بقلم: د. صالح
الزيود
تتزاحم
الدعوات في شهر رمضان المبارك لحضور موائد الإفطار الذي تقيمه المؤسسات الرسمية والأهلية والهيئات
الدبلوماسية العربية والإسلامية المتواجدة
في الأردن ، إلى درجة يحتار فيها كثير من المدعوين في تلبية دعوة أي منها لكن بعد
تفكير عميق تجد أن تلبية الدعوة مبنية على اعتبارات عديدة أهمها أهمية الجهة
الداعية وعمق العلاقة الشخصية مع صاحب الدعوة و مستوى وأهمية المدعوين.
في زحمة هذه
الدعوات اختار معهد "يونس إمرة" المركز الثقافي التركي في عمان أن يقيم
إفطارا لأطفال مبرة أم الحسين مجسدا أسمى المعاني الإنسانية لهذا الشهر الكريم ،
مبتعدا عن المظاهر والسيناريوهات المملة التي اعتدنا عليها في كثير من الدعوات
التي لا تقدم ولا تؤخر سوى فرصة لالتقاط الصور والمباهاة أمام الآخرين وضحكات
صفراء قد تكون بين خصوم لا تجمعهم إلا الموائد الفارهة وبعدها يعودوا لممارسة
هوايتهم في المناكفات السياسية والاقتصادية وغيرها.
مبادرة معهد
يونس إمرة ومديره النشيط أنصار فرات والذي يتقن اللغة العربية أكثر من أهلها،
والمتمثلة بدعوة الأيتام إلى أضخم فنادق العاصمة وتناول أفضل أصناف الطعام ربما لم
يشاهدوه إلا في وسائل التواصل الاجتماعي أو المسلسلات و الأفلام ، تقدم رسالة
بالغة الأهمية لكافة الجهات الراغبة بإقامة موائد رمضانية أن الإفطار له معان
سامية وله أهداف جليلة بالإضافة لتعزيز
التبادل الثقافي والقيم الإنسانية وخاصة في شهر رمضان المبارك كما أنه يعبر بصورة
جلية عن عمق العلاقات الثقافية والودية بين البلدين الصديقين والشعبين الشقيقين.
ولتكتمل مائدة
رمضان بالمحبة دشن السفير التركي الجديد
في عمان اوغلو والداغساتني أولى لمساته الإنسانية بتسليم هدايا العيد لأطفال
المبرة وشاركهم (مائدة المحبة ) بحضور المديرة التنفيذية للصندوق الأردني الهاشمي
للتنمية البشرية (جهد) فرح الداغساتني.