3 شهداء وعدد من الإصابات إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على مخيم النصيرات شهيد وإصابتان بغارة للعدو جنوب لبنان "مؤتة" تعقد يوما علميا لأبحاث طلبتها المتميزين في كلية الطب امين عمان يلتقي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية وزير الأشغال: فتح طريق العارضة أمام حركة السير نهاية الشهر المقبل مدارس جرش تحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني الأميرة بسمة بنت طلال تؤكد أهمية التصدي لظاهرة تسول الأطفال ومعالجة أسبابها 9632 جولة تفتيشية نفذتها الغذاء والدواء خلال شهر رمضان محلل اقتصادي: مخاوف اندلاع حرب إقليمية واسعة بيئة حاضنة لارتفاع أسعار الذهب والنفط.. فيديو خبير طاقة: امدادات وأسعار النفط ستتأثر بشدة اذا قامت حرب بين (إسرائيل) وايران جرش وعجلون يحتفلان بيوم العلم إعلام عبري: إصابة 3 مستوطنين بهجوم طائرة مسيّرة انتحارية في إصبع الجليل الدخل والمبيعات تحصل على شهادة الآيزو لإدارة أمن المعلومات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843 والاصابات إلى 76575 منذ بدء العدوان رئيس النواب وآل الشيخ: علاقات الأردن والسعودية قوية ومواقفنا راسخة في الدفاع عن فلسطين

القسم : بوابة الحقيقة
السخافة تتصدر مواقع التواصل.. ما الحل؟
نشر بتاريخ : 11/23/2022 11:39:12 AM
زيدون الحديد

على ما يبدو ان العالم الافتراضي اليوم أصبح قائماً على نظام عالمي جديد يصنع التفاهة في كل موقع من مواقع التواصل الاجتماعي لا بل ويتصدر ويسيطر عليها، ولو لاحظنا الحجم الهائل من صناع المحتوى التافه ستجدهم الأعلى مشاهدة وفي صدارة المتابعة.

ولو تمعنا في المتابعة والمشاهدة سنجد أن الامر اصبح يخرج عن السيطرة شيئاً فشيئاً الى درجة انه قد تحول من مجموعة أشخاص يصنعون محتويات غير لائقة الى مؤسسات تصنع وترعى وتعزز التفاهة في مجتمعاتنا الى احدٍ يجعل مستقبل أبنائنا في خطر كبير نتيجة هذا التحول التدريجي المتسارع من التلوث الفكري والثقافي الاجتماعي.

التلوث الفكري الذي يبثه تجار التفاهة بات ظاهرة مخيفة تنشر أنماط تفكير سطحية تحمل اسفافاً كبيراً وأحيانا ايحاءات خارجة عن الادب الى حد لا يطاق، بحيث سيطرت على عقول أجيال يافعة وجعلت من صناع هذا المحتوى قدوة لمتابعيهم، وهو ما يدعونا الى ان نقوم بدراسة معمقة لهذه الظاهرة الغريبة ومتابعتها والبحث أيضا عن علاج لها قبل استفحالها في مجتمعاتنا المحافظة.

الرقابة الحكومية مثلا تعتبر حلا جيدا ورادعا في الوقت ذاته، وهذا ما لمسناه بالضريبة التي فرضت على صناع المحتوى وضبطت الامور بشكلٍ عام واثبتت نجاحاً مقبولاً لا بأس به كخطوة أولى، إلا ان الدور الذي أتحدث عنه يتمثل بوزارة الاتصال الحكومي وهيئة الاعلام مع وزارة الداخلية من خلال وقف صناع وتجار التفاهة عند حدهم وبشكل سريع ومباشر وإيقاف أي محتوى بذيء او تافه هدفه جني مشتركين ومشاهدات اكبر فقط، وذلك عن طريق مراقبتهم من قبل اشخاص معينين ذوي كفاءة يحملون صفة الضابطة العدلية لتكون لديهم القدرة على توقيف أي شخص يفسد الذوق العام على صفحته، بالإضافة الى سن قوانين صارمة تحارب كل ما هو تافه وبذيء وخارج في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

لعل الامر يحتاج أيضا اذا تفاقم الى اغلاق بعض المنصات كما تقوم دول عظمى كالصين وروسيا، وما المشكلة من ان نبقى على منصة او منصتين تكونان اقل ضرراً من بعض المنصات التي انتشرت كنار في الهشيم نتيجة غفلتنا عنهم والتي جعلت من أناس غير مؤهلين فكريا وثقافيا قدوة لمتابعيهم بسبب ما ينشرونه من محتوى هابط يرغبه بعض من هم دون سن الثامنة عشرة.

لكن في المقابل لا أنكر الدور الكبير الذي قامت به وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها الايجابي على حياتنا اليومية والتي ساعدت على رفع مستوى وسقف الحريات إضافة الى انها ساهمت في توفر المعلومة ووصولها إلينا في وقت قياسي لم نكن نتخيله، لكن حربنا على جانبها السلبي الذي اصبح يؤرق ويقض مضاجع الاسر اكبر بكثير من تلك الإيجابيات التي ذكرناها وخاصة تلمسنا بوجود يد خفية تدعم وتحرك تلك المنصات من خلال مشاهير التفاهة والعري والمحتوى البذيء في العالم.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023