القسم : بوابة الحقيقة
بين خطاب الكراهية وكراهية الخطاب
نشر بتاريخ : 9/27/2016 7:29:02 PM
م. بسام أبو النصر
 
بقلم: م. بسام أبو النصر

(رجل ملتحي ويرتدي ثوب رمادي ، طرد من عمله كامام مسجد انتقل الى دولة عربية ثم عاد ليقتل ناهض حتر ) و ( كاتب اردني من اصل مسيحي ماركسي ملحد تعرض للذات الالهية في أحد منشوراته على صفحته الخاصة ، كتب ضد الجماعات الدينية ويعمل ضمن حركة تنويرية من أجل الدولة المدنية ).

الثاني يكتب في منطقة حبلى بالفتن واللهيب الحارق وفي مثلث الربيع العربي الذي كان مرتعا للحركات المتطرفة التي شرعت " بتشديد الراء " لاجل اقامة دولة الخلافة بالتعاليم ذاتها التي تعلمها اطفالنا الذين تلقوا خطابين ( خطاب المسجد وخطاب المدرسة ) خطاب ديني وخطاب مدني وعندما اتسعت الهوة بين الخطابين وجدنا جماعات تكفيرية متطرفة واخرى علمانية متطرفة وبدت الطبقة الوسطية المعتدلة والاكثر واقعية سلبية في التعاطي مع الجماعتين ، وكانت الدولة المعتدلة والحكومات المعتدلة تتأرجح في مواجهة الاستقطاب الذي خلفه الصراع بين طبقتين فلا هي احتوت هذه ولا ارضت تلك وبقي الشارع ميدانا لصراع خفي ظهر على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل اكبر لان هناك تخفي من الطرفين ظهر على السطح بطرق مختلفة كان اخرها الطلقات الثلاث او الاربع اللواتي قتل بضم القاف بهن ناهض حتر.

حتر نشر على صفحته مقالاته التي اعتبرت جزءا من كراهية الخطاب وكل الذين وقفوا معه او كانوا اساتذة لهذه المدرسة ولكم ان تجرأوا ماذا كتب خالد كساسبة امس على صفحته بشتم امه كامله ودين كامل لأجل شخص كان نتاجا لخطاب الكراهية.

 تأجيج الصراع بين الجماعتين يزداد بزيادة سلبية طبقة الاعتدال التي كانت دائما جدارا منيعا لأجل سلمية المجتمع واستقراره على الحكومة والدولة ان تعظم هذا الجدار ولا تحاول ان تجد مساحات الاستقطاب عبر نتائج انتخابات نيابية حيث فشلت الجماعات الوسطية والمعتدلة لصالح وجود بعض الجماعات اليسارية والمحافظة واعرف ان هناك من يحاول تخفيف وطأة الصراع بينهما الا ان هناك وفي الخفاء من يحاولون تأجيج الصراع في محاولة لخطاب كراهية لجر وطننا نحو اتون الربيع سيء الذكر الذي اتى على الاخضر واليابس في مؤامرة دولية تستفيد من مجتمع الكراهية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023