رقابة الاوقاف الداخلية تتهم البعثة الاعلامية بالحج بالانشغال بالتسوق إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى

القسم : بوابة الحقيقة
السبب وراء مماطلة وقف إطلاق النار بغزة
نشر بتاريخ : 12/25/2024 1:04:40 PM
زيدون الحديد

بقلم: زيدون الحديد

 

يستمر الاحتلال الصهيوني في ممارسة سياسات مماطلة في ملف صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في خطوة إستراتيجية تهدف إلى شراء الوقت، واستغلاله لتحقيق أهدافها العسكرية والسياسية على حساب الشعب الفلسطيني، ومع تعقد الأوضاع الميدانية والإنسانية في قطاع غزة، يضاف إلى هذه السياسات الجائرة كتقليص مساعدات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويفاقم مأساة غزة، هذا المزيج من المماطلة العسكرية والسياسية، إلى جانب تدهور الأوضاع الإنسانية، يمثل إستراتيجية الاحتلال التي تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وتقويض أي جهود تهدف إلى تحسين ظروفه.

 

 

في إطار المفاوضات المستمرة لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، يظل الاحتلال يمارس سياسة المماطلة والتسويف، التي تتبنى سياسة الضغط العسكري والاقتصادي، وتعمل على استخدام المفاوضات كأداة لزيادة الضغط على حركة حماس وعلى الفلسطينيين في غزة، وفي الوقت الذي تسعى فيه حماس للوصول إلى تفاهمات تفضي إلى تهدئة ووقف إطلاق النار، نجد أن الاحتلال يراهن على «شراء الوقت» لاستكمال أهدافه العسكرية والسياسية.

 

فالمماطلة لا تقتصر على المفاوضات المتعلقة بالأسرى ووقف إطلاق النار فقط، بل تمتد لتشمل فرض حصار خانق على القطاع، وتعميق المعاناة الإنسانية فيه، فالمماطلة تهدف إلى إضعاف موقف حماس، وتقويض قدرتها على التأثير السياسي والعسكري، بينما في الوقت ذاته يتم تشديد الخناق على المدنيين الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن هذه السياسات بشكل رئيسي.

في المقابل وفي الوقت الذي تحاول فيه غزة الصمود أمام الهجمات الهمجية للاحتلال والمستمرة عليها، تأتي خطوة تقليص مساعدات الأونروا لتزيد من حجم الكارثة الإنسانية، فالأونروا، التي تمثل شريان الحياة لملايين الفلسطينيين، وخاصة في غزة، تواجه تحديات كبيرة نتيجة للضغوط السياسية والتقليصات المالية التي تتعرض لها من قبل الدول المانحة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وتقليص التمويل لوكالة الأونروا يعني تقليص المساعدات الغذائية والصحية والتعليمية، وهو ما يعمق الأزمة الإنسانية في غزة.

 

وهنا أقول انه لا يمكن النظر إلى هذه السياسات من قبل الاحتلال الصهيوني بمعزل عن الهدف الاستراتيجي الأكبر وهو القضاء على أي أمل في حياة للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال المماطلة في ملف تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، وتقليص مساعدات الأونروا، تسعى إسرائيل إلى إبادة الشعب الفلسطيني في غزة عن طريق إضعافه عسكريا وإنسانيا، والمماطلة في الملفات الإنسانية والعسكرية لا تهدف فقط إلى كسب الوقت، بل إلى فرض واقع جديد على الأرض تكون فيه غزة محاصرة بشكل كامل، دون أفق حقيقي للمصالحة أو التسوية السياسية.

وإن المماطلة الصهيونية في وقف إطلاق النار، وتحقيق تسوية في صفقة تبادل الأسرى، بالإضافة إلى التقليصات المتواصلة في المساعدات الإنسانية، هي جزء من إستراتيجية الصهاينة لخلق حالة من الإحباط واليأس في غزة، بهدف تحقيق أهدافها دون مواجهة دولية جادة، وهذه السياسات تجعل من الصعب على الشعب الفلسطيني في غزة الصمود أمام هذا التدمير المستمر.

في النهاية إن سياسات الاحتلال الصهيوني التي تشمل المماطلة في التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى، وتأخير وقف إطلاق النار، وتقليص مساعدات الأونروا، تؤكد على أن هدف الاحتلال الصهيوني ليس مجرد تحقيق مكاسب عسكرية، بل يتعلق بإبادة الشعب الفلسطيني في غزة، ومنع أي فرصة للعيش فيها الى الأبد.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023