الصفدي: حل قضية اللاجئين يكون بعودتهم إلى وطنهم الجمارك: ليس هناك استيفاء لأي رسوم جديدة على المغادرين عبر الحدود أعيان يلتقون صيادلة من أبناء الأردنيات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات بمشاركة دولية على شمالي القطاع مطلوب ثالث من ضمن مطلوبي الرويشد يسلّم نفسه لإدارة مكافحة المخدرات انخفاض الدخل السياحي للأردن 5.6% خلال الربع الأول 593.8 مليون دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال الشهرين الاولين من عام 2024 عطلة للمسيحيين بمناسبة أحد الشَّعانين وعيد الفصح أردوغان: لا أعتقد أن قيادة حماس ستغادر قطر المياه: ضبط وردم 18 بئرا مخالفة ومحطات معالجة وتحلية وبيع مياه وتزويد في منطقة البحر الميت الأردن يدين جرائم الاحتلال البشعة المستمرة بغزة وآخرها اكتشاف المقابر الجماعية الخارجية القطرية: أي تصعيد بغزة سيعيق المفاوضات ويؤدي لتدهور الوضع الإنساني المعونة الوطنية يوقع اتفاقية شراكة مع جمعية أركان المجتمع للتنمية امير الكويت ضيفا عزيزا على المملكة "نادي الأسير": الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون جرائم ممنهجة هي الأقسى تاريخيا

القسم : بوابة الحقيقة
خرافة المجتمع الذكوري
نشر بتاريخ : 7/11/2020 3:48:12 PM
ربحي شعث

بقلم: ربحي شعث

 

لقد اشتدت في الاَونه الأخيره تحركات بعض التيارات و المنظمات المشبوهه بدس السم في أفكار مجتمعنا و تساهم في تحريف الفطره الربانيه التي تجمع العلاقه بين الرجل و المرأه, و ما انبرت تلك الأصوات حتى أطلقت العنان للأكاذيب و الإفتراءات التي طالت الدين و المجتمع و الحضاره بحجة ما أسموه " المجتمع الذكوري حتى بدأت حربهم الشيطانيه بالتصدي لطبيعة العلاقه بين الرجل و الأنثى.

 

لقد أصبح من واجبنا و واجب كل عاقل أن يرد بنفس الشراسه على تلك الأبواق التي تسعى للنيل من الإستقرار الإجتماعي للأمه , كما علينا دحض تلك الإدعاءات و الإفتراءات بالعقل و الدليل. و من هنا علينا أن نوضح أن تلك الحجج هي حق يُراد بها باطل و أن المعايير و القياسات التي يتحجج بها هؤلاء هي نفسها التي يمكن أن نستند عليها لإثبات أن المجتمع هو أكثر أنثويا منه للذكوري. و لكني هنا لست لأثبت أنثوية المجتمع أم ذكوريته بقدر ما أثبت أن المجتمع قائم على التقاسم و التفاهم و احترام القدرات و التواصل بالمعروف.

 

إن أصحاب تلك النظريات أسميهم أصحاب "نظرية القرود" و هم في هذا الصدد يحاولون النيل من المنظومة العلاقاتيه الطبيعية و تلك الأصوات لا غربية المنشأ و لا شرقيه بل هي غريبه على الفطره و لا يستند حاملينها على أي أدلة علميه , منطقيه, فكريه أو دينيه بل يراهنون على سهولة إختراق عقول الجنس الناعم و تحريضهم بغسل أدمغتهم ببناء الحُجج على قصص و أحداث فرديه لا يمكن التعميم عليها.

 

إن من يحاول زعزعة المؤسسة العلاقاتيه التناغميه بين الجنسين إنما يحاول إحداث فوضى و فساد في الأرض, و للأسف بدأت تظهر جلياً في نسب الدعاوى و نسب الطلاق و نسب العنوسه و نسب الشذوذ الجنسي وازدياد المثليه المقيته و نسب الجرائم و نسب الإجهاض و نسب الأمراض النفسيه و العائليه و غيرها.. نعم هذا هدفهم الذي للأسف يحاولون التمكن منه.

 

إن من يحمل هذه التًّرهات و يروج لها تحت مسمى التصدي للمجتمع الذكوري هو في الأصل يريد أن يمارس الذكوريه مع الذكور و خلق عداوه و تنافسيه لا منطقيه , و للأسف فإن بعض أخواتنا أكلن الطُعُم المسموم و ظلت تناكف ضد العيش بالرائعة الخَلقيه الربانيه التي خلقهم الله عليه و رفعهم في المكانه و الفضل و جمّلهم برقتهم و تنافسن على المشقه و المناكفه و تحمل مالا يطاق.

 

إن الله سبحانه و تعالى خلق الذكر و الأنثى و رتّب العلاقه بينهم مراعيا قدرة و تحمل كل منهم ,إلاّ أنه فضّل الإناث على الذكور في المسؤوليات و الحقوق و الواجبات و أكرمهم و قدّرهم, فما كان من هؤلاء الحاقدين على الفطره الربانيه إلا وإعتبار ذلك تنقيصا لهم و مذله و إخضاع.

 

إن مصطلح " المجتمع الذكوري" ما هو إلا خدعه و أيها خدعه وإفتراء يروج لها تيار " نظرية القرود" كيف ذا و المجتمع العربي كان و مايزال يعتبر التعدي على ظفر المرأة هو بمثابه التعدي على القبيله أو العائله , كيف ذا و قد علمونا أن المرأة وطن قبل ظهور هؤلاء الحاقدين.

 

إن مجتمعنا صان المرأه و عززها و كرمها و دللها في الوقت الذي كانت فيه الدول ترسل النساء للجنود للبغاء أثناء الحروب و إستعبادهم في زمن النهضه الصناعيه و إعتبارها مخلوق حقير. لقد كانت مكانة المرأه و ما زالت في دول الغرب أرخص و أسهل سلعه لتحقيق غايات تجارية و تسويقيه و ترفيهيه فلا يغرنكم تشدقهم بشعارات الحرية و المساواه.

 

نحن لا ننكر بوجود حالات بل و عادات منبوذه في بعض المجتمعات العربيه المتخلفه التي لا تحترم و لا تقدر فيه المرأه و تكوينها  وأنها  أساس نهضة الأمم و الحضارات و لطالما الدين الوسطي و القوانين حاربت هذه الافات و نجحت في كثير من تلك المواطن.

 

إن تيار "نظرية القرود" السطحيين يحاولون إثبات أن المجتمع و الدين متخلف و أنهم هم أهل راية الحضاره و التنوير و ما هم إلّا يكرسون إثبات جهلهم و قلة معرفتهم و وعيهم , فهم لا يتمتعون بالبحث و التفسير و الإدراك و كل ما يتقنونه ما هو إلا محاولة التنصل من المسؤوليات و العواقب و إذكاء الفتنه بطريقة شيطانيه تطالبها بالإنسلاخ عن الدين و القيم و الأخلاق تحت مبررات الحرية و التحضر و الإستقلاليه. فتارة يثيرونها بعلاقتها مع الزوج و تاره في شهادة المرأه و تارة المساواة و تارة أخرى بقضية الإعوجاج في الخلق و لكل من تلك الإفتراءات الردود المناسبه التي تَبطل خرافاتهم و تثبت مدى علو و سمو المرأه في المجتمع الذي نحتاج فيه فقط إلى توعية مستمره و تطبيق حقيقي على الواقع.        

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023