القسم : بوابة الحقيقة
طلابنا ليسوا سلعة
نشر بتاريخ : 11/22/2021 1:41:15 PM
النائب معتز أبو رمان


بقلم: معتز ابو رمان

 

نداء الى كل رؤساء الجامعات الاردنية ،،

 

تحية طيبة وبعد ،، ارجو ان تتسع صدوركم و كنت احدَ طلبتكم يوماً

 

هل بات طَلبتنا سلعةٌ لمن ابتغى ، حتى يمتد المال السياسي الى رقابهم و يدفع عنهم باحدى الجامعات العتية مستحقات متعثرة من قروض تعليمية تربوا على ٦ أعوام..!؟

 

اليس التَعليمُ   حقٌ_كفله الدستور للطالب الفقير و المتعثر فلماذا لا يتم الدفع من خلال صندوق الطالب الفقير وهو مقر اصلا بقانون وزارة التعليم العالي ؟!!

 

هل تعلم ان مديونية جامعة التي قبلت ان يسدد عن طلابها المتعثرين تفوق ٣٨ مليون دينار في نهاية العام الحالي ، فماذا جنت الجامعة الا مبلغ زهيد وهبةٌ غير محموده من سداد ذمم الطلبه المتعثرين المحرومين منذ سنوات من شهاداتهم ، وما قيمة هذا الدين ازاء شعور الطلبه بالفخر لو أنَّ جامعتهم تحنو عليهم و تسقط ذممهم وتكون عونا لهم  و ليس ان يأتي ذلك باحسان مغموس بلقمة الكرامة ؟!!

 

كلنا نعلم ان المتبرع الخفي  ليسالحقيقة خفياً وأن لديه أجندات وطروحات  لوطنبديل تذوب فيه القضية الفلسطينية التي ارتوت من دماء الشهداء و نضال الأبطال على مدى سبعة عقود ويزيد ، أليست توجهاته تخالف وتعارض لاءات جلالة الملك الهاشمي الثلاث التي ساندها شعبه الوفي ، أليس هذا المتبرع  الخفي من ينادي بالمملكة الأردنية الفلسطينية الهاشميه ؟! فإذا قبلنا منه الاعطيات فكيف تقوى نفوسنا على رفض ما يقدمه لنا من طروحات ؟!

 

هل نقبل ونحن في بلد الهاشميين أن نُضام في اوطاننا و كرامتنا ، هل كان وصفي التل الشهيد البطل الذي ضحى بدمه يرفض المؤامرة على الاردن و فلسطين سيقبل تبرعا من جهة خارجية و فكر متهاون يكون فيه شبابنا سلعة لأطماع مشبوهة ؟!!

 

فلماذا يا دولة رئيس الوزراء ، السنا نحن من صرف من موازنة الدوله ما يزيد عن ٣ ملايين دينار لمهرجانات اعادت كورونا الى عقر دارنا ، اليست بطون الشعب و مقاعد التعليم للفقير أولى ؟!

 

ما ارجوه كاردني حر وغيور على هذا الوطن وشبابه هو توجيه نداء لرؤساء الجامعات ان يتم  اسقاط جميع المستحقات على  الطلبة المتخرجين المتعثرين فلا ذنب اقترفوه سوى أنهم سلكوا دروب العلم ليجدوا أنفسهم بين فكي الدين و البطاله ، ، ،

 

و انتم اساتذتنا الاجلاء الذين تعلمنا على يدهم "،،فإن للشريف وطن لا يباعُ بأي ثمن.."

 

حمى الله الوطن من كل متربص به..

 

وتقبلوا فائق الاحترام

 

* نائب سابق في البرلمان

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023