اجتماع سداسي عربي يرفض أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية عسكريون : المقاومة في غزة تمتلك اكثر من 140 ألف صاروخ - فيديو الأردن سيشارك في اجتماع سداسي عربي مع بلينكن بالرياض بشأن غزة " الحقيقة الدولية " برفقة صقور سلاح الجو أثناء عملية تنفيذ الإنزال الجوي على غزة – فيديو وصور الكرملين: روسيا تبحث عن سبل للتغلب على أي عقوبات أوروبية على عمليات الغاز المسال الفيصلي يتفوق على الاهلي في دوري المحترفين منتخب الشابات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني تعليق إنتاج مصفاة نفط روسية جراء هجوم بطائرة مسيرة "الصحة العالمية": 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام عيد ميلاد الأميرة رجوة يصادف غدا الأردن وقد اختار طريقه؛ بناء المستقبل بأدوات المستقبل ليفربول يحسم ملف خليفة كلوب صلاح عن أزمته مع مدربه: حديثي سيشعل الأمر كلوب يعلق على أزمته مع محمد صلاح على خلفية المشادة بينهما في الملعب: انتهى الأمر "القسام" تعرض مقطعا مصورا جديدا لأسرى لديها

القسم : بوابة الحقيقة
سياسة التفجير والقتال الأصعب في غزة
نشر بتاريخ : 1/29/2024 11:33:58 AM
زيدون الحديد


بقلم: زيدون الحديد

 

رغم حجم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من إمعان في القتل وإراقة الدماء وانتهاك لكافة الحرمات نتيجة الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني والذي بلغ مداه بالتكبر والتجبر، إلا ان النصر قريب وهزيمته وانسحابه من قطاع غزة بات بين قوسين او أدنى.

 

 

ففي ظل عجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة الممثلة بمجلس أمنها عن إيجاد صيغة لحل، الازمة التي بدأت بالتفاقم وأشعلت مناطق داخل الشرق الأوسط بسببها، وجعلت رقعة دائرة الحرب تتسع شيئا فشيئا في مختلف المناطق ضد كل من يقف الى جانب الكيان الصهيوني في حربه على قطاع غزة، فسيكون الحل من الداخل " قطاع غزة ".

 

هذا الصمود الذي جاء على غير المتوقع كشف عن حجم الخسائر المادية والبشرية والإخفاقات العسكرية التي تلقاها الكيان، فاستمرار القتال في القطاع بمعزل عن السجال أيضا كان له الأثر في إطالة عمر الحرب وهو النهج السليم الذي اتبعته المقاومة حماس لإرضاخ العدو الصهيوني الى مطالبها.

فالمقاومة حماس كانت على الدوام تسبق الكيان الصهيوني بخطوات فكلما وصل العدو الى طريقة يمكنه معرفة أسلوب القتال مع حماس، تفاجئ بنهج جديد اشد ضراوة وقسوة من سابقه فتكون الخسائر اكبر في صفوفه وهذا بالفعل ما نشاهده عبر شاشات التلفاز من عمليات عسكرية تقوم بها حماس تفتك بجيش الكيان الصهيوني بشكل يومي.

الأوقات الصعبة التي يمر بها جيش الاحتلال نتيجة صمود المقاومة واهل القطاع في وجهة جعل من الكيان يرضخ وينوي التنازل عن أهدافه، فصعوبة القتال في القطاع والأساليب المتبعة من المقاومة حماس" وخاصة التفجير"  لا يمكن حلها ولا بأي شكل من الاشكال ويمكن القول عنها انها ستوصل الكيان الى طريق مسدود ومرحلة من الجنون في صفوف جنوده، فالدليل على ذلك انه وبعد الخروج من فكرة الانفاق دخلوا في مرحلة جديدة وهي التفجير وكان المقاومة بهذه الطريقة تقول للكيان الصهيوني لا يمكنكم أن تحققوا النصر علينا ابدا.

فحادثة التفجير الأخيرة التي وقعت في المغازي والذي قتل نتيجته 24 جنديا صهيونيا، مثال يوضح مدى صعوبة القتال، وان حادثة التفجير هي ليست المثال الوحيد على ضراوة وشراسة القتال الحمساوي المتنوع، فهناك أيضا امثله أخرى كحادثة تفجير النفق بالبريج التي أسفرت عن مقتل 6 جنود صهاينة، والتي بسببها لجأ جيش الكيان بتغيير عدد من الإجراءات في التعامل بطريقة التوغل واعتماد المزيد من أساليب الحيطة والحذر بالميدان وهي الإجراءات التي على ما يبدو لم تنفذ بشكل صحيح وادت الى مقتل عدد اكبر في عملية تفجير المباني في خان يونس.

فاستمرار الهجمات العسكرية من قبل الكيان في القطاع جعلت من هذا التفجير وغيره من الطرق الجديدة في القتال تربك جيش الاحتلال وتعيده الى مربع التفكير في خيار الهدنة المشروطة من حماس، فالكيان الصهيوني بتوقعي سيلجأ الى المناورة في الاتجاه السياسي لدرجة التلاعب ببعض الشروط لتحقيق مكاسب سياسية تسمح له في البقاء داخل القطاع بشكل جزئي، إلا أن المقاومة حماس لن تسمح له بهذه الفرصة وستصر على شروطها بالانسحاب الكامل مع الوقف الكامل لإطلاق النار.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023