إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر
بقلم: المقدم المتقاعدة الدكتورة تغريد أبو سرحان
هل جربت أن يكون عشاءك "مغرفة" واحدة من شوربة العدس على وجبة العشاء وبعدها تنطلق في دورية ليلية راجلة في ضواحي الجنوب البهي او في شوارع عمان الحبيبة؟ أو هل جربت الملفوف المحشي بطريقة الرص بالصينية كما الهريسة وكان نصيبك مربعا صغيرا، حمدت الله بعده على نعمة الوطن واللقمة الحلال التي تقاسمتها مع كتيبة من رفاق السلاح، وهل جربت ان تعمل 24 ساعة متواصلة؟ هل جربت ان تتقاعد بعد عشرين عاما رأيت اولادك فيها مرات قليلات؟ هل جربت معنى ان يكبر أولادك وهم في رعاية الوالدة في حين انت ترعى وتحمي الوطن وابناءه ليكبر بعضهم فيجلسون خلف الشاشات، ينفخون أصواتهم كما كروشهم ليخذلوك، يكسروا خاطرك، ويلقونك درسا في الهمة والانتماء للوطن، في حين تلقنهم انت درسا دون ان تقصد في الكرامة والانسحاب من مهاترة لن ينتصر فيها العزيز على البوق، يعتقدون انهم يصغروك وعلى الهواء مباشرة وكما أحصنة الانجليز لو كان القرار لهم لأطلقوا عليك رصاصة الرحمة وكتموا صوتك للأبد.
العسكري هيبة الدولة، ملح الأرض، وسنديانة الحقول، العسكري عاملا ومتقاعدا هو مدرسة في الكرامة والشهامة والبطولة والكبرياء، هو الوطنية يمررها للخلف جيلا بعد جيل، يشربها لأولاده ويسميهم شبابا في حين تسموهم أنتم اولادا ليبقوا صبيانا يكبرون على نكران الجميل وتقزيم رمزية وقيمة الوطن المحمول في صدورهم، تبقون حجابا حاجزا تمنعون أصواتهم عن ولي الامر وتبهرجون الصورة التي تبقيكم فوق كراسيكم لا تجرؤون التطاول الا عليهم لأنهم جبلوا على الخلق الكريم وتعلموا كيف يرتقوا ليحافظوا على وطنهم أمنا مطمئنا.
نحن المتقاعدون العسكريون عشقنا الوطن جياعا وشبعى، نحن العاشقون للوطن وللملك ولولي عهده مهما كان وكيفما كان، وأنتم الحاشية التي تحجب عنه الحقيقة، أنتم من يشوه الصورة ويعتم النهار، نحن الذين تحزمنا بقصائد الوطنية على معدة خاوية، وبتنا نحرسكم وأنتم بغفلة منكم نسيتم او تناسيتم قيمة التاج وهيبة البزة العسكرية فأصبحتم علينا تتطاولون، هل تعلم يا من تجلس بضخامة صوتك المجلجل خلف الميكروفون؟ هل تعلم أعداد المتعلمين من العسكريين والعسكريات؟ هل حاولت تدارك خطأك بجمع إحصائية لحملة الدكتوراة من المتقاعدين والمتقاعدات؟ هل تعلم عدد من حصلوا على منح دولية ومحلية وحصلوا على شهادات من ارقى الجامعات المحلية والعربية والغربية في صفوف العسكريين؟ هل لديك إحصائية لتعلم كم منهم من المؤثرين والمميزين والسفراء لوطنهم في كافة بقاع الأرض؟ أم أنك لا زلت تعتقد ان العسكري درجة ثانية لا يجيد فك الخط ولا يعرف الرد؟ لو كلفت نفسك البحث قليلا لوجدت من الاعمال الكثير مما اضطر المتقاعد العسكري ان يشتغل بها ليجنب نفسه مساءلة اللئام أمثال بعضكم، المتقاعد العسكري اخر من تسول له نفسه التقاعس ولكن هيهات ان يجد الفرصة.
حتى وأنتم تعتذرون تمجدون قدركم واصلكم وقيمتكم وتبجلون أنفسكم وتبطنون الفوقية، تعتذرون والعذر أقبح من ذنبكم، أنتم لم تسيئوا لابي محمد لوحده، الإساءة طالت كل المتقاعدين، أما عني أنا وكعسكرية متقاعدة، فعذركم غير مقبول، غير مقبول، غير مقبول، وكسر الخواطر عظيم عند رب رحيم.