بقلم:
محمود درويش
في
سباق الماراثون الكل يصفق للفائز ويلهث خلفه من أجل التقاط الصور اما أصحاب
المراكز الثاني والثالث والرابع و و و و وحتى صاحب المركز الأخير لا احد يهتم بهم
وهنا السؤال.
لماذا
لانصفق أيضا للخاسر
الم
يركض نفس المسافة
الم
يعاني نفس التعب
الا
يستحق أنه حاول واجتهد وتحمل وصبر
لماذا
بمجرد وصول صاحب المركز الاول لخط النهاية نعتبر أن السباق انتهى على الرغم من
وجود متسابقين آخرين ما زالوا يحاولون بجد واجتهاد
نعم
يجب علينا أن نصفق للجميع ونشجع الجميع ونقف مع الجميع
وهذا
ما ينطبق على مرحلة التوجيهي هي سباق ماراثون
فيه
مركز اول وفيه ناجح وفيه من حاول وجاهد للوصول لنهاية المشوار وكلهم يستحقون
التحية ولهم ترفع القبعات لأنهم وصلوا لخط
النهاية في ظل هذه الأزمة وفي ظل كورونا القاسية التي لم ترحم طالب التوجيهي أو
أهله كما لم ترحم صغيرا ولا كبيرا
لا
مدارس لا مراكز ولا حتى هناك إمكانية لدروس خصوصي
الا
من رحم ربي
لذلك
هذا السباق لهذا العام ظلم الكثير من الطلاب
لان
ما توفر للمتسابق الغني لم يتوفر للمتسابق الفقير
ورغم
كل الظروف الا ان المتسابق الفقير أصر على اكمال السباق والوصول لخط النهاية بما
توفر من إمكانات بسيطة حاول من خلالها الحصول على المعلومة من منصة أو فيس بوك او
يوتيوب وممكن أن يتوج بالمركز الأول.
وحتى
وإن لم يحصل على اي مركز فإنه أصر على اكمال السابق حتى النهاية لذلك يجب أن نصفق
للجميع وليس هناك خاسر
*
تربوي وأكاديمي