتنجم عنه سلالة قوية مقاومة للعلاج مما يصعب جهود مكافحته.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض، ريد شرلين" السبت إن إدارة الرئيس باراك أوباما، تأخذ الوضع الراهن على محمل الجد "وتراقب أي تطورات."
ونفى ظهور أي أعراض مشابهة للأنفلونزا على الرئيس الذي قام بزيارة للمكسيك في منتصف إبريل/نيسان الجاري.
وتتفاوت أعراض "أنفلونزا الخنازير" من ارتفاع الحرارة، الخمول، فقدان الشهية، السعال، جريان الأنف، التهاب الحنجرة، الغثيان، والتقيؤ بالإضافة إلى الإسهال، وفق "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الأمريكية.