دهس حصان على شارع الستين بإربد (فيديو) مبادرة عكست روح التضامن في المفرق - التكفل بمصاريف دفن وعزاء احد أبناء الجالية المصرية تلفريك في عمّان.. قريباً عاملة نظافة تعيد 28 ألف دولار عثرت عليها في مستشفى البشير جامعة جرش والدفاع المدني يبحثان سبل تعزيز التعاون العملي في مجالات السلامة العامة الصفدي: العالم مليء بالأفكار لحل أزمة غزة لكنه يفتقد الإرادة منصة "جاهز" تواصل استقبال طلبات الراغبين بالعمل في الانتخابات فتح الجسر الجديد في غور حديثة أمام حركة السير السلم الكهربائي خارج الخدمة منذ سبع سنوات في مستشفى الملك المؤسس جامعة الشرق الأوسط تحتفل بتخريج "فوج العشرين" في الذكرى العشرين لتأسيسها البشابشة لـ "الحقيقة الدولية": بلدية عجلون تواجه مديونية ضخمة تصل إلى 16 مليون دينار "الميثاق الوطني" يلتقي شيوخ ووجهاء المخيمات ويُشيد بمواقف جلالة الملك في دفاعه عن القضية الفلسطينية الأردن يرحب بعزم بلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية 185 وفاة بسبب سوء التغذية خلال آب الغذاء والدواء تسحب طلاء الأظافر "الجل" لاحتوائه على مادة محظورة
القسم : بوابة الحقيقة
في ظاهرةِ وقوف المركبات على حدِّ مُنعطفات الشوارع!
نشر بتاريخ : 9/7/2021 6:33:54 PM
حنا ميخائيل سلامة

بقلم: حنا ميخائيل سلامة

 

يطيبُ لكثرَةٍ مِن الأشخاص إيقاف مركباتهم وَرَكْنها مباشرةً وبالتمام على حدِّ زوايا الشوارع الرئيسية والفرعية وَمُنعطفاتها في مناطق مختلفة في لَوْنٍ مِن عدم الاكتراث لما يُسبِّبه تصرفهم هذا مِن مخاطرَ وحوادث. علماً أن ترك مسافة فراغ بنحو سبعة أمتار من حدِّ الزوايا والمنعطفات مسألة مُفَعَّلَة في قوانين السير العالمية.

إنَّ هذا التصرف غير المسؤول والشائع على نحوٍ ملحوظٍ في مناطق مختلفة يُسَبِّب تضييقاً لمداخل مسارب الشوارع ومخارجها ويُعَطِّل حركة الانسياب المروري لِمن يريد الانعطاف للدخول فيها أو الخروج منها، والأخطر من هذا وذاك ما يُسَبِّبه من حوادث اصطدامِ المركبات السَّائرة وارتطامِها على حينِ غَفلةٍ حين انعطافها بتلك الواقفة على حَدِّ المنعطف وزاويته. ويحاول بعض السَّواقين من ذوي الخبرة كما شاهدنا في حالاتٍ متكرِّرة وبلمح البَصَر اجتناب المتوقفة فيُبْعِدون عنها بأقصى سرعة فإذا بهم يواجهون مركبات سائرة أخرى، فتكون الحوادث أكثرَ إضراراً بالمركبات وإيذاءً لِمَن فيها. أما من يحلو لهم إيقاف مركباتهم بما في ذلك المركبات الآلية الكبيرة التي تنقل البضائع والمواد على زوايا الشوارع بشكل مزدوجٍ، وفي حالاتٍ نجدهم يُوقِفونها على الجانبين مقابل مبانٍ تجارية أو محلات الخدمة السريعة لتنزيل البضائع أو تحميلها دون اكتراثٍ بخطورة تصرفهم هذا وما يُسببه من انسدادٍ وتعطيلٍ لحركة الانسياب المروري فحدِّث ولا حَرَج! وكم شاهدنا مُعاناة سائقي سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني أو الكهرباء حين يُواجَهُونَ بمركبات متوقفة على النحو المذكور بما عرقل ولو لفترةٍ وجيزةٍ مهماتهم الإنقاذية والإنسانية العاجلة.

    إن الكتابة في هذا الموضوع تجيء بغرض إيلاءِ موضوعه عناية مُضاعفة، آخذينَ بعين الاعتبار أن حوادث كثيرة تقع تَتِمُّ في بعضها مصالحات وتسويات ولا تصل في هذه الحالة لقيود حوادث السّير. نجيءُ بهذا كي لا يتبادر إلى الذهن عدم وجود حوادث بالفعل عند المنعطفات في مناطق وجبال وأحياء هُنا وهناك.

   كما نرى ضرورة أن تقوم هندسة المرور في أمانة عمان ومن يعنيهم الأمر في إدارة السَّير دونَ نكرانٍ لجهودهم وما يبذلون، بتركيب الشواخص المرورية اللازمة عند منعطفات الشوارع وزواياها تلكَ التي لا تتوفر فيها أيَّة شواخص، كيلا تكون هناك ذرائع لِمن يوقفون مركباتهم ويَدَّعون عدم توفر شواخص تمنع الوقوف أو يدَّعون جَهلهم بالقانون. كذلك تفقد جميع الشواخص القديمة وتغيير مواقع ما لم تَعُد تفي بالغرض منها إلى مواقعَ واضحة لرؤية السواقين في الشتاء كما في الصَّيف. بالإضافة إلى ضرورة قصِّ أغصان الأشجار الكثيفة التي تحجب شاخصات كثيرة وطلاء ما ذهبت العلامات المرورية عنها!  

وتبقى ملاحظة تتعلق بضرورة أن تُولِي مراكز تدريب السواقة دروس الشواخص المرورية معانيها ومدلولاتها ورموزها  المزيد مِن الحِصص الجَّادة والعملية .

 

[email protected]

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025