اربد : تسمم 5 طلاب إثر تناولهم وجبات من مطعم وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء17 -9 -2025 بسبب خلاف على اصطفاف سيارة - وفاة بمشاجرة في منطقة طبربور إعلان الدفعة الرابعة من مرشحي بعثات الدبلوم العالي للمعلمين - رابط الحسين إربد يستهل مشواره الآسيوي بفوز على سباهان الكرك .. جمعية سيدات مدين الخيرية تنظم معرض للملابس المجانية أرسنال يعبر أتلتيك بلباو في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا الحوثيون: استهدفنا هدفا "اسرائيليا" حساسا في يافا حظر استيراد مركبات "الجنك" و"السالفج" اعتباراً من تشرين الثاني المقبل المحامي الخصاونة : ما يجمع عمّان والدوحة يتجاوز أبعاد السياسة إلى معاني الأخوة الصادقة د. العبادي عن زيارة أمير قطر : اهلا وسهلا بضيف الاردن والملك ببلدة الثاني تغيير اسم "العدالة والإصلاح" إلى حزب "مسار" الخدمات الطبية تدخل جهاز مدعم بالذكاء الاصطناعي للعناية الحثيثة وزير الأشغال يتفقد مشاريع البنية التحتية في محافظة جرش ندوة في مادبا بعنوان " بيئة صحية ضد السرطان "
القسم : مقالات مختاره
المغالاةُ في الموالاة، المغالاةُ في المعارضة !!
نشر بتاريخ : 9/16/2025 8:36:55 PM
محمد داودية

 

 

فأيّ نقدٍ لأداء النظام السياسي والحكومة ومؤسسات الدولة، يقابَلُ بهبةٍ ممن يعتقدون أن النظام والحكومة ومؤسساتنا فوق النقد، فيتهمون المنتقدين بأنهم حاقدون، مشبوهون، مندسون، مغرضون ... وأي اطراء وإشادة بأداء النظام السياسي والحكومة ومؤسسات الدولة، يُقابَل أصحابُها بسيلٍ من الأحكام الرخوة النمطية الجاهزة: شبيحة، منتفعون، كُتاب التدخل السريع، ...

 

المغالاة والتهويل والتقليل، تعصبٌ وضيقُ أفق وفقرٌ سياسي وهشاشةٌ معرفية، ولا ترهب إلا المرعوب من دار أهله.

 

وان نتيجة ذلك، إلحاق أفدح الأضرار بالتقدم والإصلاح والتنمية.

 

ويُلاحِظُ كلُّ ذي عينين، أن موجة الإدراجات والكتابات وأشرطة الفيديو المتكاثرة، ومعظم الندوات، تركز بقصد (وبلا عفوية)، على السلبيات فقط، التي أَعترفُ انها موجودة وكثيرة وتحتاج إلى نقد وكشف وفضح حتى. فالشعبويةُ جلابةُ تطبيل وتصفيق وترطيل.

 

وبات من أهداف رفع «دوز» النقد، حصد الشعبوية وتحقيق «أشياء أخرى»!!

 

المحتوى المتسيّد اليوم هو التبخيس والتخسيس والتشكيك والتفكيك والانتقاص من الإيجابيات والإنجازات.

 

ونلاحظ ان إشاعة روح الإحباط والقنوط، والهدم واللطم، والسواد والحِداد، تجري بشكل مركز بهدف نزع ثقة المواطن بوطنه. ومِن الغفلة ان لا نشك في الدوافع والروافع !!

 

إنه مخطط طويل المدى لإظهار اننا دولة تعجز عن التصدي لمشكلاتها، فما بالكم بالقضية الفلسطينية !!.

 

بلادنا العربية الأردنية، كما يدلل مسارنا الطويل، صلبة قوية قادرة، لا تتوقف عن التجدد والتكيف والتمرس.

 

ويطمئننا ان «قوات النخبة» المثقفة الأردنية اليقظة، والقوة الإعلامية الأردنية الناعمة، التي تتوزع على الصحافة والإعلام والثقافة، ليست نشافات تأخذ ما يقذف إليها ممن يجيد صناعة وتزيين وصياغة الدس والإفك والإشاعة والتزوير. وقديماً قيل: «ما زادَ على حدّه، انقلب إلى ضدّه».

 

بلادنا العربية الأردنية، تملك آليات العبور وخبرات التجاوز ومهارات النجاة. فالعقل السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني الأردني، بإشراف الملك، وبمساندة صلبة فعالة من ولي عهده الأمين، يدير الحياة في البلاد بكفاءة وحكمة وحنكة وكرامة، ويحقق مصالحنا ويحمي سيادتنا ويصون هويتنا الوطنية الأردنية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025