زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بعنوان تغذية المجترات والخلطات العلفية في كفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية

القسم : بوابة الحقيقة
سقوط حكومة نتنياهو قريبا
نشر بتاريخ : 6/10/2024 4:05:40 PM
زيدون الحديد

بقلم: زيدون الحديد

 

تتصاعد التوترات في ساحة الاحتلال الصهيوني مع تصاعد الجدل حول مقترح صفقة التبادل ووقف اطلاق النار مع حركة المقاومة حماس في غزة، وجاء ذلك وسط تهديدات بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو في حال الموافقة عليها، هذا التصعيد جاء من وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، الذي أشار إلى أنه إذا ما وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على صفقة وصفها بـ «غير مسؤولة وسيئة»، فإنه سيكون هناك موقف قوي لإسقاط الحكومة.

 

يبدو أن التهديدات تشير إلى ان نتنياهو سيماطل في الاطلاع على مقترح صفقة التبادل خوفا من سقوط حكومته، وهذا بالفعل كشف الجدل الدائر حول مدى استعداد الحكومة الصهيونية في المضي قدمًا في هذا الاتفاق، فتصريح بن غفير يعتبر تحذيراً واضحاً لنتنياهو بإسقاطه حال  تبني أي خطوة تعتبر غير مجدية أو غير مسؤولة من قبل حكومته.

 

في ذات الوقت تصريحات بن غفير تظهر تمسكًا بالمفاوضات مع حماس فقط في حالة وضوح الشروط ووضعها وفق تطلعاته وأهدافه الرامية في الحفاظ على الموقف القوي والتعامل مع الصفقة وإظهار ان الكيان انتصر على المقاومة أمام الرأي العام.

 

تصريحات بن غفير تعكس أيضا التحديات الداخلية التي يواجهها الكيان الصهيوني، فالجدل في الداخل المحتل يتصاعد بشكلٍ كبير خاصة بشأن استراتيجية الحكومة في التعامل مع التهديدات الأمنية والمسائل الخارجية.

 

 

لكن السؤال الأقوى، ماذا لو تم الاتفاق على صفقة التبادل ووقف إطلاق النار؟

الإجابة: ستمثل تحديًا كبيرًا لحكومة الاحتلال، وربما تعمل على زيادة التوترات الداخلية وتصعيد الجدل حول سياساتها الأمنية والخارجية، فالتحديات السياسية والأمنية هي من تضع حكومة الاحتلال في مواجهة متزايدة للضغوط الخارجية وتفاقم الانقسامات الداخلية، كون التحديات الأمنية الخارجية التي ستتعرض لها متعددة، واهمها التوترات مع حزب الله بلبنان، والتحديات الإقليمية مع إيران وسورية.

 

هذه التهديدات تضع حكومة الاحتلال في موقف صعب، حيث يتعين عليها اتخاذ إجراءات للحفاظ على الأمن القومي دون تصعيد العنف.

 

ولو نظرنا في الداخل سنجد أيضا  تزايد التوترات الداخلية في الأرض المحتلة مع تفاقم الانقسامات السياسية والاجتماعية، فالمجتمع في الداخل المحتل يشهد تصاعد الجدل بشأن السياسات الحكومية والتحديات الاقتصادية، مما يعكس تحولات في الديناميات السياسية الداخلية.

 

أما فيما يخص الضغوط الدولية والإقليمية فإن حكومة الاحتلال تواجه ضغوطًا متزايدة من الجهات الدولية والإقليمية، بما في ذلك زيادة الانتقادات الدولية لسياساتها تجاه الفلسطينيين والتوترات مع دول الجوار، هذه الضغوط  تعزز التحديات التي تواجهها الحكومة في الحفاظ على الدعم الدولي وتعزيز الأمن والاستقرار.

 

في الختام لا بد ان تخضع وتركع حكومة الاحتلال وتقبل بالصفقة التي تريدها المقاومة حماس كون عامل الضغط الخارجي والوقت والتحديات الاقتصادية أصبحت متزايدة وتتطلب إستراتيجيات شاملة وإجراءات فعالة للتعامل مع التهديدات الأمنية الخارجية ولوقف التفاقم في الانقسامات الداخلية المتزايدة أيضاً داخل الكيان المحتل، وذلك كله سيصب في دعم خيار قبول الهدنة كونه أقل مرارة من سقوط الحكومة والتي بالأصل تعتبر إعلان نصر للمقاومة وهزيمة للاحتلال الصهيوني.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023