زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور ضبط كمية ضخمة من "الكوكايين" لدى مسافرة أجنبية في مطار القاهرة باريس سان جرمان يحسم لقب الدوري وعينه على ثلاثية تاريخية لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق البيت الأبيض: الرصيف العائم قبالة غزة سيكون جاهزا خلال أسبوعين أو ثلاثة حماس : "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة على مقترح الهدنة أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية - فيديو ابو زيد : 4 كتائب لدى المقاومة في غزة لم تشتبك منذ بداية الحرب ستواجه الاحتلال - فيديو إعصار مدمر يضرب الصين ويخلف قتلى وإصابات الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني رقمنة 49% من الخدمات الحكومية في ليلة استثنائية.. مانشستر سيتي يقدم هدية ثمينة لغوارديولا "خبث كروي".. دولي سعودي سابق يعلق على أزمة صلاح مع كلوب

القسم : بوابة الحقيقة
مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات النيابية
نشر بتاريخ : 11/9/2020 1:08:21 PM
الدكتور عثمان الطاهات

تتزايد الرغبة والميل إلى المشاركة السياسية مع التحضر ونمو وسائل الاتصال الجماهيرية والرقمية وانتشار التعليم  وظهور الأحزاب السياسية فهناك، اربعة انماط لردود فعل الحكومة الحزبية للمطالب المتعلقة بالمشاركة السياسية .

 

اول هذه الانماط القمع، فوجود الأحزاب السياسية لا يضمن في حد ذاته ترحيب النخبة الحاكمة بمطالب المشاركة السياسية فقد تعتمد الصفوة الى قمع هذه المطالب اذا رأت فيها تهديدا لوجودها وسلطتها أو اذا كانت صادرة عن جماعات تعتبرها معادية للنظام السياسي .

 

ثاني هذه الانماط التعبئة ، فنظم الحزب الواحد تشجع المشاركة السياسية بمعنى التعبئة الجماهيرية وليس بمعنى الاسهام في وضع السياسات العامة ففي هذه النظم تسعى القيادة السياسية الى حشد الجماهير خلف النظام السياسي ليس غير .

 

ثالث هذه الانماط المقيد ، فقد تسمح السلطة السياسية للقوى الاجتماعية المختلفة بأن تنظم أحزابها الخاصة بها مع تقييد مشاركتها في العملية السياسية ، من ذلك على سبيل المثال السماح للمجموعات العرقية واللغوية والدينية بالتنظيم الحزبي دون تمكينها من الوصول الى السلطة .

 

رابع هذه الانماط القبول التام وهنا تستجيب الصفوة الحاكمة للجماعات التي تطالب بالمشاركة سواء بمنحها حق المشاركة عن طريق الأحزاب السياسية الموجودة بالفعل او عن طريق تكوين أحزاب جديدة، وهذه الانماط هي الممارسة الحقيقية لمبادئ الديمقراطية المطبقة في أعرق الدول الديمقراطية .

يسمح الأردن للأحزاب السياسية العمل على نطاق الساحة الاردنية منذ عودة الحياة النيابية والديمقراطية إلى المملكة عام 1989 حيث قامت الدولة الأردنية بسن تشريعات وقوانين تستهدف دعم الأحزاب السياسية ماليا وتشجيعها للمشاركة السياسية سواء من خلال المجالس البرلمانية او انضمام اعضائها الى الحكومات الأردنية المتعاقبة بهدف الوصول الى النمط الرابع والمتمثل بتعزيز دور الأحزاب السياسية في المشاركة السياسية وهو القبول التام بدورها المطبق في الدول الديمقراطية المتقدمة .

 

تنفيذا للنهج الاصلاحي الذي تطبقه الدولة الأردنية في هذا المجال فقد زاد دور الأحزاب في الحياة السياسية الأردنية خصوصا مشاركتها بشكل  مستمر في الانتخابات سواء كانت برلمانية او محلية، ويتضح ذلك جليا في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها يوم الثلاثاء المقبل حيث قرر 47 حزبا أردنيا مرخصا خوض غمار الانتخابات.

 

تخوض الأحزاب السياسية الأردنية من اقصى اليسار إلى أقصى اليمين الانتخابات من خلال حوالي  382 مرشحا، وهذا العدد يشكل ما نسبته 20 بالمئة من المترشحين، وهذا يدل على مضي الأردن قدما في تنفيذ الاصلاحات السياسية التي من شأنها تعزيز دور الأحزاب السياسية في المشاركة السياسية لزيادة مساهمتها في صنع القرار لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023