انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول فاقدون لوظائفهم في الصحة بسبب التغيب.. أسماء جنايات إربد تعلن "عدم مسؤولية" حدث عن الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي مصر تدين بأشد العبارات العمليات العسكرية الصهيونية في رفح مختص بالتعليم المهني: مؤسسات التدريب المهني تفتقر للمختصين ورقة علمية لمركز الزيتونة تناقش أزمة الموقف الأوروبي من طوفان الأقصى مديرية شرطة جرش تحتفل بيوم المرور العالمي واسبوع المرور العالمي إصدار جدول مباريات ذهاب دوري المحترفات لكرة القدم إصدار جدول مباريات كأس الأردن لبطولات الفئات العمرية "الصيدليات" ترفض تطبيق نظام الفوتره بشكله الحالي وهيئة عامة طارئة لهم مع مجلس النقابة رئيس الوزراء يلتقي رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للأردن جرش.. المشاركون في مؤتمر توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم يناقشون أوراق عملهم لليوم الثاني تربية عجلون ومركز زها الثقافي يحتفلان باليوم العالمي للمرور جامعة مؤتة تبرم عددا من مذكرات التفاهم مع نظيراتها الكردستانية وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي هشام الدباغ

القسم : بوابة الحقيقة
السودان الى اين؟
نشر بتاريخ : 10/26/2021 10:45:09 AM
. فارس فلاح العطين بني خالد


السودان كما هو معروف تاريخياً بأنه يقع على بركان هائل من الانقلابات والحركات العسكرية ، وبتاريخ ٢١ تشرين اول ١٩٦٤ حدث اول انقلاب عسكري ضد الرئيس السوداني الراحل الفريق ركن ابراهيم عبود واطيح بنظامه السياسي ،وكانت اول ثورة شعبية في قارة افريقيا وكذلك يعد اول انقلاب في العالم العربي .

 

   عشية يوم ١٠ نيسان ٢٠١٩ وقع الانقلاب العسكري للاطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير وذلك عقب احتجاجات شعبية واسعة ادت الى اعتقاله فجراً وتكليف حكومة انتقالية حتى موعد الانتخابات الرسمية العامة فيما بعد والتحول من الحكم العسكري الى الحكم المدني ، كما تحدث بذلك قائد الجيش السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان والذي قاد هذا الانقلاب العسكري مؤخراً حيث اعطى الاولوية للتوقيت وتم دراسة ساعة الصفر لبدء الانقلاب والاتفاق بأن وقت فجر يوم ٢٥ تشرين اول ٢٠٢١ سيكون الانسب حيث تم اعتقال رئيس الوزراء عبدالله عبود من منزله واعتقال عدد من الوزراء  وكذلك اعتقال والي الخرطوم من منزله وعدد من كبار موظفي وزارة الاعلام والاعلاميين البارزين في القطاعين العام والخاص.

 

  من احد اسباب هذا الانقلاب بأن هناك بطء واضح في اداء الحكومة الانتقالية بكافة مجالات الحياة في السودان وان الثورة على النظام السابق لم تؤتى أُكلها الى الان ، وذلك باعتراف منتمي قوى الحركة والتغيير وان الانقلاب جاء من احل تصحيح مسار الثورة وذلك من خلال الشعار الذي يردده المدنيين من الشعب في معظم اقاليم و ولايات ومدن السودان .وهو ( احرار ..احرار .. نكمل المشوار ) حيث ان هذا الانقلاب متوقع حدوثه بل وقد تأخر كثيراً ، كون الثورة السابقة على نظام البشير لم تتمكن من ضبط ومسك زمام الامور والتخفيف عن كاهل الشعب السوداني كما هون متوقع منها . 

 

    المتتبع لما يجري  الان على الساحة السودانية يلاحظ بأن اغلب الاحزاب والتيارات واللجان والقوى السياسية والشعبية هي ضد هذا الانقلاب الاخير بل انهم يحثون مناصريهم والشعب للخروج الى الشوارع لافشال هذا الانقلاب كونه يعيد السودان للمربع الاول وعدم التحول الديمقراطي والوصول الى حكم مدني .

 

   بعض دول العالم الكبرى هددت السودان باتخاذ اجراءات حازمة اذا بقي الوضع الى ماهو عليه الان وعليهم اطلاق صراح جميع المعتقلين وتهدئة الشارع وعدم الوصول الى حرب اهلية لا يحمد عقباها .

 

   السودان دولة مهمة جداً بسبب مساحتها الجغرافية الشاسعة التي تشارك بحدودها اكثر من سبع دول ، بالاضافة الى مواردها الطبيعية والتنوع المناخي فيها وخصوبة اراضيها ومرور نهر النيل وتفرعاته على طول ارض السودان من جنوبه الى الشمال ، كما ان اقليم (دارفور ) جغرافياً لوحده  يعادل مساحة جمهورية فرنسا .

 

     والملاحظ من الجانب السياسي الاخر جمهورية الصين الشعبية (بكين) لم تدلي بأي بيان حول ما يجري على ارض السودان والمتابع للعلاقات السريعة و(السرّية) مابين السودان والصين يدرك سبب ذلك . 

 

  واخيراً اللهم احفظ السودان و وحدة اراضيه واستقراره وشعبه.

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023