القسم : بوابة الحقيقة
يا مدير الأمن العام.. أنا ابن شرعي للأمن العام.. ولست لقيطا
نشر بتاريخ : 4/29/2017 1:45:02 PM
د. بشير الدعجة
 
بقلم: د. بشير الدعجة

تريثت كثيرا قبل كتابة هذا المقال.. وكبت غضبي واسفي على جهاز إفنيت عمري وزهرة شبابي في خدمته وخدمة ابناء وطني.. إعلاميا وشرطيا.. وساهمت لا بل حفرت بصمتي وبقوة كأحد مؤسسي الإعلام الأمني له.. وكأول نطقا إعلاميا لجهاز الأمن العام.. إلا أن قوى الطرد والشد العكسي ابعدتني قصرا عن جهازي الذي أحببت.. وعشقته حتى الثمالة.. واخلصت له اخلاصا لا يعلمه إلا الله.. 

-فحاولت العودة اليه من باب اخر يبقني متلاصقا به.. وتقديم خدماتي الإعلامية الأمنية له.. لأنني أدين له بالكثير.. وكما يقولون ( لحم اكتافي من خيره).. كذلك مازال لدي الكثير من الابداعات الإعلامية الامنية التي أقدمها له والمواطن.. ولدي أيضا الكثير من الاستراتيجيات الإعلامية الأمنية التي اخدمه بها..  إيمانا مني برد الجميل له ولو القليل القليل منه.. فهاتفت أحد مدراء الإعلام السابقين عارضا عليه إعداد وتقديم برنامجا اذاعيا في اذاعتي.. إذاعة الأمن العام.. التي عاصرت ولادتها خطوة خطوة -  واكلت من حلوان ولادتها  -.. وكنت متفائلا لا بل مؤمن بالترحيب منه وبقوة.. إلا أن الرد كان قاسيا وصادما.. وخارت قواي من رده.. وأي رد.. فعذرا أقبح من قوى الشد العكسي التي اخرجتني مكرها من الجهاز.. والرد هو أن مديرية الأمن العام وبناء على شروط صندوق النقد الدولي لحكومتنا الرشيدة المتمثل أحد الشروط.. أن جهاز الأمن العام عليه التخلص من العمالة الاعلامية العاملة في اذاعة الأمن العام ممن هم لا يصطبغوا بالصبغة العسكرية الشرطية.. وأعتذر لي متأسفا بأن شروط صندوق النقد الدولي لا تنطبق على كوني لست شرطيّا.

-  صدقت ذلك وقبلته على مضض.. والحسرة المختلطة بالغضب الهائج الناري البركاني تشتعل في صدري.. 

- وانتظرت تطبيق الامن العام لشروط صندوق النقد الدولي.. ولكن وبعد حوالي اربعة أشهر وجدت أن-  محمد يرث ومحمد لا يرث-  فالشروط انطبقت على ابن الامن العام الشرعي والمتمثل بشخصي وجرى اقصائي.. ولم يقصى الكثير من معدي ومقدمي البرامج الإذاعية وغيرهم من العاملين في الاذاعة والذين لم ينخرطوا ولو لساعة واحدة في الخدمة بجهاز الأمن العام.. وما زالوا حتى كتابة هذه السطور..  - بغض الطرف ان كانوا مؤهلين أم لا -  فهذا ليس موضوع المقال.. .

-  وأتساءل.. والسؤال موجه إلى مدير الامن العام شخصيا.. هل قوى الشد العكسي مازالت تطاردني وتمنعني من جهازي حتى وأنا لست عاملا به نظريا ؟.. أم هنالك تعليمات عليا في جهاز الأمن العام بأن لا اعود لهذا الجهاز ولو من باب تقديم أحد البرامج الإعلامية الامنية.. أليس انا أحق من غيري بأن أقدم برنامج أمني إعلامي؟.. - فأهل مكة أدرى بشعابها -.. أم انني غير مؤهل إعلاميا ومهنيا وشرطيا واكاديميا وكاريزميا بتقديم أي برنامجا اذاعيا أمنيا؟..  وذلك لضعف ونقص في قدراتي الإعلامية المهنية.. وغير مؤهل للعمل في إذاعة الأمن العام.. أم هنالك أسباب اخرى.. وأنا اعرفها جيدا تمنعني من ذلك.. حتى مجرد التفكير أن أمر بالقرب من سور الاذاعة لا دخولها.. 

-  لا أكتب هذا استجداء.. لكن من حق الأمن العام علي أن يستغل المهارات الإعلامية التي صقلني بها ودفع عليها آلاف الدولارات ليزودني بها.. فهو المالك الشرعي لهذه المهارات والخبرات الاعلامية ..

-  حجة صندوق النقد الدولي حجة واهنة ضعيفة هشة.. انطلت علي في بادئ الامر.. ولكن تبين فيما بعد أن هدفها..  هدف خبيث كيدي.. تفوح منه رائحة قذرة نتنة.. وشعور بالخوف وحالة من الرهبة انتابت أصحابها.. 

-  وأخيرا فأنا أحق من غيري باذاعتي - أن كنت مؤهلا للعمل بها-.. فأنا إبن الامن العام الشرعي ولست لقيطا.. وتاريخي وعمري الذي افنيته في هذا الجهاز العظيم.. شاهدي.. لكن لا عزاء للأبناء الشرعيين للأمن العام في ظل وجود قوى الشد العكسي.. 

# للعلم طلبت مقابلة الباشا مدير الأمن العام منذ أكثر من اربعة شهور حيث اتصلت بمكتبه لأكثر من مئة مرة - والله على ما أقول شهيد- وبعدها رد علي رقيب اسمه لدي.. وقلت له أريد مقابلة الباشا.. فإذا في امكانية قل لي.. فأجاب طبعا.. وانتظر تحديد الموعد.. ولغاية اللحظة أنتظر.. 

وعلى دروب الخير نلتقي.. 

* الناطق الإعلامي السابق للأمن العام

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023