وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 25 -4 -2024 اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات الجامعة العربية تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ فرص السلام روسيا تمنع تمرير مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن الدولي حول عدم نشر الأسلحة النووية في الفضاء القسام: استدرجنا قوتين صهيونيتين واوقعناهم بكميني ألغام " البلقاء التطبيقية" تقر خطة النشاطات الرياضية للفصل الثاني 3 وفيات جراء حادث سير مروع بوادي موسى - فيديو "البدور والنوايسة": سيكون هناك 'غربلة ' للأحزاب ولا يمكن إيقاف "الانتخابات" لأنها غير جاهزة نقل نجم المنتخب الأرجنتيني السابق إلى المستشفى قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ من هولندا.. تقرير يشير إلى بديل محتمل لكلوب مدير الدفاع المدني: "سواعد النشامى" محاكاة لتهديدات التغيرات المناخية مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشريتي الظهراوي والنعيمات أرباح "تسلا" تهبط 55% في الربع الأول من العام الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة

القسم : مقالات مختاره
أزمة مصطنعة!
نشر بتاريخ : 5/2/2017 2:08:29 PM
عصام قضماني

عصام قضماني

كما توقع كاتب هذا المقال فقد جاءت الأنباء بخبر عزم النقابة العامة للعاملين في الموانئ والتخليص تنفيذ إضراب شامل في كافة مرافق شركة ميناء حاويات العقبة، بداية شهر رمضان المبارك وكالعادة .

هذه الأنباء كافية كي ترفع وكالات الملاحة رسوم الإزدحام وهي كافية كي ترفع شركة ميناء الحاويات الرسوم بدورها فمن المستفيد ؟

نحن أمام أزمة واقعة لا محالة في ميناء حاويات العقبة في شهر رمضان المبارك في عادة سنوية تستثمر زيادة الطلب في الشهر الكريم لتحقيق مكاسب عمالية , لكن في ذات الوقت هناك مستفيد خفي من ذلك يغض الطرف ويماطل في الحلول ويرغب بمثل هذا الإزدحام وثمة أصابع تحرك أسبابه لغاية في نفس يعقوب .

حتى لا تقع الأزمة مجددا لترتفع الأسعار تبعا لإرتفاع أجور المناولة التي تفرضها إدارة الميناء في العادة لا بد من فك خيوط تأزيمها .

تذكرت النقابة قبل أسبوع على حلول شهر رمضان أن شركة ميناء حاويات العقبة وشركة «ابمتبرمينالز» الأردن انتهكتا قانون العمل وقرارات المحاكم الأردنية بعد مضي 8 شهور من مفاوضات فاشلة و لماذا إنتظرت كل هذه المدة وإنتقت شهر رمضان المبارك للرد ؟.

أذكر هنا أن أزمة العام الماضي كانت لذات الأسباب لكن كان ينبغي النظر الى ما سبقها من أحداث لا زالت أثارها ماثلة فقد عانت شركة إدارة ميناء الحاويات خسائر مادية ومعنوية تسبب بها إضرابات متكررة للعمال وتراجع ملموس في حجم المناولة بسبب الأحداث في المنطقة وأهمها شبه الشلل الذي أصاب سوق الترانزيت للعراق وهو السوق الذي يمثل الجائزة للشركة التي تعول عليه كثيرا في تعظيم العائد على إستثماراتها فالسوق المحلية سوق لا تزال صغيرة بالمقارنة مع حجم سوق العراق لو أن نشاطه إستمر طبيعيا وهو عنصر جذب لشركات كثيرة حول العالم متخصصة في إدارة الموانئ والملاحة البحرية .

مر كل رؤساء سلطة المنطقة الإقتصادية الخاصة بنفس إختبار ميناء الحاويات وستمر الأزمة بمراحلها الطبيعية الى أن تنتهي تلقائيا كما هو الحال في كل أزمة لأن الحلول غائبة , فمشكلة الميناء مزدوجة , تكدس بضاعة وتباطؤ في آن معا , لكن وقوع الأزمة غير مبرر لأن زيادة واردات الميناء في رمضان وقبل العيد لا يفترض أن تفاجئ الميناء كذلك إضراب العمال المتوقع والذي وإن فاجأ جميع الأطراف فليست شركة إدارة الميناء من بينها .

إن صح أن حجم العمل في الميناء أكبر من قدراته وطاقته الاستيعابية.فقد كان يفترض زيادة طاقة العمل فالموانئ مثل المطارات والمستشفيات وهي مثل مؤسسات الدفاع المدني والشرطة والجيش , تعمل ليل نهار , لا يحكم العاملين فيها ولا العاملين معها ولا المرتبطة أعمالهم بها فترة دوام.

لماذا تبقى طاقة الميناء بسعة متواضعة بعد كل أزمة يقع فيها منذ 10 سنوات!.

qadmaniisam@yahoo.com
عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023