البرتغالي كارلوس كيروش مدربا لمنتخب عُمان "هيئة الخدمة": 485 ألف راغب بالالتحاق بوظيفة بالقطاع العام ترامب: على أوكرانيا عدم استهداف موسكو القبض على مهربي مخدرات ومطلوبين خطرين مرتبطين بعصابات إقليمية بالرويشد الاحتلال يواصل حملات الاعتقال في الضفة الغربية الأشغال: تشديد الرقابة على مشاريع الاعمار لضمان تطبيق كودات البناء "الخيرية الهاشمية" توزع الفواكه على مرضى الكلى بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح رئيس هيئة الأركان المشتركة يحضر ندوة "تحليل البيئة الاستراتيجية وإدارة المخاطر" الدين العام إلى حوالي 35.8 مليار دينار اردني دروز يحتجون ويعبرون الحدود إلى سوريا على وقع اشتباكات السويداء.. وجنبلاط يحذر من "الفخ الاسرائيلي" مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي قبيلة بني صخر وآل قمحية أبو قاعود يكتب: الشيخ طلال صيتان الماضي.. عباءة أردنية منذورة لنصرة المظلوم واغاثة الملهوف قوات الاحتلال تغتال وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد الغول سرايا القدس تكشف: أسرنا جنديا "اسرائيلياً" وجيش الاحتلال قام بقتله "إرادة والوطني الإسلامي" تدين اغتيال النائب الفلسطيني فرج الغول وتحمّل الاحتلال المسؤولية

القسم : بوابة الحقيقة
السلفية العلمية ودورها في حفظ الدين والوطن
نشر بتاريخ : 12/11/2017 3:32:20 PM
فضيلة الشيخ علي الحلبي




بقلم: فضيلة الشيخ علي الحلبي


" لقد أدرك السلفيّون-علماءَ، ودعاةً، وطلبةَ علمٍ-الأخطارَ الفكريةَ العقائديةَ المنحرفةَ-المحيطةَ بالأمةِ-عموماً-، والوطنِ-خصوصاً-في زمانٍ مبكّرٍ-جداً-..

وذلك منذ أواسط السبعينيات-ضدّ التكفيريين-، وفي أوائل الثمانينيات-ضدّ الشيعة الشنيعة-!!
في الوقت الذي كان فيه أكثرُ الإسلاميين(!)-وغيرهم!-مغترّين بهم، منخدعين بإعلامهم، أو غافلين(!)عن خطرهم!!

فالسلفيون-بعلمهم، ووعيهم، واعتدالهم-مكوِّنٌ أساسيٌّ-بل ينبغي أن يكونَ هو الأساسَ-في المجتمع-أيّ مجتمعٍ كان-:
ذلكم أنّ مهمّتَهم في صيانة الشرع والدين: كبرى.

وواجبَهم في المحافظة على الوطن، وأولياء أموره، وأبنائه: عظيمٌ.

والأمة-كلُّها-والوطنُ جزءٌ مهمٌّ منها-معرَّضةٌ-في هذه الفترة الحرِجة من تاريخها-لكيدٍ كُبّار مِن الجماعات التكفيرية المتطرّفة-من جهةٍ-، ومِن الشيعة الشنيعة-مِن جهةٍ أخرى-فضلاً عن المخاطر السياسية الكبرى-الأخرى-مِن جهاتٍ متعدّدةٍ-؛ ممّا يستدعي-وبقوّة-المواجهةَ الفكريةَ المضادّة لأولئك وهؤلاء-على حدّ سواء-؛ بالعلم، والحِلم، والحجّة، والبُرهان..

والجميعُ(!)يشهدون-ولو استكبر البعضُ-: أنه لا أحد يستطيع هذه المواجَهةَ-بثباتٍ-علماً، ومنهجاً، واعتقاداً-إلا السلفيون.. بخلاف غيرهم مِن الـ(...)، والـ(...)!!!

فالواجبُ على كل ذي مسؤولية-بحسَبِه-أن يهيّئ السبلَ المتاحةَ-كافّةً-لتفعيل هذا الواجب الفاعل المؤثّر-لهم/منهم-؛ والذي فيه حمايةُ الدين مِن غُلَواء التطرّف، وحراسةُ الوطن مِن بلاء الفتن..
..بدلاً من التحجيم، والتضييق، و..الإقصاء-بصورةٍ، أو بأخرى-...

وأمّا الأنظارُ الأخرى(!)التي ترى الوقائعَ العصريةَ الراهنةَ-على شدّتها-مِن زاوية مختلفة(!)-بعيداً عن المصالح العُليا للدين والوطن-: فعمّا قريبٍ ستُعرَف حقائقُ مآلات مواقعها! وسيُدرك العقلاءُ الحَصيفون(!)مَدارِك ثمرات فعائلها!!!

نعم..نعم؛ فرقٌ كبيرٌ بين مَن يجعل مصلحةَ الدين والوطن أساسَ جهدِه، ورأسَ اجتهادِه-وقد جُرّب وعُرف-قبلاً-وما أحداث (الربيع العربي!) وحوادثه عنّا ببعيد-، وبين مَن يجعلُ أفكارَه الحزبيةَ، وآراءَه الشخصية، ومذاهبَه الذاتيّةََ: هي الأصلَ في تحرّكاته، وأفاعيلِه، ومواقفِه-بعيداً عما يُصان به الدين، أو يُحفَظُ به الوطن-!!

ومِن جهةٍ أخرى-ولعلها الأخيرةُ-هنا-؛ أقول:
إنّ وضعَ الدعاة العِلميّين المعتدلين المأمونين(المأمولين)في بيئةٍ انفعاليةٍ حارّةٍ(!)لا تناسبهم-شرعاً وعقلاً وواقعاً- هو سبيلٌ مغلوطٌ مستنكَر؛ قد يؤدّي-مِن حيثُ لا نشعر(!)-إلى عكس ما نريد، وضدّ ما نبغي!!!
فالحذرَ الحذرَ..
ودينُنا العظيمُ أمانةٌ في القلوب والأعناق..
ووطنُنا الغالي أعزُّ ما نملكُ في سائر الآفاق..

وتعميمُ الأحكام-بالتطرّف، أو الاعتدال!-تبَعاً لمسائلَ علميةٍ-خلافية أو اجتهادية-ذات شأن بين العلماء، و..العقلاء-هو الذُّروةُ في التطرّف والغلوّ...وله مِن الآثار السلبية-جداً-على الدين والوطن..ما اللهُ به عليمٌ..

فالبِدارَ البدار..إلى ضبط الواقع بغير تحيُّز أفكار، مع تصحيح التوجُّهات والأنظار..حتى لا تغرقَ السفينة..
والدينُ؛ هو النصيحةُ الأمينة.." .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023