القسم : بوابة الحقيقة
ماذا يعني انتخاب ترامب
نشر بتاريخ : 11/9/2016 6:20:00 PM
المحامي طارق أبو الراغب
 
بقلم: المحامي طارق أبو الراغب

اليوم امريكا بحالة صدمه كبيره والولايات الديموقراطية في حاله من الذهول ولكن الأهم والذي يخصنا كعرب وكمسلمين انه خلال الأيام القليلة القادمة سنشاهد تغييرات مهمه في مواقع لمسؤولين كثر قد تطال مواقع حساسة لان اغلب مواقع المسؤولين جاءت بمباركة السفارات الأمريكية هناك والتي كانت تعكس سياسة الديموقراطيين لفترة طويله والآن سيتم قلب الكراسي لتتماشى مع العقلية الجمهورية وليس اي عقليه انه ترامب الذي لم يحمل اي صفه من صفات رؤوسا امريكا السابقين الا انه اليوم زعيماً ورجال الديموقراطيين بالمنطقه خلص دورهم وباتوا بلا قيمة.

الأهم ان امريكا ستسحب يدها من المنطقة وهذا ما صرح به ترامب ايام حملته ولن تتدخل الا بمقابل مادي كبير وبهذا استره لدول الخليج ولكن انسحابها من المنطقة يعني بالضروره تسليمها للمعسكر الروسي والايراني بلا منافس وهذا يعني تطورات بسوريا والعراق وقوه اضافيه للمعسكر الروسي والايراني وضعف ووهن بالمعسكر الآخر  وقد أتم هذا المعسكر حصار الامه بنجاح عون في لبنان.

اما على الصعيد الداخلي الامريكي فأن حالة الصدمة الان ممكن ان تنقلب لحاله من عدم الرضا والانقسام في الداخل الامريكي فالرئيس الجديد على غير عاده هناك من هاجمه وشتمه ووصف بأسواء الصفات من قبل أنصار منافسته الا انه نجح الاعلام الامريكي الذي كان منحاز للديمقراطيين فشل لأول مره بتاريخ امريكا بتوجيه الرأي العام وكل استطلاعات الرأي لم تقراء المشهد وتحلل شخصية الناخب الامريكي خصوصاً البيض منهم وهم الغالبيه التي تشكل ٧٠٪‏ من الأمريكيين وميولهم العنصريه وتعصبهم ضد الاخر .

بالنهايه امريكا مقبله على المكاشفة لأسواء ما فيها من صفات والمنطقه كلها مقبله على تغييرات ولكنها غير مضبوطة على إيقاع موحد مما سيجعل الفوضى سيدة الموقف مع ملاحظة ان خطاب الرئيس الاول كان متزناً وسياسي على عكس اغلب خطاباته وهذا يشير الى ان فريق ضخم بداء العمل مع ترامب لمحاولة ضبط إيقاع خطابه السياسي ولكن هل سينجح املا يبقى هذا السوؤال بلا اجابه.

بالعوده للمنطقة وخصوصاً الشرق الأوسط ان انتخاب ترامب أنقذ السيسي بمصر وقوى موقف بشار الأسد بسوريا وسلم الرايه رسمياً لإيران بالعراق ودعم الموقف الروسي بالمنطقه خصوصاً ان برنامج الرئيس جاء واضحاً بهذا الخصوص وهو البدء بعلاقات دافئه مع روسيا وعدم التدخل الخارجي بالمنطقه وخصوصاً الذي لا مقابل مادي له اما السعوديه فشخصية الرئيس معاديه وبشكل علني لها.

حمى الله الوطن وسائر بلاد العرب والمسلمين

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023