إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر

القسم : بوابة الحقيقة
تعديل حكومي على صفيح بارد
نشر بتاريخ : 1/15/2025 11:50:29 AM
زيدون الحديد

 

بقلم: زيدون الحديد

 

بعد مرور أربعة أشهر على تولي الدكتور جعفر حسان رئاسة الحكومة، يبدو أن التعديلات الحكومية التي كانت تلوح في الأفق قد تراجعت، وسط تساؤلات عديدة حول جدوى الإصلاحات المنتظرة، فرغم أن الرئيس حسان قد قام بعدة جولات ميدانية، كما أعلن عن عدة قرارات تهدف لتحسين الصورة العامة للحكومة، إلا أن الشارع اليوم رغم تفاؤله بالحكومة، مازال في حالة من التأهب والخوف من أن الحكومة ستتخذ قرارات قد تحبط تفاؤله بها.

 

فحديث البعض عن عدم رضا الشارع عن أداء الحكومة، والقول انه جاء بمثابة مؤشر لوجود فجوة بين تطلعات وطموحات الشارع وبين الواقع على الأرض، وخاصة بعد 100 يوم من العمل، كون الحكومة لم تشعر المواطن العادي بتغيير ملموس في مستوى الأداء الحكومي، والذي جاء نتيجة انعكاس لعدم قدرة الحكومة على ترسيخ أسس التغيير الذي وعدت به، والتي ربما تكون صحيحة وربما بعضها الآخر لا ، إلا انني أرى وبوجهة نظري أن الفترة التي نالت بها الحكومة الثقة ليست كافية للحكم عليها.

 

وبالرغم من هذه الانتقادات التي نسمعها هنا وهناك، لا يمكن إنكار أن هناك إشارات إيجابية ظهرت خلال الفترة الماضية، إذ إن حكومة الدكتور جعفر حسان بذلت جهودا لتحسين صورة الحكومة في وسائل الإعلام، وكان هناك اهتمام واضح بالقضايا التي تمس حياة المواطن اليومية، كما أن الجولات الميدانية التي قام بها رئيس الحكومة كانت خطوة ذكية في محاولة لتعزيز التواصل المباشر مع الناس، وهو ما يعد بمثابة بداية جيدة على الطريق الصحيح.

إلا أنه من المؤكد أن المرحلة القادمة تحتاج إلى مراجعة دقيقة للأداء الحكومي، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المسؤوليات والوزارات، فقد تكون هناك ضرورة لتعديل وزاري يتماشى مع تطلعات الشارع في المستقبل القريب ليمنح الحكومة دفعة جديدة على صعيد الفاعلية والإنتاجية.

وهنا أوجه القول للحكومة ان الشارع اليوم يعيش في حالة من الترقب وينتظر الأمل، ويمسك بأدنى شعاع من التفاؤل، في ظل ما يعيشه من ظروف صعبة، فالشارع يريد حكومة قادرة على الإصلاح، وحكومة تكون على قدر المسؤولية وتستجيب لمطالب الناس بسرعة وفاعلية، لذا، إذا كانت الحكومة جادة في تحقيق هذه الأهداف، عليها أن تتخذ قرارات شجاعة وتعمل على تعزيز الثقة بين المواطن والدولة.

في النهاية، ما يحتاجه الشارع ليس إلى كلمات أو وعود جديدة، بل أفعال ملموسة تترجم إلى تحسين حقيقي في مستوى الحياة اليومية، فالحكومة اليوم أمام تحد كبير في إثبات قدرتها على التجاوب مع تطلعات الشعب وتقديم نموذج متميز في الأداء الحكومي وهذا في الحقيقة ما لمسناه بها خلال الأشهر الأربعة الماضية، أما فيما يخص التعديلات الوزارية المطلوبة، والتي تدرس على صفيح بارد وليس ساخن فقد تكون بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن تبقى قوة التغيير الفعلي هي التي ستحدد مصير هذه الحكومة ومدى قدرتها على استعادة ثقة الشارع.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023