حفل بيئي في منطقة دبين بمحافظة جرش المستقلة للانتخاب تنشر الجدول الزمني للعملية الانتخابية.. تفاصيل إعلام عبري: 124 دولة ستكون ملزمة باعتقال نتنياهو إن صدر القرار من المحكمة الجنائية مظاهرة تضامنية مع غزة أمام مكان انعقاد العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض 330 ألف زائر لتلفريك عجلون في 10 أشهر الهيئة المستقلة للانتخاب تلتقي مع الأحزاب السياسية لمناقشة التعليمات التنفيذية الجديدة انطلاق فعاليات الملتقى التربوي الاول في محافظة جرش مجلس التعاون الخليجي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة البوتاس تصادق على توزيع حوالي 108 ملايين دينار أرباحا نقدية الصفدي يبحث ونظيره البريطاني الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في وادي الأردن رئيس الوزراء يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض بلينكن: حماس تلقت عرضا سخيا والتطبيع مع السعودية يقترب سلطة وادي الأردن تزيل اعتداءات على آبار المخيبة منتدى جبل العتمات الثقافي يحتفل باليوبيل الفضي

القسم : بوابة الحقيقة
الروايات الإسرائيلية وحصار "ميتا" على غزة
نشر بتاريخ : 10/25/2023 4:51:26 PM
زيدون الحديد

بدأت حرب الروايات والبروباغاندا تنتشر عبر الإعلام الإسرائيلي المختلفة ويتبعها الإعلام الأميركي حتى وصل إلى كبار المسؤولين لديهم، هذا الانتشار الخبيث في بث الرواية الصهيونية أثر بشكل لا بأس به على الرأي العام العالمي وجعل التعاطف مع روايتهم أكبر رغم المجازر التي يرتكبونها يومياً في قطاع غزة من قتل للأطفال والنساء وصولا الى مرحلة الإبادة الجماعية للمدنيين العزل.

 

الحرب الصهيونية هذه اخذت طابعا مختلفا عن سابقاتها، حيث تم الإعلان الرسمي من قبل المنصات المملوكة لديهم ك»ميتا» وغيرها، إلى حصار آخر على ما يحدث في غزة من خلال تقليص حجم التفاعل المتعاطف مع الفلسطينيين في القطاع من كافة أنحاء العالم، وإيصاله إلى درجات غير مسبوقة من التهميش، لكون فيها مستخدمي تلك المنصات لا يستطيعون متابعة الأحداث ومشاهدة المجازر المروعة التي يقوم بها العدوان الصهيوني يوميا على القطاع في غزة.

 

ولإثبات الدليل يمكن للباحثين المختصين في مجال العالم الرقمي التأكد من أن الروايات تعادلت بين داعمة للرواية الإسرائيلية والفلسطينية خلال الأسبوع الأول من الحرب رغم المساهمات الكبيرة التي قدمها الإعلاميون والسياسيون في الأردن والوطن العربي لدعم الرواية الفلسطينية.

 

إلا ان ماكينة البروباغاندا الإسرائيلية بدأت بالتعطل في بث الروايات الكاذبة للرأي العام الدولي، نتيجة لحجم التعاطف العربي والعالمي مع ما يحدث في غزة من دمار شامل خاصة بعد مجزرة مستشفى المعمداني وكشف الكذب والتزييف الصهيوني حيال الحرب الغاشمة، فاتجاه البوصلة الإعلامية العربية والعالمية في البحث عن منصات أخرى أكثر حيادية لإبراز حجم المجازر والدمار الذي ألحقه الكيان بغزة.

 

في الطرف الآخر والذي لا يمكن إخفاؤه أن الدبلوماسية الأردنية التي يقودها الملك عبدالله الثاني والتي تمثلت بالتأكيد على موقف الأردن الثابت في كافة المحافل الدولية على حق العودة للفلسطينيين والحصول على دولتهم المستقلة، ساهم بشكل كبير في صد مسبق لسهام الروايات الكاذبة الإسرائيلية التي صنعتها ماكناتهم التابعة لهم في الإعلام الغربي لجذب التعاطف الدولي في حال نزاع أو حرب كما يحدث في غزة حاليا.

 

ولنكن أكثر وعيا فإن الرأي العالمي أو الغربي خاصة مهم جدا لدرجة ربما لا يمكن تصورها كونه وسيلة ضاغطة على الحكومات الداعمة لمثل هذه الكيانات، فزعزعة وخلخلة القبضة الحديدية لهذه الحكومات على شعوبها تجعل من هذا الكيان أضعف بكثير مما نراه عليه اليوم، وربما يصلون لمرحلة التخلي عنه وتركه يخوض المعركة وحيدا، لهذا فمن واجبنا جميعا الوصول إلى أي منصة أو وسيلة يمكنها بث وإظهار حجم الجرائم التي يقوم بها هذا الكيان المغتصب على الشعب الفلسطيني، وتعطيل ماكيناته الإعلامية التي يعتمد عليها في دعم موقفه وتبرير مجازره التي يمارسها على قطاع غزة، والتي يحاول بها كسب الوقت الذي يمكنه من الإنهاء على الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع بأكمله دون أي اعتراض من قبل الرأي العام العالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023