مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان ..قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة احباط 3 محاولات تهريب في مواقع مختلفة عبر بالونات
القسم : بوابة الحقيقة
في الجامعة الاردنية.. امتحان مادة الوطنية وأسئلته غير الوطنية
نشر بتاريخ : 1/7/2024 2:59:39 PM
هدى العتوم


بقلم: هدى العتوم

 

إن الأصول تقضي أن تنبثق الأسئلة من المادة التي يتم تدريسها، فإذا كانت الاسئلة بهذا المستوى من الانحدار والتدني ومخالفة الدين والقيم، فما هو المحتوى الذي يتم تدريسها لأجيالنا في الجامعة الأردنية ؟!!!

 

من المؤكد أن الشُعب التدريسية للمادة كثيرة، والذي انفرد بوضع الأسئلة يعلم تماما حجم الضرر الذي سيلحقه بعملية التعليم في الجامعة.

 

ويبدو أنه انفرد أيضا بهذا الطرح اثناء تدريسه للمادة.

 

إن المدرسين الذين يدرسوا المادة وأعطوها حقها هم أول المتضررين بما حدث، وكم تمنيت أن يجهروا بموقف رفض لصيغة هذا الامتحان.

 

إن توجه الجامعة للتحقيق في هذا الامتحان ليس كافيا أبدا وإن التوجه الجاد يكون بمحاسبة المتسببين في المشكلة و إيقاع اشد العقوبات بحقهم كما يجب البحث في جذور بث هذه التوجهات المسمومة التي تصادم ديننا وقيمنا الأخلاقية وإنهاء القضية من أصلها.

 

إن ما يجري تخريب وعبث خطير بالفكر والوعي لدى الأجيال، ودليل أن هناك اختراقات ممنهجة ومدروسة للمؤسسات التربوية على يد جهات وأفراد يرتبطون بفكر يخالف وجدان الأمة ويمولون من جهات لا تخفي استهداف الأردن ومجتمعه وارتباطه بأمته وحضارته الإسلامية.

 

إننا نعيش لحظة تاريخية ونحن نشهد ما يجري من جرائم في أراضينا المحتلة، وإن من وضع هذا الامتحان بهذه الطريقة التي تعدى فيها على كل قيمنا يشغل الدولة والمجتمع عن هم الأمة وسعيها لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات، وهو بهذا يقدم الخدمة المطلوبة لقوى الاحتلال.

 

إن الأجيال تعي ما يجري، وإن احتجاج طلبة الجامعة الأردنية ورفضهم لهذا الامتحان مؤشر أن هذا الجيل لا يصمت على باطل ويرتبط بأمته وقيمه الإسلامية أشد الارتباط، ولن تفلح قوة في عزله عن دينه وإشغاله عن عدوه الحقيقي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025