"مرض قاتل" ينتشر في ولاية أمريكية ويهدد حياة البشر بعد وصول مغامر بريطاني لأقصى نقطة في إفريقيا ركضا.. خبراء يوضحون ما يفعله الجري بالجسم "الديناصور" الهندي.. هل يسرح في الطبيعة حقا أم في مخيلة البشر؟ هل تغلب ريال مدريد على مان سيتي بالحظ؟.. غوارديولا ينهي الجدل أراوخو يرد على انتقادات غوندوغان لأدائه في لقاء سان جيرمان 4 من دولة واحدة.. 5 نجوم عرب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رئيس الأركان الجزائري: بلادنا في أشد الحرص على قرارها السيادي تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه "خطير جدا" الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ولا تقوم بأنشطة مراقبة ولا تدعم أي طرف اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ماكرون يرفض الاتهامات بازدواجية المعايير بسبب زيادة مشتريات فرنسا من الغاز الروسي بينهم محكوم عليهم بالإعدام.. رئيس زيمبابوي يعفو عن آلاف السجناء بمناسبة عيد الاستقلال بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا القوات الجوية الروسية تدمر 5 قواعد للمسلحين في محافظة حمص السورية الصفدي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب وجهود إيصال المساعدات لغزة

القسم : مقالات مختاره
أنقذوا زيتوننا المعمر!
نشر بتاريخ : 1/16/2017 7:49:51 PM
حلمي الاسمر
 
حلمي الأسمر

هو مشتل زراعي منذ خمسين عاما تقريبا وأكثر، بث شكواه عبر صفحته على فيسبوك، فعجبت مما يحصل معه، هو ومن يشبهه من المستثمرين، الذين يتاجرون بسلعة من أجمل السلع التي تزين حياتنا، وتضفي عليها حيوية منقطعة النظير، ولأنني أرتعش انفعالا وحبا كلما رأيت شجرة، أي شجرة، شعرت بالتعاطف الشديد مع صاحب المشتل، انحيازا للجمال، للشجرة، وللزهور والورود التي يوفرها لنا، هو وأمثاله ممن يستحقون أن نبادلهم حبا بحب!

كتب يقول إنه من البديهي والمعلوم لأي إنسان عاقل ان هدف المشاتل الإنتاجية هو الحفاظ على الثروة النباتية وتكثيرها والعناية بها، مشتلنا من المشاتل الكبيرة والرائدة ليس بمجرد مساحاتها وكميات إنتاجها الضخمة، بل بشهادة من تعامل معنا منذ خمسين عاما. كل هذا لم يشفع لنا عند مديرية الحراج، بل كان التعامل معنا منذ الأزل على أساس التحدي والعداء غير المبرر، واليوم لن نكتفي بالصمت بعد عشرات التصرفات الخالية من أدنى مسؤولية. وآخر ما حدث، اننا واثناء نقلنا لشجرة زيتون كبيرة لغايات نقلها من مكان لآخر، قامت مديرية الحراج بتوقيفنا ومصادرتها بحجة ان هذه الشجرة لا يجوز نقلها والغريب في الموضوع انهم قاموا بمصادرتها و بزراعتها في المديرية الرئيسية كشجرة زينة (منظر) وقاموا بتحويلنا للمحاكم. فأي منطق هذا الذي يحرم علينا كمشتل ان ننقل اشجارنا بهدف العناية بها والحفاظ عليها ويحل لهم ان يستخدموها لمجرد التزيين. والغريب ايضا ان مندوب الحراج قام بتقدير عمر الشجرة بمجرد القاء نظرة لا تتجاوز نصف دقيقة وقام بكتابة الضبط أن عمر الشجرة 1000 عام، وهي بالاساس لا تتجاوز 130 عاما وينطبق عليها اسم (الزيتون المعمر) وليس (الزيتون الرومي) الذي يتجاوز 500 عام. مع العلم أن مديرية الزيتون هي المختصة بمثل هذه الأمور وخاصة تحديد عمر الشجرة، حيث ان الموظف (طواف الحراج) مع الاحترام لشخصه، غير مؤهل وغير مختص بتحديد عمر هذا النوع من الأشجار، علما اننا نحصل على هذا الصنف من شجر الزيتون من المواطنين الذين استخرجوا تصريح خلع الزيتون لغايات البناء، فنقوم نحن بشراء هذه الاشجار من المواطن برخصة رسمية وزراعتها في مشاتلنا ثم بيعها بعد نجاح نقلها بدلا من ان يتم اتلافها وتحويلها إلى حطب!

فلماذا التحطيب والاتلاف مسموح؟ واما النقل والمحافظة عليها فممنوع؟
شجرة الزيتون هذه اصبحت من أجمل اللوحات الطبيعية في ارقى مناطق المملكة من مؤسسات وقصور وشركات، فلماذا تتعامل معها هذه المديرية كنوع من الوقود او الحطب؟

هل من العدل ان تتم مصادرة اشجارنا بعد ان قمنا بالعناية بها للعديد من الاعوام، علما ان لدينا 120 شجرة بنفس الحجم والصنف قمنا بشرائها من المواطنين طوال الفترة الماضية فهل من المعقول ان نقوم بإتلافهم وتحطيبهم، نرجو من الوزارة التدخل وارجاع الحقوق لأصحابها.

ونتمنى من المسؤولين واصحاب القرار اجابتنا اجابة مقنعة. ولا ننسى علاقتنا الطيبة مع وزارة الزراعة ولا ننكر فضلهم وجهودهم الطيبة معنا ومع كافة المشاتل في الأردن. لكننا نستهجن هذه التصرفات الفردية التي لا تؤدي إلا للضرر وتعطيل اعمالنا. نحن ووزارة الزراعة يد واحدة لجعل الاردن اخضر ومشرقا رغم كل الصعوبات والعقبات. نرجو من وزارة الزراعة سن قوانين مرنة وتطبيقها بشكل عادل على الجميع!

أعتقد أن القصة هنا في غاية الوضوح، فالمطلوب تسهيل عمل من يحافظ على شجرة الزيتون، حتى ولو تاجر بها، فاشتراها وباعها، لأنها ثروة وطنية يجب أن تبقى على قيد الحياة، لا تحويلها إلى حطب، المشكلة كما فهمت أن هناك مزاجية فيما يتعلق بالتعامل مع هذه القضية، حيث تتغير القرارات بتغير الوزير، ننقل المشكلة بأمانة إلى وزارة الزراعة، ونحن على يقين أنها ستجد حلا سريعا لها، ليس لصالح المشاتل الزراعية فقط، وهم يستحقون كل رعاية، بل من أجل الحفاظ على الشجرة المباركة: الزيتون، وخاصة المعمر منها، لا إعدامه حرقا في مواقد الحطب!

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023