القسم : بوابة الحقيقة
الدفاع المدني واحترافية العمل
نشر بتاريخ : 12/15/2019 7:32:49 PM
عبدالحميد المعايطه

ما من يوم يمر الا ان تطلب المساعدة من مرتبات الدفاع المدني سواء حريق او إسعاف او إنقاذ او اية احتياجات أخرى تستلزم تواجد رجال الدفاع المدني.

رغم طبيعة عملي كاعلامي ومتابع لكافة الاحداث اليوميه اجد ان مرتبات الدفاع المدني تحتل المرتبة الأولى في العمل والمساعدة وهذا شيء لا يستطيع احد نكرانه.

والعودة الي احترافية الدفاع المدني والتي جاءت بعد تدريب يومي واليات حديثة ومتابعة المسؤولين وعلى رأسهم مدير عام الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعه وكافة المسؤولين في هذا الجهاز الذي ترفع له القبعات احتراما وتقديرا.

لن أطيل الحديث عن أعمال الدفاع المدني السابقة ولكن سأتحدث عن حادث يوم الأحد ١٥/١٢/٢٠١٩ على الطريق الصحراوي وقرب منطقة الأبيض والذي أصيب فيه أكثر من ٦٠ شخصا اتحدث عن جاهزية نادر نظيرها على مستوى الشرق الأوسط او بعض الدول الغربية من حيث التمكن من الوصول بالوقت المناسب دون أي حادث ومن الجهد الكبير الذي بذلته الطواقم المرافقة من تفقد واسعاف وتشخيص.

أتعجب من الكم الهائل من سيارات وحافلات الإسعاف الحديثة والتي كأنها توا خرجت من الشركات الصانعة منظمه الدخول والخروج الجميع كرجل واحد يتلقون التعليمات من ضابط واحد يعملون بصمت على الرغم من إعداد المتفرجين الا انهم قاموا بواجبهم خير قيام.

انطلقت سيارات الإسعاف من دفاع مدني الكرك دون ازعاج ومن خلال منظر جميل لم يربك المشاهد او يدفعه للتساؤل الي اين تتجه هذه المركبات وانظمت القافلة الي قافله أخرى من إسناد الجنوب ليشكلوا معا نخوه أردنية وشجاعة تعلموها في مدارس ابا الحسين وها هو جاء اليوم الذي سيكون تمريننا عمليا لهم ليكونوا في قمه الإبداع والتواضع وهم يتفقدون المصابين ويهنئوهم بالسلامة في محاوله منهم لرفع معنوياتهم واشعارهم انهم غير مصابين وان تحويلهم للمستشفيات ما هو الا اطمئنان على سلامتهم انطلقت قافله سيارات الإسعاف تشق غباب الصحراوي متجه إلى الكرك والطفيلة والمراكز الصحية حاملين على عاتقهم إنقاذ أرواح أخوة لهم في هذا البلد الطيب بشعبه ومليكه.

كم كان المنظر رغم الألم الا انه رائع بامتياز ورافع للمعنوية وطاردا للخوف الذي تملكنا جمعيا.

غادرت قوفل الإسعاف ونحن ندعوا الله الرفق بالمصابين وان يوفق المسعفين.

كانت المرحلة الأصعب والأشد خوفا عندما ترجلوا من سياراتهم يحملون المناشير والمقصات لتحرير من علقوا متأهبين لأي طارىء قد يحصل او واجب أسند إليهم وحال وصولهم الي مستشفى الكرك العسكري لإسعاف المصابين عملوا كذلك بصمت رغم التعب الظاهر عليهم والخوف الذي تملكهم للوصول بأسرع ما مكن لإسعاف اخوتهم وأبناء وطنهم لا ينتظرون شكرا من أحد سوي ابتسامه تشاهدها عند مغادرتهم كانت هذه الابتسامة ردا لتحية المواطنين الموجودين.

شكرا جلالة سيدنا وهنيئا لك بهذا الجهاز الذي تجاوز الاحترافية.

شكرا عطوفة المدير العام للدفاع المدني وهذا الذي تم بجهودكم وتوجيهاتكم
شكرا لمدير دفاع مدني الكرك وكافة المرتبات على الجاهزية على مدار الساعة
شكرا مدير إنقاذ الجنوب وكافة المرتبات على فزعتكم الأردنية المعهودة
شركة لشرطة الكرك للمجهود الكبير لحل مشكلة السير
شكرا لأبناء المنطقة ومسافرو الصحراوي على النخوة الأردنية المعهودة فيكم
شكرا لكل وسيله اعلاميه لم تهول الأمور وإنما نقلت الخبر بالتدريج وخففت من هول المصيبة معتمده المصداقية لا سرعة الخبر.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023