"مرض قاتل" ينتشر في ولاية أمريكية ويهدد حياة البشر بعد وصول مغامر بريطاني لأقصى نقطة في إفريقيا ركضا.. خبراء يوضحون ما يفعله الجري بالجسم "الديناصور" الهندي.. هل يسرح في الطبيعة حقا أم في مخيلة البشر؟ هل تغلب ريال مدريد على مان سيتي بالحظ؟.. غوارديولا ينهي الجدل أراوخو يرد على انتقادات غوندوغان لأدائه في لقاء سان جيرمان 4 من دولة واحدة.. 5 نجوم عرب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا رئيس الأركان الجزائري: بلادنا في أشد الحرص على قرارها السيادي تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه "خطير جدا" الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ولا تقوم بأنشطة مراقبة ولا تدعم أي طرف اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ماكرون يرفض الاتهامات بازدواجية المعايير بسبب زيادة مشتريات فرنسا من الغاز الروسي بينهم محكوم عليهم بالإعدام.. رئيس زيمبابوي يعفو عن آلاف السجناء بمناسبة عيد الاستقلال بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا القوات الجوية الروسية تدمر 5 قواعد للمسلحين في محافظة حمص السورية الصفدي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب وجهود إيصال المساعدات لغزة

القسم : بوابة الحقيقة
بمناسبة يوم المرأة العالمي
نشر بتاريخ : 3/8/2020 12:46:19 PM
انتصار الزيود

رغم أنها كالزهرة الندية الناعمة يظنها الكثير هشةً ويمكن كسرها إلا أنها رغم ذلك تواجه الرياح العاتية والعواصف الهوجاء بطرق دفاعية تختلف عما هو معهود، فتحيرهم كاللغز الصعب، يصفونها بمتقلبة المزاج، وعندما يفقدون براءة التعبير عن مكنوناتها وأسباب وجودها وعظمة دورها في الحياة، يقولون: "إن كيدكن عظيم" وهكذا يضعون نقطة في نهاية السطر دون تفسير أو تأويل لما ذكر ما بين قوسين.

 

مقدمتي هذه يا سادة ليست ثورة في وجه الرجل، وليست نقداً للواقع بل دعوة لنظرة شاملة للمرأة وعدم تجزئة تفاصيلها للاهتمام بجزء وإغفال جزء آخر، لأنها عالم بحد ذاته، تبني فيه جيلاً متسلح بكافة وسائل الحفاظ على البقاء واستمرارية الحياة كما تخطط لها، لا لأن تكون مادةً دسمة للسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، أو ملهاة للبعض، لأن السخرية سلاح خفي يحمل في طياته فكر وثقافة من الممكن أن تتكون مع الوقت إتجاهات سلبية تجاه المرأة، تركزعلى بعض التفاصيل الهامشية وتترك التفاصيل المهمة والدقيقة في دور المرأة الذي لا ينحصر في صورة جميلة أو اعتبارها صيد ثمين من قبل أشخاص تحكمهم أمزجتهم، فهي شريك للرجل في كل التفاصيل، ولن أقول هنا: هي الأم والزوجة والأخت، لأنها تواجدت في هذا العالم مع وجود آدم وهي لم تسقط من السماء، ولم تكن عقاباً لأدم بوجودها معه على الأرض.

 

ومع تخصيص يوم عالمي للمرأة كنوع من التقدير لدورها العظيم لا يجب أن ننسى أنها هي المحرك لكل مجريات الأحداث اليومية بجميع تفاصيلها ودونها ممكن أن تتوقف تلك التفاصيل ويصبح عالم الرجل فوضوي ويحتاج لمن يرتبه، وقتها سيعود ويتكلم أنه بحاجة لوجود شريك له في هذا العالم يساعده في حل مشكلة الفوضى.

 

وأختم مقالتي هذه بأن (جعفر) كما يذكرها البعض بمنشوراته تشكلت بهذه الصفات بسبب أن البعض تركها في مهب الريح تصارع الحياة وتكد بكل قوتها لتأمين عيش كريم لها ولعائلتها ونسوا أن يُذكرونها بأنها بعد ذلك تستحق أن تجلس كأميرة على شرفتها لتتناول فنجان قهوة وتستمتع بحديقة أزهارها التي صمدت في وجه العواصف كي لا تنحني أو تنكسر. 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023