القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا تحديد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات هرب فوق سيارة!.. طفل ينجو من هجوم كلاب ضالة في إيدون بإعجوبة - فيديو قصف عنيف يخلّف 52 شهيدا في غزة في يوم انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول وزير التربية يكرم طالبا وقف خارج أسوار المدرسة احترامًا للسلام الملكي جرش .. مراقبو التوجيهي يؤدون القسم

القسم : بوابة الحقيقة
مشاركة الأحزاب السياسية في الانتخابات النيابية
نشر بتاريخ : 11/9/2020 1:08:21 PM
الدكتور عثمان الطاهات

تتزايد الرغبة والميل إلى المشاركة السياسية مع التحضر ونمو وسائل الاتصال الجماهيرية والرقمية وانتشار التعليم  وظهور الأحزاب السياسية فهناك، اربعة انماط لردود فعل الحكومة الحزبية للمطالب المتعلقة بالمشاركة السياسية .

 

اول هذه الانماط القمع، فوجود الأحزاب السياسية لا يضمن في حد ذاته ترحيب النخبة الحاكمة بمطالب المشاركة السياسية فقد تعتمد الصفوة الى قمع هذه المطالب اذا رأت فيها تهديدا لوجودها وسلطتها أو اذا كانت صادرة عن جماعات تعتبرها معادية للنظام السياسي .

 

ثاني هذه الانماط التعبئة ، فنظم الحزب الواحد تشجع المشاركة السياسية بمعنى التعبئة الجماهيرية وليس بمعنى الاسهام في وضع السياسات العامة ففي هذه النظم تسعى القيادة السياسية الى حشد الجماهير خلف النظام السياسي ليس غير .

 

ثالث هذه الانماط المقيد ، فقد تسمح السلطة السياسية للقوى الاجتماعية المختلفة بأن تنظم أحزابها الخاصة بها مع تقييد مشاركتها في العملية السياسية ، من ذلك على سبيل المثال السماح للمجموعات العرقية واللغوية والدينية بالتنظيم الحزبي دون تمكينها من الوصول الى السلطة .

 

رابع هذه الانماط القبول التام وهنا تستجيب الصفوة الحاكمة للجماعات التي تطالب بالمشاركة سواء بمنحها حق المشاركة عن طريق الأحزاب السياسية الموجودة بالفعل او عن طريق تكوين أحزاب جديدة، وهذه الانماط هي الممارسة الحقيقية لمبادئ الديمقراطية المطبقة في أعرق الدول الديمقراطية .

يسمح الأردن للأحزاب السياسية العمل على نطاق الساحة الاردنية منذ عودة الحياة النيابية والديمقراطية إلى المملكة عام 1989 حيث قامت الدولة الأردنية بسن تشريعات وقوانين تستهدف دعم الأحزاب السياسية ماليا وتشجيعها للمشاركة السياسية سواء من خلال المجالس البرلمانية او انضمام اعضائها الى الحكومات الأردنية المتعاقبة بهدف الوصول الى النمط الرابع والمتمثل بتعزيز دور الأحزاب السياسية في المشاركة السياسية وهو القبول التام بدورها المطبق في الدول الديمقراطية المتقدمة .

 

تنفيذا للنهج الاصلاحي الذي تطبقه الدولة الأردنية في هذا المجال فقد زاد دور الأحزاب في الحياة السياسية الأردنية خصوصا مشاركتها بشكل  مستمر في الانتخابات سواء كانت برلمانية او محلية، ويتضح ذلك جليا في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها يوم الثلاثاء المقبل حيث قرر 47 حزبا أردنيا مرخصا خوض غمار الانتخابات.

 

تخوض الأحزاب السياسية الأردنية من اقصى اليسار إلى أقصى اليمين الانتخابات من خلال حوالي  382 مرشحا، وهذا العدد يشكل ما نسبته 20 بالمئة من المترشحين، وهذا يدل على مضي الأردن قدما في تنفيذ الاصلاحات السياسية التي من شأنها تعزيز دور الأحزاب السياسية في المشاركة السياسية لزيادة مساهمتها في صنع القرار لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023