" دقة الماني " " البشكير " - تاج يزين رؤوس الرمثاويات الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات قرب موسكو خلال ساعتين دعوات لإقامة نزال بين ترامب وماسك "القسام" تكشف عن صورة جديدة للأسير تسنغاوكر مصحوبة بعبارة "لن يعود حيا" حجاج من البعثة الأردنية يغادرون إلى الأردن ترامب يأمر بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس لمواجهة الاحتجاجات بدر حزيران يسطع في "حدث سماوي نادر" فوق سماء الأردن والعالم الجيش يتأهب للتدخل .. ترمب يأمر بنشر الحرس الوطني للسيطرة على مواجهات كاليفورنيا "الخيرية الهاشمية" توزع لحوم الأضاحي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن 11 شهيدا في قصف ورصاص الاحتلال بمناطق عدة في قطاع غزة سلام أبو الهيجاء.. أول مرشحة أردنية لرحلة فضائية تاريخية أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق الأحد وانخفاض على الحرارة الاثنين بدء تفويج الحجاج الأردنيين برًّا إلى المملكة الأحد كم تبلغ أرصدة البنوك الأردنية في فلسطين المحتلة؟ “الملكية لشؤون القدس”: عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء بقيادة الملك

القسم : بوابة الحقيقة
البطاينة يكتب.. خطاب الملك والمشهد القادم
نشر بتاريخ : 11/18/2024 3:31:31 PM
نضال فيصل البطاينة


بقلم: نضال فيصل البطاينة

 

افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة، وذلك بخطاب العرش السامي الذي يُعتبر خارطة الطريق للسلطتين التشريعية والتنفيذية.

 

قدّم جلالة الملك بكل وضوح رسائل عديدة للداخل والخارج، بما في ذلك رسائل موازية للأحزاب ومجلس النواب، بأننا اليوم أمام مرحلة جديدة من البناء خدمة للأردن والأردنيين، وهذا ما يعطي هامش ثقة بأن الأردن ماضٍ في مسار التحديث والإصلاح سياسياً وإقتصادياً وإدارياً.

 

هذه المرحلة الجديدة من البناء تتطلب إلتقاط الرسائل من قِبل مجلس النواب والأحزاب، حيث علّق جلالة الملك الجرس بأننا نأمل بأن يُرسي مجلس النواب العشرون قواعد جديدة للعمل البرلماني، وهذا يتطلب جهود كبيرة من الأحزاب ونوابهم بأن يحملوا برامج أحزابهم، لتكون  مؤطرة لعملهم وموجّهة لآرائهم، بعيداً عن الشخصنة الخطابات الشعبوية والمعارضة العدمية.

 

وأكد جلالة الملك على أهمية الحفاظ على الإرث السياسي الأردني ودوره المحوري في القضايا الإقليمية، والحضور الدبلوماسي المهم للأردن على الساحة الدولية، هذا الإرث الذي لا يقبل المغامرة به، وهذه رسالة للداخل بأن يواصل الأردنيين ويعمقوا إيمانهم بوطنهم وقدراته وإستقراره ، هذا البلد كان كالصخرة التي تكسّرت عليها كل المشاريع التي لا تُريد الخير للبلد والأمة.

 

الهوية الأردنية كانت حاضرة في خطاب جلالة الملك وكررها بعد أن ركز عليها كذلك في خطاب اليوبيل، حيث أكد جلالة الملك على رسوخ الهوية الأردنية، وبأن الدولة ستقف أمام محاولات العبث بالهوية بكل قوة وحزم، وهذا ما يشير إلى أهمية الهوية الأردنية في وجدان الدولة، حيث تعتبر الهوية من الركائز الأساسية في الحفاظ على أمن واستقرار الأردن في مواجهة التحديات الإقليمية والمشاريع التوسعية وما يتصل بذلك من ترهات المشككين بموضوع التوطين والوطن البديل.

 

الملك في خطبة العرش اليوم رد على كل مُشكك بأن العمل الحزبي "عبارة عن فورة وإنتهت"، مؤكداً جلالته بأنها أساس عمل المجلس، ورسم خارطة طريق واضحة للسنوات المقبلة يكون الجميع شريكاً بها دون إقصاء وبذات الوقت دون معارضة عدمية (المعارضة لأجل المعارضة لشعبويات زائلة وبعيدا عن البرامج).

 

ومن منطلق الثوابت الوطنية والوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية، أكد جلالته على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الهاشميين والأردنيين ككل، حيث بعث جلالته برسالة للداخل والخارج بأن الدور الدبلوماسي الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل سيستمر، بل وسيكون أكثر صلابة في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على ترابه.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023