دهس حصان على شارع الستين بإربد (فيديو) مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان ..قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة
القسم : بوابة الحقيقة
شهادة نسب
نشر بتاريخ : 11/4/2023 11:23:38 PM
بروفسور حسين علي غالب بابان

بقلم: بروفسور حسين علي غالب بابان

 

قام شخص يعمل مندوبا لجهة تدعي أنها مؤسسة مجتمع مدني ولها رموز و مؤيدين وداعمين ومقرات في عدة دول عربية منها وأجنبية ، بالاتصال بي في الأيام الماضية لأنه وجدني أكتب في صحف ومجلات ومواقع كثيرة ، فتوقع بكل بساطة أنني زبون سهل اصطياده ،وبالفعل قدم عرض خاص لي مقابل مبلغ مادي ، بالنسبة لي هو مبلغ تافه جدا لا يذكر لكن هو يعتبر مصدر دخل له لأن كلما زادت نسبة بيعه تزيد نسبة أرباحه التي تدخل إلى جيبه وبالتأكيد هذا العرض قدم لكثيرين ،ولست أنا الوحيد والمميز بين كل بنى البشر.

العرض ببساطة أن تقوم مؤسسة المجتمع المدني هذه بتقديم شهادة نسب موثقة ومصدقة من قبلها تثبت نسبي لسيد البشر نبينا الأكرم محمد "ص"  وبحضور حشد كبير وحفل ضخم و وليمة طويلة فيها كل ما "لذ وطاب " والتقاط الصور لي ولغيري وأنا من ناحيتي يجب أن أدعو كل أقاربي وأصدقائي للحضور والمشاركة ، طبعا هذا الشخص شديد "الغباء" الذي يعمل مندوبا عندهم ، فكما هو معلوم من أسمي الرباعي أنني لا أمت للعرب بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد لأنني ببساطة "كردي " القومية وعائلتي تدعى "بابان" من أصول عثمانية منذ أن خلق الباري عز وجل "الكورد".

ظاهرة جديدة بدأت تضرب بمجتمعاتنا المسكينة التي ينهشها الفقر والجهل ،وهي ظهور فئات تدعي "الفوقية" وجميعنا يعلم الكم الهائل من الآيات والأحاديث في ديننا الحنيف التي لا تفرق بين "عربي وأعجمي "، و لقد تعلمت منذ الصغر أن الإنسان بتعاملك معه وجه لوجه ولا يمكن أن تعطي رأيك به دون دليل ملموس لأن هذا من الظلم والتعالي بحق الآخرين  ، ليس لأنه من هذه العائلة أو لأن لون بشرته بيضاء أو لأنه يملك رصيد ضخم في البنك .

طبعا لا أنكر أن للجهل والفراغ دور رئيسي في بروز هذه الظواهر التي تلاشت عند أغلب شعوب العالم منذ وقت طويل ، لأن معايير تقيمهم للفرد حسب كفاءته وقدرته الانتاجية ، أما البقية فهي أمور شخصية لا يحق لنا أن نتدخل بها بأي شكل من الأشكال ، وإلا سوف تحاسب قانونيا انتهكنا خصوصيته .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025