حالة من عدم الإستقرار الجوي تسود المملكة سفارة الإمارات تشرف على تنفيذ مشروع افطار صائم في الاردن بمبادرة من الهلال الاحمر الاماراتي انتهاء المهلة الثانية للاشتراك في "التوجيهي" أنشطة متنوعة تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات من الاردن و فلسطين اليوم الجمعة 29 – 3 -2024 مدرب الصين السابق يعترف بقبوله الرشوة بديلا لصلاح ..التعمري على رادار ليفربول الانجليزي اختبارات جديدة للذكاء الاصطناعي تقيم سرعة الاستجابة لاستفسارات المستخدم ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير الكاف يعلن موعد نهائي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية اتهام تونالي بمخالفة لوائح المراهنات الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير احترازية مؤقتة جديدة بشأن الحرب على غزة محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف - فيديو استبعاد رئيس جنوب إفريقيا السابق من الانتخابات المقبلة صلاح يقنع زميله في ليفربول بتغيير عادته الغريبة قبل المباريات

القسم : بوابة الحقيقة
دعم وحماية المنتج الفلسطيني بين الواقع والمطلوب
نشر بتاريخ : 5/10/2017 8:10:57 PM
د. ماهر تيسير الطباع
 
بقلم: د. ماهر تيسير الطباع

يعتبر القطاع الصناعي من القطاعات الهامة و الرائدة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في كافة أنحاء العالم وهو من أهم القطاعات الإقتصادية , وأدت الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التي يتعرض لها القطاع الصناعي في فلسطين إلى إنخفاض نسبة مسـاهمتة في الناتج المحلي الاجمالي و حسب أخر إحصائيات للحسابات القومية الربعية  فقد بلغت حوالي 11% خلال عام 2016 , حيث بلغت نسبة مساهمتة في الضفة الغربية 13% , وفي قطاع غزة 5% من الناتج المحلي الاجمالي , كما أن مساهمة القطاع الصناعي في تشغيل الأيدي العاملة ضعيفة جدا حيث يعمل حوالى  13.4% من حجم قوة العمل الفلسطينية في القطاع الصناعي , وبلغت نسبة مساهمتة في الضفة الغربية 17% , وفي قطاع غزة 6.4% من إجمالى القوى العاملة.

لذا من المفترض دعم وحماية المنتج الوطني وتعزيز تواجده في الأسواق المحلية حيث أن حصته لا تتجاوز مابين 25% إلى 30% , كما أن الصادرات الفلسطينية ضعيفة جدا حيث بلغ حجم الصادرات الفلسطينية خلال عام 2016 حوالي 930 مليون دولار, ومعظم تلك الصادرات للأسواق الأسرائيلية بنسبة تتجاوز 70% من إجمالى الصادرات.
ويعاني القطاع الصناعي خصوصا في قطاع غزة من إستمرار الحصار المفروض منذ ما يزيد عن 10 سنوات , بالإضافة إلى السياسات و الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بمنع إدخال المواد الخام الأولية للعديد من القطاعات الصناعية ومنع وفرض قيود شديدة على إدخال خطوط الإنتاج وقطع الغيار , إضافة إلى أزمة الكهرباء الطاحنة والتي أدت إلى إنخفاض الإنتاجية وساهمت في زيادة تكاليف الإنتاج وعدم إنتظام العمليات الإنتاجية.

إن تحسين واقعنا الصناعي ودعم وحماية المنتج الوطني يحتاج إلى العديد من المطالب ويحتاج إلى دور حكومي رئيسي وذلك من خلال: 
توفير الدعم الحكومي المادي و المعنوي و الحوافز كالإعفاءات الضريبية والجمركية للمواد الخام الأولية والماكينات والمعدات مع التركيز على المنتجات القابلة للتصدير.

عدم منح تراخيص لمصانع جديدة إلا بعد دراسة احتياج الأسواق المحلية لتلك المنتجات والطاقة الإستيعابية لها , حتى لا تشكل عبئ جديد في المستقبل.

مراقبة جودة البضائع المستوردة  و مراقبة جودة و أسعار المنتجات الوطنية و مطابقتها للمواصفات و المقاييس الفلسطينية.
خفض رسوم الخدمات لكافة القطاعات الصناعية (رسوم التراخيص , الكهرباء , المياة).

ضرورة إعطاء الأولوية في العطاءات والمشتريات الحكومية للمنتجات الوطنية.

تطوير المدن الصناعية القائمة و إقامة مدن صناعية جديدة ضمن حوافز استثمارية عالية لتشجيع الصناعة و المساهمة في حل مشكلة البطالة.
ضرورة إعداد خطط استراتيجية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية تعتمد على البعد الاقتصادي والسياسي والإعلامي لضمان نجاحها وتأثيرها سلبا على الاحتلال, وفتح أفاق جديدة أمام الاقتصاد الفلسطيني خاصة على صعيد التصدير إلى الخارج.

ضرورة تدخل المؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل للسماح بتصدير كافة منتجات قطاع غزة إلى الخارج وتسويقها في أسواق الضفة الغربية.
كما يجب على أصحاب المصانع المبادرة للقيام بحملات تعريفية عن منتجاتهم و الإلتزام بمعايير الجودة والمواصفات الفلسطينية و الإبتكار وعدم تقليد المنتجات المستوردة من حيث النوع و الإسم والتغليف , و ضرورة القيام بحملات توعية لأهمية المنتج الفلسطيني على المستوى الداخلي و الخارجي في دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني, ودعم مشاركة الصناعات الوطنية في المعارض العربية و الدولية وفي النهاية فإن شراء المنتج الوطنى قناعة وليس بالإجبار!.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023