وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربغاء 24 – 4- 2024 تربويون : " كورونا " بريئة من تدنى مستوى التعليم في الاردن والوزارة تفتقد لـ"صناع قرار" - فيديو هيئة البث العبري: الجيش "الإسرائيلي" يستعد لدخول رفح قريبا جدا مسؤول أميركي : خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشيرة النسور الخوالدة: ضمانات قانونية لمنتسبي الأحزاب بعدم تعرضهم للمساءلة ما لا تعرفه عن تمرين الدفاع المدني الذي تابعه جلالة الملك وزنه أكبر من 4 أفيال صغيرة .. تحول جذري في حياة أثقل رجل في العالم نصائح لحماية نفسك من عمليات الاحتيال الناتجة عن استنساخ الصوت بالذكاء الاصطناعي ميتا تفتح نظام تشغيل نظارة كويست لمنافسة آبل مواجهة مصيرية للوحدة أمام الشباب.. وصراع ثلاثي شرس على المركز السادس الخريشة: المشاركة السياسية في الأردن حالة مستمرة وليست جديدة محامي لادعاء نيويورك: عند الحديث عن موكلي أطلق عليه لقب الرئيس مصر.. مات الأخ فلحقت به شقيقته بعد ساعتين في الإسكندرية 16 قتيلا و28 مفقودا في غرق مركب قبالة سواحل جيبوتي

القسم : بوابة الحقيقة
اليوم الوطني لدولة قطر.. الاحتفاء بالإنجاز
نشر بتاريخ : 12/12/2019 2:16:00 PM
د. منصور محمد الهزايمة

يُعبّر يوم (18) من ديسمبر (كانون1) الحالي عن المناسبة الأغلى في وجدان القطريين، كما المقيمين على أرض قطر، نظرا لما لهذه المناسبة من شأن عظيم في تعزيز مسيرة الوحدة والبناء على أرض الخير والعطاء، حيث تعم المظاهر التي تمجّد هذه المناسبة كل مكان، ليكسو اللون العنابي الأرجاء، ومع اقتراب موعد المناسبة تلمح الفرح في عيون أبناء قطر أينما اتجهت، وتستشعر الفخر أينما حللت، فهذا وطن منح الحب وأجزل العطاء، صان الأمن والكرامة والكبرياء والعيش الكريم للجميع، مثلما أنه يستحق التضحية وصادق العمل، ليشيله المواطنون والمقيمون في حدقات العيون.

 

يأتي هذ اليوم إحياءً لذكرى تأسيس دولة قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في العام (1878م)، الذي أرسى قواعد دولة قطر الحديثة، وتم اختيار شعار "المعالي كايده" لهذا العام تعبيرا عن الربط بين الماضي وواقع الحال، وهو مستوحى من قصيدة شعرية للمؤسس نفسه، الذي يعني أن طريق المعالي شاق، لا يُدرك إلّا بالعلم والأخلاق.

 

لكن ما يستوجب التوقف حقّاً، هو أن طابع الاحتفاء باليوم الوطني لا يُقاس -فقط- بإقامة الاحتفالات، ورفع الشعارات، وتزيين البيوت والمؤسسات والسيارات بالصور والرايات، بقدر ما يشكل جردة حساب لما تحقق من إنجازات في شتى المجالات، فاليوم قلبت دولة قطر الموازين التقليدية، متجاوزة اعتبارات باتت مهجورة، بأن صنعت لنفسها مكانة مرموقة بين الدول يُشار إليها بالبنان، وما أدّلُ على ذلك من استضافة الدوحة للعديد من المؤتمرات العالمية، والمناسبات الرياضية، والاجتماعية، والثقافية، وباتت الدوحة تشكل رقما صعبا، يُحسب له ألف حساب في السياسات الدولية والإقليمية، ويكفي أن ترصد الزيارات الرسمية لكبار المسؤولين العالميين إلى الدوحة، مع المبادرات التي يقوم بها أمير البلاد إلى مختلف عواصم العالم، حتى تدرك أن قطر تحظى اليوم بشبكة ضخمة من العلاقات الدولية، مما جعل من مواقفها المعتدلة والوازنة محل إعجاب وتقدير.

 

في شهر نوفمبر (تشرين 2) الماضي ألقى سمو الأمير خطابا شاملا أمام مجلس الشورى، تضمّن جردة حساب للشأن الداخلي والخارجي، أوضح فيه سياسة قطر تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لكن ما أكّد عليه بشكل خاص، هو أن قطر في ظل الحصار باتت أكثر ثقةً وقوة، دالّةُ ذلك أن الاقتصاد القطري يرفل بثوب العافية، ورفاهية المواطن لم تُمس، وهذه-بلا شك- ثمار السياسة الحكيمة، والحكم الرشيد، الذي يتجاوز الأزمات باقتدار، بل ويُسعد القلوب.

 

هذه الأيام تلبس دولة قطر أبهى حُلّةً، فهي تنطلق كما الضوء نحو تحقيق تنمية شاملة في شتى المجالات، فقد تحقق لها بنية تحتية تثير الدهشة والفخار من طرق وجسور ومطار، خاصة مع اكتمال مشروع الريل (المترو) الذي يجوب البلاد طولا وعرضا، حيث يُقدّم كهدية ثمينة بالمناسبة الوطنية الغالية، أمّا عن النهضة الصحية والتعليمية والثقافية فالفخر هو العنوان.

 

في هذا الشهر تعم النشاطات مختلف جوانب الحياة، ومن أبرزها مؤتمر الدوحة الدولي للإعاقة والتنمية الذي أطلق (إعلان الدوحة العالمي)، ومؤتمر حقوق الإنسان، وأخر حول مكافحة الفساد، وكذلك كأس خليجي (24) الذي جسّد حقّاً "خليجنا واحد"، ويؤمل-دائما-أن تجمع الرياضة ما فرقته السياسة، كما يُرجى اليوم أن تُستعاد اللحمة الخليجية، والعودة إلى مؤسسات العمل المشترك، وأبرزها مجلس التعاون في ظل بروز مؤشرات قوية على قرب حل الأزمة الخليجية، مما يعيد إلى دول الإقليم تضامنها، ويخفض حدة التوتر بينها، وإذا ذهبت الأمور أبعد من ذلك، أي نحو إعادة صياغة العلاقات في الإقليم بين عرب الخليج وجيرانهم، فهذا يعني إحساس غامر بالمسؤولية العظيمة، وأن القادة باتوا يؤمنون أن وحدة أقطارهم والتعايش مع جيرانهم أهم بكثير من الاعتماد على قوى عظمى تقدم المصالح على القيم، وتركب ظهر الحصان الرابح في أي نزاعٍ أو منازلة.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023