ديوان أبناء الكرك /عمان يهنىء جلالة الملك وولي عهده الأمين بذكرى المولد النبوي الشريف نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفًا في التصفيات الآسيوية الاردن يدين الاعتداء " الإسرائيلي" على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وزارة الشباب وسلطة إقليم البترا توقعان اتفاقية لإنشاء ملعب خماسي في دلاغة جلسة حوارية حول خدمة العلم كواجب وطني إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان يوم الجمعة وثيقة شرف مجتمعية تهدف إلى مكافحة السلوكيات السلبية في لواء المعراض بعد الإعلان عن دوريات نجدة نسائية .. رصد دوريات سير وشرطة نسائية في عمّان ليست السمنة وحدها.. سبب آخر لشيخوخة القلب التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشًا أوقاف المفرق تكرم أوائل الطلبة في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بحث عالمي صادم: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. ووباء اليأس يضرب الشباب بعبارة واحدة.. صلاح يرد على تقليل بعض المشجعين شأن زملائه السابقين في ليفربول و"تمجيد" إيزاك وفيرتز برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي “الميثاق النيابية" تزور الكرك وتتابع نسب الإنجاز بالمشاريع التنموية
القسم : مقالات مختاره
خرائط الشرق الأوسط الجديد .. بين السلاح والسياسة
نشر بتاريخ : 6/1/2025 10:04:11 PM
د. روان سليمان الحياري

د. روان سليمان الحياري

 

يشهد الاقليم لحظة مفصلية تكشف عمق التحولات الإقليمية ومحدودية أدوات الردع، أمام مشاريع تفكيك وإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط. إن ما يجري في غزة والضفة الغربية، من تصعيد ممنهج وسياسة إحلال مدروسة، لم يعد مجرد عدوان عابر، بل يعكس نهجًا اسرائيليا استراتيجياً يعمل على كسر الإرادة الفلسطينية، وتقويض فكرة الدولة من جذورها.

 

في الضفة، تتسارع الخطوات نحو الضم وتفتيت الجغرافيا السكانية، بينما تحوّلت غزة إلى ساحة اختبار دائم لقدرة الأمة على الصمود أو الانهيار. أما في سوريا، فالصراع تجاوز البُعد العسكري إلى صراع نفوذ بين القوى الدولية، بينما تستنزف البلاد في نزاعات الوكالة، ويُعاد تشكيل القرار السيادي السوري بعيدًا عن مركزه الوطني.

 

تُطرح خطة ويتكوف كأداة لإعادة ضبط قواعد الاشتباك في غزة، ضمن مقاربة تسعى لتحقيق "السلام بالقوة" دون تقديم أثمان سياسية، هي الاقرب في جوهرها لإدارة الصراع لا إنهاءه، باستنادها إلى ثلاث ركائز: استعادة الأسرى، تفكيك قدرات حماس، وربط الإعمار بالامتثال الأمني. من خلال فرض تهدئة طويلة الأمد تُمكّنها من فرض معادلة "أمن مقابل خبز"، وشرعنة إشراف خارجي على غزة، مع إعادة تشكيل بيئتها السياسية لفرض أمر واقع جديد على مستقبل القطاع. فمنع الاحتلال الإسرائيلي لوزراء عرب دخول الأراضي الفلسطينية يُعد تصعيدًا سياسيًا، ويؤكد تحكم إسرائيل بمفاصل الزيارة والتمثيل حتى في أراضي السلطة. هذه الخطوة ليست أمنية بل رسالة سياسية لفرض الهيمنة كأمر واقع.

 

حتى في اليمن، يظهر المشهد كأن الحرب تلد حروبًا، رغم المبادرات الظاهرة، فإن المشهد الإقليمي يُبقي اليمن جرحًا مفتوحًا، تستثمر فيه القوى المتصارعة لكسب أوراق تفاوض مستقبلية.

 

تحتاج المنطقة في هذه المرحلة السياسية الدقيقة، إلى ما هو أعمق من القمم؛ إلى بلورة استراتيجية تقوم على إعادة تعريف الأمن القومي، والانطلاق من الثوابت لا المصالح الوقتية. فلسطين ليست فقط قضية تحرر، بل اختبار أخلاقي، ومعيار وجودي يعيد للموقف العربي وزنه قبل أن يتحوّل إلى أرشيف.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025