الأردن يدين اقتحام الارهابي المتطرف بن غفير للأقصى ويحذر من تفجر الأوضاع دراسة تحذر من مضادات الاكتئاب: خطر الموت القلبي المفاجئ يرتفع 5 أضعاف مسح شبكية العين بالذكاء الاصطناعي يتنبأ بأمراض القلب بدقة عالية إعادة بناء وجه إنسان عاش قبل 16 ألف عام بتقنية ثلاثية الأبعاد الكرياتين.. مكمل غذائي واعد لتخفيف أعراض الاكتئاب الصيام المتقطع يتفوق بـ 7.6% على الأنظمة التقليدية في خسارة الوزن تسجيل 1773 شركة جديدة في الربع الاول من 2025 الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

القسم : بوابة الحقيقة
عصر التكنولوجيا.. والطاقات الإبداعية!
نشر بتاريخ : 12/18/2019 1:56:19 PM
د. أروى الحواري

بالنظر إلى العالم من حولنا نجده يغزو الثورات التكنولوجية بكل أنواع المهارات والمعارف بشكل متسارع يفوق حد الوصف والخيال، وبشكل يجعلنا مكتوفي الأيدي في بعض الأحيان. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبشكل متكرر؛ ما الذي يجعلنا متأخرين عن الركب؟ فيفوتنا قطار المعرفة فنوصف حينها بالعالم الثالث كما تم تسميته، ولكن ما يغيب عن الذهن أننا لا زلنا نتمسك بعلوم نظرية بحتة بعيدة كل البعد عن الثورات التكنولوجية المتسارعة؛ مما جعل مخرجاتنا التعليمية والأكاديمية مُتكدّسة راكدة لا تلبي متطلبات سوق العمل.

 

وقد نسينا أو غفلنا أننا بذلك نتراجع مئات السنين للوراء، فيضيع علينا الكثير، ومما غاب عن أذهان التربويين والمسؤولين جميعهم السر الصحيح في رعاية الطلبة، والذي يُعنى بتوجيههم  نحو التخصصات المواكبة لعصرنا الحالي، بما يكفل لهم عيشا كريما، وزمنا ينقلهم نحو بوابات العلم السليمة، التي تحميهم من المتنفذين والمسيطرين على سوق العمل بلا رحمة من هنا يتوجب علينا إدراج خطة تدريبية في سلك التعليم تضمن توعية الطلبة نحو سوق العمل؛ وهذا قد لا يكون إلا من خلال سنة تحضيرية ما قبل الجامعة، أو إعداد ورشات تعليمية منظمة بهدف توعية الطلبة حول مستجدات السوق ومواكبة الثورات التكنولوجية المتسارعة، ولا بد أن تكون هذه الخطة مدروسة بشكل مكثف لضمان تنفيذها على أكمل وجه، وخاصة ظل في التّأزم الشديد الذي نعيشه في من ضعف الاقتصاد وضعف الواردات لبلدنا الأردن الحبيب.

 

ويجب أن لا يغيب عنّا جميعا أننا نملك ثروات بشرية ذات قيمة وفائدة، ولا بد من استغلال طاقاتهم وتوجيهها نحو الهدف الصحيح؛ للوصول بهم نحو علوم ومعارف ومهارات تجعلنا وإياهم في مصاف الدول المتقدمة، سيما أنّ أبناءنا في الخارج هم من يقودون الثورات العلمية المتقدمة، حان الوقت لنعي تماما أنّ للشباب طاقات إبداعية كامنة ويجب علينا إخراجها بصورة صحيحة نضمن من خلالها حدوث نقلة نوعية متميزة.

 

فأبواب العلم لا تتوقف، ومتطلبات سوق العمل تتشعب ويجب المساواة فيما بينها لسد الثغرات التي باتت ظاهرة للعيان، ولا بد من تكاتف جميع الفرق التعليمية والهيئات لضمان الوصول للهدف المنشود، للحفاظ على أردننا الحبيب.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023