القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا تحديد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات هرب فوق سيارة!.. طفل ينجو من هجوم كلاب ضالة في إيدون بإعجوبة - فيديو قصف عنيف يخلّف 52 شهيدا في غزة في يوم انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول وزير التربية يكرم طالبا وقف خارج أسوار المدرسة احترامًا للسلام الملكي جرش .. مراقبو التوجيهي يؤدون القسم

القسم : بوابة الحقيقة
الإعلام والتنشئة السياسية
نشر بتاريخ : 8/31/2020 1:04:37 PM
الدكتور عثمان الطاهات

بقلم: الدكتور عثمان الطاهات

 

تلعب هذه الادوات " الصحف والاذاعة والتلفزيون والسينما والمواقع الإلكترونية ومنصات  التواصل الاجتماعي" دورا هاما في عملية التنشئة السياسية ، اذ تزود المرء بالمعلومات السياسية وتشارك في تكوين وترسيخ قيم سياسية عند الجماهير ، وتسهم في صياغة موقف الرأي العام المتوافق مع الطبيعة الثقافية للمجتمع وبلورة اتجاهاته وقيمه ومعارفه السياسية وتحدد وجهة تفكيره  السياسي  .

 

وتتولى هذه الادوات نقل المعلومات عن قرارات وسياسيات النخبة الحاكمة الى افراد المجتمع  ونقل المعلومات عن مطالب وردود فعل الافراد الى النخبة ، هذا التدفق من اعلا الى اسفل وبالعكس من شأنه العمل على توكيد قيم الثقافة السياسية السائدة في المجتمع .

 

وعمدت القيادات السياسية الى تطوير شبكة الاتصال الجماهيرية لتسهم في تشكيل الثقافة السياسية الجديدة التي تساعد في عملية الاستقرار السياسي ، غير ان الاعلام الرقمي اصبح في هذه المرحلة الاكثر  انتشارا وتأثيرا لانه يعبر عن الانسان من خلال نقل أدق تفاصيل حياته لاستخدمه احدث المعدات مثل الانترنيت والحاسوب بينما الادوات الإعلامية الاخرى تتفاوت في درجة تأثيرها على الجماهير .

 

لقد أسهمت الادوات الاعلامية المتعددة وما زالت في توعية افراد المجتمع بالقضايا المحلية والاقليمية والعالمية ونقل القيم الجديدة الى الجماهير وتقديم النماذج السلوكية المدعمة لها  غير ان معرفة المرء بالقيم والمعايير والافكار السياسية الجديدة لا يتبعها بالضرورة تحوله الى الأخذ بها والتخلي عن نقيضها ، اذ ترتبط هذه العملية بعدة متغيرات من بينها مدى استقرار الثقافة التقليدية في نفوس الجماهير ونوعية الاطار الاجتماعي السائدة .

 

وعليه فإنه لابد على الجهات المعنية والمهتمة بالشأن السياسي العمل على استغلال الاعلام الرقمي خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي المنتشرة حديثاً ووسائل الإعلام الجماهيرية التقليدية استغلالاً صحيحاً في التنشئة السياسية من خلال تسخير جميع الأدوات المتوفرة في تشكيل اتجاهات الرأي العام تجاه مختلف قضايا المجتمع، وتحديداً فيما يتعلق بالتنشئة والتثقيف السياسي في الاردن ، خصوصاً أن كل  المؤشرات والدراسات تتنبأ بتضاعف أعداد مستخدمي هذه الوسائل في الفترة القادمة، على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023