كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خارف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا

القسم : بوابة الحقيقة
الأميّـة عند طلاّب المدارس الثّـانويّة
نشر بتاريخ : 9/20/2017 1:54:40 PM
سامي الوحش
بقلم: سامي الوحش

إنّ التّـعبير بلغة سليمة يحتلّ منزلة كبيرة في حياة المتعلّـم وغير المتعلّـم ، فهو ضرورة من ضرورات الحياة ، إذ لا يمكن الاستغناء عنه ؛ لأنّـه وسيلة الاتّـصال بين الأفراد ، وهو الّـذي يعمل على تقوية الرّوابط الفكريّـة والاجتماعيّـة ، وبه يتكيّـف الفرد مع مجتمعه ، وبه ينتقل التّـراث الإنسانيّ من جيل إلى جيل . 

والتّـعليم هو أنْ يصبح المتعلّـم قادرًا على أداء المطالب أو الوظائف والمهام الّـتي يتطلّـبها المجتمع . 

ومعنى هذا أنّ مراحل التّـعليم العام ينبغي أنْ تتجه لتعليم اللّغة ، وتمكين الطّـلبة من أداء جميع ألوان النّـشاط اللّـغويّ ؛ محادثة ومناقشة وكتابة وقراءة ، لذا يجب أنْ نلجأ إلى تغيير جوهريّ في منهج تعلُّـم اللّـغة العربيّة في مراحل التّـعليم المختلفة وربطها في ميادين الحياة المختلفة ، ومواكبة التّـقدُّم العلميّ والتّـكنولوجيّ الهائل . 

لقد لمستُ من خلال تجربتي كمدير لإحدى مدارس التّـعليم العام ضعفـًا كبيرًا عند الطّـلاّب في اللّـغة العربيّـة قراءة وكتابة ومحادثة ، لقد أثارت هذه الملاحظة شجوني ، ودفعتني مقتديـًا بمقولة جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظّـمة :" ... لذا أدعوكم أيّـها المعلّـمون الأفاضل أنْ تقودوا النّـهضة التّـعليميّة من داخل صفوفكم ، وأنْ تمدّوا أياديكم إلى المجتمع من حولكم ... لتدعوهم إلى المشاركة بنهضة التّـعليم " ، فدفعتني إلى البحث حول أسباب هذه الظّـاهرة ، فلاحظتُ مجموعة من الأسباب تقف وراء هذا الضّـعف ، وهي : 
بيئة البيت ، حيث يؤثّـر فقدان الطّـالب لأحد الوالدين أو كليهما على مستوى الطّـالب الدّراسيّ في مرحلة التّـعليم الأساسيّ  . 
التّـوتّر والمشاحنات بين الوالدين تؤثّـر على مستوى تحصيل الطّـالب . 
تدنّـي مستوى الدّخل للعائلة ( الفقر ) . 
تدنّـي مستوى تعليم الأبوين . 
عدم التّـحدّث باللّغة العربيّة واستخدام لغة أجنبية داخل المنزل . 
عدم متابعة الأهل للطّـالب والتّـواصل مع المعلّـمين . 
التّـرفيع التّـلقائيّ للطّـالب بدون إتقانه للمهارات الأساسيّة في اللّـغة . 
عدم متابعة المعلّـم في مراحل التّـأسيس لأخطاء الطّـالب القرائيّة والكتابيّة وتصويبها . 
جمود المنهاج وعدم ربطه في الحياة اليوميّة والاحتياجات الّـتي تهمّ الطّـالب . 
إهمال بعض الحالات المرضية وعدم علاجها أو الانتباه لعلاجها متـأخّرًا ، مثل ضعف البصر وضعف السّـمع . 
عدم وجود أنشطة داعمة في المدارس ، كالنّـشاط الثّـقافيّ أو الإذاعة المدرسيّة وإن وُجِدَ فهو غير كافٍ . 
استخدام اللّـغة العاميّـة عِوَضـًا عن الفصحى خلال الحصص الصفيّـة . 
هذه بعض الأسباب الّـتي وجدتها بعد دراسةٍ للمشكلة ، وأُحِبُّ أنْ أقترح بعض الحلول لهذه المشكلة ، لعلّ وعسى أُسْـهِمُ بإيجاد حلٍّ لهذه المشكلة ، ومن هذه الحلول : 
إعادة دراسة مناهج اللّـغة العربيّة ليجذب الطّـالب أكثر ويعطيه زخمـًا أكبر من الفائدة . 
تشجيع التّـواصل بين الأهل والمدرسة لخدمة الطّـالب . 
إعادة النّـظر ببرنامج التّـرفيع التّـلقائيّ وإعطاء أهميّـة خاصّـة لإتقان اللّـغة العربيّـة قراءة وكتابة من خلال امتحانات خاصّـة تُـلزم الطّـالب على إتقان اللّـغة العربيّة قراءة وكتابة قبل الانتقال إلى صفٍّ جديد . 
زيادة متابعة معلمي اللّـغة العربيّـة وخاصّـة في مرحلة التّـأسيس من قبل وزارة التّـربية والتّـعليم ، وتدريب المعلّـمين بشكل مستمرّ . 
زيادة البرامج والأنشطة الدّاعمة للّـغة العربيّة لجذب الطّـلاّب للغتهم الأمّ . 
التّـشجيع على القراءة خاصّـة لطلاّب المرحلة الأساسيّة عن طريق العودة إلى المكتبة المدرسيّة ، وعدم التّـأثّـر بالأجهزة الإلكترونيّة . 

فأرجو من الجميع الاهتمام بهذه القضية الحساسة ، والّـتي تُـشكِّل حاجزًا كبيرًا أمام تقدُّم أبنائنا الطّـلبة في المرحلة الثّـانويّة ، فهذا واجب أخلاقيّ ووطنيّ ، علينا أنْ نوليه جُـلَّ الرّعاية والاهتمام .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023