القسم : بوابة الحقيقة
الجمع بين الجمعة والعصر
نشر بتاريخ : 2/15/2018 10:06:44 PM
د. تيسير الفتياني
اعداد: د. تيسير الفتياني 

كثر السؤال عن الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر اذا توفرت الاعذار المبيحة  لذلك  وقد اختلف بعض المصلين  مع الأئمة وحصل لَغطُ في المساجد  ماكان ينبغي ان يحصل لان الأمر مختلف فيه وفيه سعةٌ،  والامام هو صحب الولاية فلا يجوز مناكفته ورفع الاصوات عليه وانما جعل الامام ليؤتم به وبناءا عليه نبين آراء العلماء في هذه المسألة : 

1-السادة الاحناف : لا يرون الجمع في كل الحالات  (ومنها الجمع بين الجمعة والعصر )الا للحاج في عرفات ومزدلفه ومنى ويجيزون الجمع الصوري _ وهو تأخير صاحبة الوقت الى آخر وقتها وتبكير الصلاة التي بعدها الى اول وقتها _ مثل تأخير صلاة الظهر الى آخر وقتها ،وصلاة العصر الى أول وقتها .

2-السادة المالكية : لايرون جواز الجمع بين الجمعة والعصر لانه لاجمع عندهم في النهار وهذا الري الراجح والمعتمد،وعند بعض المالكية يجوز الجمع اذا ترفرت شروط الجمع ،لان الجمعة عندهم بدل الظهر وتكون صلاة الجمعة بعد الزوال .وهذا راي مرجوح عندهم

3- السادة الشافعية : مثل المالكية  في الراي المرجوح ،يقولون بجواز الجمع بين الجمعة والعصر اذا توفرت الشروط المبيحة لذلك  ،ووقت صلاة الجمعة عندهم مثل وقت الظهر  والجمعة عندهم بدل الظهر.

4-السادة الحنابلة : في المسألة عندهم روايتان الرواية الأولى لا تجيز الجمع بين الجمعة والعصر لان صلاة الجمعة  عندهم صلاة مستقلة ووقتها مثل صلاة العيد فيمكن ان تصلى قبل الزوال .

الرواية الثانية: مثل المالكية والشافعية فيجوز في هذه الرواية الجمع بين الجمعة والعصر .

 وختاما نقول  أن الأمر فيه سعة فمن جمع لا يجوز له ان يعترض  على من لم يجمع ، و من لم يجمع لايجوز له ان يعترض على من جمع الجمعة والعصر ،ويجب ان نحترم المساجد ولا نرفع اصواتنا فيها ولا يعترض بعضنا على بعض في الامور المختلف فيها ، فالله لا يسأل العبد على أمر مختلف فيه ، و علينا أن نضع الأئمة موضع الاحترام والتقدير ، قال تعالى (( ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ))

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023