د. عيسى الخشاشنة نقيبًا للأطباء الأردنيين بـ3949 صوتًا تسمم وفضائح بالجملة: سقوط بـ"لبن" و "وهمي" في أكبر حملة تفتيش غذائي بمصر "المباراة لخصت مسيرتي".. أول تعليق لماغواير بعد قيادته يونايتد لتحقيق فوز درامي على ليون الروسي خاتشانوف يعبر إلى نصف نهائي بطولة برشلونة للتنس دراسة ألمانية: أكثر من ثلث الشركات تخطط لخفض الوظائف في 2025 بسبب الأزمة الاقتصادية رونالدو على أعتاب رقم تاريخي فريد في الدوري السعودي أمام القادسية تخريب وحرق مقام "سيدي عرفة" مؤسس الإمارة الشابية في القيروان تايلاند تعيد أكثر من 7 آلاف ضحية احتيال إلكتروني من عصابات ميانمار نقابة أطباء السودان تكشف عن مقتل أكثر من 230 طبيبًا واغتصاب 9 على يد قوات الدعم السريع خسائر الحرب في السودان تتجاوز 10 مليارات دولار للقطاع الزراعي وتدمر بنك الجينات ألونسو يتهرب من الحديث عن تدريب ريال مدريد: الوقت ليس مناسبًا للتكهنات تسمم جماعي في مصر والسعودية يطيح بعشرات فروع "بلبن" وإغلاق مؤقت للتحقيق "حزب الله": "نزع السلاح" وهم.. والاستراتيجية الدفاعية مشروطة بانسحاب كيان الاحتلال ترامب يوسع صلاحيات الطوارئ.. هل تتجه أمريكا نحو "حالة طوارئ دائمة"؟ إيران: مستعدون لقبول قيود على تخصيب اليورانيوم مقابل ضمانات من ترامب

القسم : مقالات مختاره
استجابات نقدية وازنة
نشر بتاريخ : 1/28/2025 12:00:06 PM
سلامة الدرعاوي


بقلم: سلامة الدرعاوي

 

الاستجابة السريعة لتغيرات الأسواق المالية العالمية والمحلية تشكل عاملاً أساسيًا في نجاح سياسات البنك المركزي، حيث يتم رفع أو خفض أسعار الفائدة حسب مقتضيات الوضع الاقتصادي، فعلى سبيل المثال، استوعبت البنوك المحلية نسبة 51 % من ارتفاع تكلفة الفوائد دون تحميلها بالكامل على المقترضين، مما ساهم في تقليل التأثيرات السلبية على الاستهلاك والاستثمار.

 

الاحتياطيات النقدية لدى البنك المركزي ارتفعت إلى 21 مليار دينار، ما يعادل 117 % من الاحتياجات التمويلية قصيرة الأجل، وهو مؤشر على قدرة الأردن على تلبية التزاماته المالية، في حين أن تثبيت الهامش بين العائد على الدولار والعائد على الدينار عند 1.9 % أسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بالدينار الأردني والحفاظ على استقراره، فالإجراءات المتخذة أدت إلى تحقيق أدنى معدل تضخم في المنطقة، وهو ما يعكس كفاءة السياسة النقدية في الحد من الضغوط التضخمية.

التحول الرقمي في المدفوعات والإستراتيجية الوطنية للشمول المالي أسفرا عن تخفيض الفجوة بين أسعار الفائدة على القروض والإيداع إلى 2.8 %، وهو أدنى مستوى تاريخي، مما يعزز كفاءة القطاع المصرفي، لذلك فإن نسبة 60 % من القروض الشخصية الممنوحة في السوق المحلي كانت بفوائد ثابتة، مما حد من تقلب التكاليف على المقترضين، بينما وصلت نسبة عبء الدين إلى 44 %، وهي نسبة ضمن الحدود الآمنة ائتمانيًا.

إلا أن زيادة نسبة الإقراض نتيجة تدخل بعض المؤسسات الحكومية كمؤسسة الضمان الاجتماعي وصندوق تنمية أموال الأيتام، تثير مخاوف بشأن ارتفاع المخاطر الائتمانية المستقبلية.

التأكيد على أن الإجراءات لتعزيز الاستقرار النقدي والمالي، منها ضرورة التزام جميع المؤسسات المالية بالمعايير الائتمانية الصارمة وتوسيع نطاق الاستعلام الائتماني للحد من منح قروض تفوق القدرة على السداد، بالإضافة للاستمرار في دعم القطاعات الإنتاجية من خلال برامج تمويل ميسرة وبفوائد مدعومة، مع التركيز على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية.

وفي موازاة ذلك، فإن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي في قطاع التأمين ساهمت في رفع مستوى الخدمات وزيادة ثقة المؤمن لهم، مع التشجيع على اندماج شركات التأمين لزيادة كفاءتها المالية والتشغيلية. البنك المركزي يواصل دوره المحوري في الحفاظ على السياسة النقدية وتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني من خلال إجراءات تهدف إلى ضبط التضخم، وتحقيق الاستقرار المالي، ودعم النمو الاقتصادي.

لذلك، فإن تعزيز استقلالية البنك المركزي يُعتبر أولوية لضمان استمرارية تطبيق السياسات النقدية بكفاءة، بعيدًا عن الضغوط الخارجية والتدخلات الحكومية التي قد تؤثر على تحقيق الأهداف الاقتصادية بعيدة المدى.

استمرار هذه السياسات يعزز مناعة الاقتصاد الأردني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ويسهم في تحقيق نمو مستدام قائم على أسس مالية ونقدية متينة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023