ديوان أبناء الكرك /عمان يهنىء جلالة الملك وولي عهده الأمين بذكرى المولد النبوي الشريف نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفًا في التصفيات الآسيوية الاردن يدين الاعتداء " الإسرائيلي" على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وزارة الشباب وسلطة إقليم البترا توقعان اتفاقية لإنشاء ملعب خماسي في دلاغة جلسة حوارية حول خدمة العلم كواجب وطني إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان يوم الجمعة وثيقة شرف مجتمعية تهدف إلى مكافحة السلوكيات السلبية في لواء المعراض بعد الإعلان عن دوريات نجدة نسائية .. رصد دوريات سير وشرطة نسائية في عمّان ليست السمنة وحدها.. سبب آخر لشيخوخة القلب التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشًا أوقاف المفرق تكرم أوائل الطلبة في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بحث عالمي صادم: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. ووباء اليأس يضرب الشباب بعبارة واحدة.. صلاح يرد على تقليل بعض المشجعين شأن زملائه السابقين في ليفربول و"تمجيد" إيزاك وفيرتز برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي “الميثاق النيابية" تزور الكرك وتتابع نسب الإنجاز بالمشاريع التنموية
القسم : مقالات مختاره
اقليم على صفيح ساخن: بين تسويات سياسية ومعادلات الردع
نشر بتاريخ : 6/13/2025 2:00:50 PM
د. روان سليمان الحياري

يشهد الإقليم تصاعداً لافتاً في التوترات الاستراتيجية، مع تعقّد المشهد السياسي والأمني في أكثر من محور. ففي قلب هذه التفاعلات تبرز إيران، التي تحقق تقدماً ملحوظاً في برنامجها النووي، وتتبنّى دفاعاً إقليمياً ودولياً أكثر جرأة،-وما يحمله ذلك من مؤشرات ذات دلالات عميقة بين السطور-. فرغم الضغوط الأميركية والعودة المتقطعة إلى طاولة المفاوضات، تبدو طهران مصمّمة على فرض معادلة جديدة تضمن من خلالها عدم تجاوزها في أية تسويات إقليمية قادمة، لا سيما بعد تجفيف نفوذ معظم أذرعها في الساحات الحيوية في الاقليم.

 

إعلان بدء عمليات إجلاء رعايا الولايات المتحدة من بعض دول المنطقة، يُعد مؤشراً واضحاً على قلق متزايد من احتمالات تصعيد خطير، أو حتى انفجار أمني أوسع، قد تكون له تبعات سياسية مباشرة، أو على المدى الاستراتيجي في المنطقة.

 

وفي هذا السياق، يبرز لقاء مسقط بين الأميركي والإيراني، كمحاولة لخفض التصعيد ضمن تفاهمات و التزامات عملية، إلا أن اخفاق هذا المسار قد يفتح الباب أمام اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة أو غير مباشرة، خصوصاً في ظل المد والجزر، واختبار الثقة بين الطرفين.

 

في موازاة ذلك، تبقى القضية الفلسطينية في مركز المشهد، لا كملف سياسي فحسب، بل كعامل محفّز لاشتعال الإقليم في أي لحظة. التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية، التي لا تقل خطورة عن الوضع في غزة، تثير مخاوف من انفجار أوسع، في تصاعد الرهان على الخيارات العسكرية والتحالفات الانتقائية-المعلنة وغير المعلنة-. هنا يأتي مؤتمر نيويورك المرتقب، الذي تعقده فرنسا بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، كفسحة أمل منتظرة في أفق ضبابي، قد يسفر - إن خلُص إلى توافق مرضٍ وعمليٍ جديد -عن انطلاقة جديدة نحو حل الدولتين وتقويض دوامة الصراع.

 

سوريا، لا تزال ساحةً مفتوحة، فرغم انحسار الحرب الكبرى، تعكس الانقسامات الفعلية في الجغرافيا السورية، غياب أي حل سياسي شامل وتفاقم معاناة المدنيين. بالاشارة الى أن تصاعد وتيرة الضربات الجوية وماهيتها على أراضيها، تحمل مؤشرات مرحلة جديدة من التصعيد.

 

يواصل الأردن، مساعيه نحو التهدئة، رغم تحدياته الداخلية، من تبعات اقتصادية، إلى عبء اللجوء وتنامي التهديدات على حدوده الشمالية والشرقية. ضمن معادلة التوازنات الاقليمية والدولية، وثوابت الأمن القومي، في ظل التقاطعات الدولية المتغيرة.

 

إن المشهد في الشرق الأوسط لا يتجه نحو التهدئة، بل إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية، وسط غياب تسويات سياسية حقيقية -لتاريخه-، وتزايد الاعتماد على أدوات القوة الخشنة في إدارة النزاعات، مما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات تبدو أكثر تعقيداً.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025