دهس حصان على شارع الستين بإربد (فيديو) مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان.. قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة
القسم : بوابة الحقيقة
آباء وأمهات مظلومين
نشر بتاريخ : 1/3/2023 6:23:46 PM
بروفسور حسين علي غالب بابان

أصبحت أعرفه من بعيد، فلقد حفظت بدلته السوداء المهترئة الذي لا يغيرها بتاتا طوال الصيف والشتاء ، أما زوجته الطيبة المسكينة فتخرج فقط تشتري حاجياتها من المواد الغذائية وتعود مسرعة بلمح البصر لكي تعد الطعام ويكون جاهز قبل قدومهم من المدرسة .

 

أنهم جيراني أعرفهم تقريبا منذ عامين ـ والرجل وزوجته أحياء لكنهم بالنسبة لي ولكل من يعرفهم حق المعرفة كالأموات ، فهم لا  يفعلون أي شيء يذكر لأنفسهم وكل شيء مخصص إلى أبناءه الثلاث الصغار.

 

نظام تقليدي متوارث غريب لكنه موجود في مجتمعاتنا ، حيث يصبح الزوج والزوجة في حال مختلف عند قدوم الأطفال إلى حياتهم ، نعم أنني أقدر تعب الأباء وجهد الأمهات لكن لا أن يحرموا أنفسهم من أبسط مستلزمات الحياة مهما كانت بسيطة ومتواضعة.

 

أن هذا النظام الأسري يخلق البرود العاطفي بين الزوج وزوجته فالزوج يعمل ليل نهار والزوجة مسجونة في البيت بين اربع جدران ، والزوج لا يعرف شيء عن زوجته وكذلك الزوجة لا تعرف شيئا عن زوجها ويلتقيان في المساء لكي يستسلموا للنوم العميق من شدة التعب والارهاق، كما أن الأبناء صحيح يحتاجون إلى مصاريف كثيرة لكنهم محتاجين للرعاية والاهتمام المكثف لساعات طويلة كل يوم ، فما أكثر الأبناء الذين كانوا يحصلون على كل شيء يريدونه لكن قلة الاهتمام وعدم الرقابة عليهم تركهم عرضة إلى رفاق السوء أو الإدمان أو دخول عالم الجريمة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025