القسم : بوابة الحقيقة
الأغوار الجنوبية بانتظار عودة جلالة الملك
نشر بتاريخ : 7/14/2021 7:32:02 PM
الدكتور محمد المحافظة

يتطلع أبناء الأغوار الجنوبية حالهم كحال باقي أبناء الوطن بشغف الى لقاء جلالة الملك حفظه الله ورعاه مع القيادة الأمريكية في التاسع عشر من الشهر الجاري في العاصمة الامريكية واشنطن وهو اللقاء الاول مع زعيم عربي، حيث تحمل هذه الزيارة في طياتها العديد من الدلالات و الرسائل البالغة الاهمية، وعلى مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية.

 كما انها تؤكد على اهمية الأردن ودور قيادته الملهمة، في صناعة مستقبل المنطقة وما تلعبه من دور مهم ومحوري في عملية السلام في الشرق الاوسط.

 

ولا يكاد يخفى على أحد في هذه الايام، ما يتم تداوله في معظم الصالونات السياسية داخليا وخارجيا، عن أن هذه الزيارة المهمة الى واشنطن، قد تثمر عن تحولات كثيرة، في رسم خارطة التحالفات الداخلية والخارجية، على حد سواء وستقدم دفعة قوية لجهود جلالة الملك، في دعم مواقف الاردنيين الثابتة في دعم قضيتهم الأم، القضية الفلسطنية وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة ودعم كل الجهود التي من شأنها التخفيف من تداعيات جائحة كورونا، على الاقتصاد الوطني وعلى الاقليم برمته.

وبما  أن الاغوار الجنوبية جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، يتطلع أبناء الأغوار الى هذه الزيارة  ببالغ الأهتمام،  والى ما قد تقدمه من منفعة عامة للوطن، ولجهود جلالة الملك في الحفاظ على ديمومة السير بخطوات ثابته نحو أردن قوي، في مواجهة كل التحديات.وينتظرون بشغف أكبر  عودة جلالته الميمونة، وما تحمله من من معاني كبيرة. حيث لا ينكر أحد و باجماع الكثير من المحللين، بأن هناك العديد من التغييرات في مواقع قيادية  وسياسية، قد تحدث بعد عودة جلالة الملك الميمونة.

 

من هنا يبدأ التساؤل المشروع، هل يكون لأبناء الأغوار الجنوبية نصيب و نتجاوز عقبة التهميش؟! والتي قد تصل درجة الأقصاء عن تلك المواقع؟. حيث يتداول أبناء الأغوار في مجالسهم حقيقة ما يعانون من تهميش وإقصاء، من قبل الحكومات المتعاقبة، باحثين عن تبرير وإجابة لذلك وطارحين بعض التساؤلات :

هل لازالت الحكومات الأردنية لا ترتضي بأبناء الأغوار كشركاء معها على نفس الطاولة لبناء ورسم مستقبل الوطن؟.

هل حقا لا يوجد من يمتلك مواصفات الشخصية القيادية، التي قد يستعان بها في يوم من الأيام؟. هل ماكنات تفريخ القادة لم تبرمج على أستقبال أبناء الأغوار لصناعة قادة قادرين على رسم مستقبل وطنهم، والمشاركة في محاولة حل مشاكلهم؟. هل حقاً يتم أستحضار هذه الشريحة( أبناء الأغوار ) عند تشكيل الحكومات أو توزيع المناصب القيادية في الدولة، أم نحن خارج الحسابات؟. هل ظلمتنا الجغرافيا كما تفعل دوماً؟.  لو شكلت حكومة تتألف من ٩٢ وزيرا _ على غرار اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية _ هل سيكون للأغوار منها نصيب؟.

في معمعة كل هذه الاسئلة العالقة، في ذهنية الشباب الغوراني والذي تم ايهامه أن التعليم هو سبيله الوحيد للوصول الى طاولة رسم مستقبل وطنه. بعدما تسلح بالشهادات العلمية العليا و الخبرات العملية والعلمية والتي تؤهله للمنافسة على كافة المواقع القيادية في الدولة الأردنية.

 هؤلاء الشباب الذين تجرعوا كافة أنواع الشقاء حتى وصلوا الى ما هم عليه الآن لا زالوا ينتظرون وبشغف وهم متيقنين أنه لم يعد أمامهم سوى  جلالة الملك لينصفهم ويوجه صناع القرار الى الالتفات الى من لوحت جباههم الشمس  ولكنهاحتماً لم تحرق قلوبهم البيضاء النقية التي لا تحمل الا حب الوطن والقيادة الهاشمية .


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023